رواية بقلم مروة البطراوي
مندهشه ليستطرد هو بحزم قائلا
علشان كده أنا هكبر دماغي الغريبه انه وصاني عليكي وعلي ميارا وهاجر
في تلك اللحظه
كان كلا من حليم وميار وهاجر يهبطون الي الأسفل ليجحظ حليم بعينيه أن والداه زاره هو وأخاه أيضا حدقت ميار في وجه هاجر لأنها هي الأخرى حلمت بوالداها لينتاب هاجر شعور بالغيرة لماذا هم أهو يختار من كل تؤام واحد فقط أم ماذا أيكون نور ابن المرأة الأخرى وحدث خطأ في التسجيل بينهم لذلك ظهر لنور وميار فقط ولها الحق في هذا الشك لأنها لا تعلم أنه ظهر لحليم أيضا ولو تعلم ذلك سوف يقودها الشك الي طرقات أخرى من المحتمل عدم ظهوره لدى هاجر لأن هاجر لا تبالي لأي موضوع مثل أشقائها هي فقط تريد أن تحيا اليوم مثل ما هو و تطيح به خلف ظهرها وتحلم بيوم أخر أفضل منه
أنا هسمع كلامه و هحترم رغبتك مع اني كنت قربت أوصل لبداية الخيط بس معدش ينفع
لأني عطيته وعد للأسف
حب خلق بدايه
مروة محمد مورو
الفصل الرابع تفاعل
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
في عدم وجود هذا الحلم لدى حليم كان سيقوم باجراء التحليل الخاص به كان يريد اكتشاف المجهول ولكن ظهور والداه في الحلم غير قوانين اللعبه سبق وذكرت أن أحلامنا جزء من واقعنا حيث تلعب ذاكرة اليوم علي مستوى الاحساس واما أن تتحول الي أحلام يقظه أو أحلام نوم كان يتأمل أن يكون له ذكرى لطيفه في صغره الذكرى الأفضل له أنه تربي علي يد امرأة زاهده في الرجال رغم صباها وجمالها ولنقل أن بحلم أمس قد تحرر من بعض الشكوك التي تثاوره و أدر ظهره لشئ كان لو افتعله كان سببا لدمار قلوب وهو لا يريد خسارة تلك القلوب ولكن هل المۏتي يشعرون بانهاكنا و تعبنا هم رحلوا وتركوا وارتاحت أجسادهم وتركوا العبث في الدنيا ولكنهم يمتلكون الحب الينا أكثر من الأحياء نحن نشعر أننا نعيش منعمين مترفين ولكن العكس هو الصحيح هم المتمتعين المترفين خاصة لو كانوا صالحين
تنهد حليم بتعب قائلا
أيوه يا زياد كل الاتفاق اللي حصل امبارح انساه
معقوله كده مرة واحده يعني خلاص انت كده عندك يقين ان عمي سراج والداك
زفر حليم بتعب قائلا
سراج أبويا فعلا كفايه انه جالي في الحلم امبارح وأكد ليا الكلام ده
حدق زياد أمامه ببلاهه قائلا بتسرع
قصدك جه لميارا مش ليك صح و ميارا أكيد حكت ليك مع اني نبهت عليها و قولتلها كفاية هاجر
عموما عين العقل يا حليم أنا كده ارتاحت
عقد حليم ما بين حاجبيه و بالخطأ أغلق الهاتف وجلس علي مكتبه غير مستوعبا ما يحدث أجائه في الحلم هو و ميارا ونور في يوم واحد ولكن لما لم يأتي لهاجر أيعقل أن هاجر فقط ابنه ثريا و أرادت ثريا أن تستأثر بنور لأنه يبدو شبيها لها أم أنه أتي لهاجر و لكتمانها الزائد لا تريد الافصاح عن حلمها مثل الأخرين أخذت الأفكار تعصف برأسه لتحوله الي نقط الصفر من جديد و لنقطه تدعو للبلاهه و السطحيه أنه تزوج لانجاب الذكور تفكيره بهذه السطحيه كاد أن يقوده للجنون
ايه مش هتروحوا ومين ده اللي جه لميارا حد من قرايب أمها
هز زياد رأسه غير مستوعب ما يحدث قائلا
ميار جالها عمي سراج في الحلم امبارح وقالها بلاش تنبش في الماضي بس في حاجه أنا مفهمتهاش
ارتفعت أنظاره الي والده قائلا بدهشه
في الأول حليم رفض يعمل التحليل وقال ان أبوه جاله في الحلم وأنا ادلقت و قولتله قصدك ميارا فمش عارف أنا دلوقتي هو جاله ولا لا
لاا ده جنان رسمي وانت هتفضل طول عمرك مسحوب من لسانك البت أمنتك علي سر رايح تقوله لأخوها
ثم استطرد وهو يضيق عينيه قائلا
بس حليم مش من النوع اللي لو عرف ان أخته حلمت حلم هيعدل عن اللي في دماغه ومع ذلك ثريا لازم تعرف باللي بيحصل ده
ثم أشار اليها بتسرع قائلا
قوم بينا نروحلها
ابتسم زياد ببلاهه قائلا
منور يا حاج خطاب عايز اولادها يقرقشوني
تعالي صوت خطاب پغضب
انجر قدامي البس وتعالي معايا
تذمر زياد و دلف الي غرفته وهو يتمتم پغضب قائلا
ده أنا هتنفخ دي هتسألني علي حلم ميارا بالتفصيل
ثم جحظ أمامه فجأة قائلا لنفسه
هي مش قالت لهاجر تبقي ميارا تشك فيها بقا بس هو عم سراج ازاي جه للاتنين في الحلم
ثم نظر حوله پخوف قائلا
دي عيله شكلها ملبوسه وأنا وقعت فيها
ثم ابتسم بحب قائلا
ملبوسه ملبوسه بس أتجوز ميارا حبيبتي
أثناء تبديل زياد لملابسه وجد خطاب ذكرى تمقته بازدرداء فتنحنح قائلا
لازم طبعا ثريا تعرف بكل اللي بيدور في راس اولادها
زمت ذكرى شفتيها قائله
بس حليم و ميارا مش أولادها يا خطاب
عقد ما بين حاجبيه قائلا
كلام ايه اللي بتقوليه ده يا ذكرى من امتي احنا بنفكر حتي في الكلام ده
ابتسمت بسخريه قائله
ده كلامك امبارح لثريا يا خطاب حكيت علي نور بس
هز رأسه معارضا لها وقال
لأن مكنش ينفع أتكلم علي حليم الا لما يطمن
سألته بخبث قائله
ولا كنت ناوى تلعب في التحاليل و تطلعه ابن ژنا
نظر اليها پحده قائلا
اخرصي بدل ما أدفنك مكانك
ولولا نداء زياد وهي تغمض عينيها أسي وحزن علي هذا الرجل اللعېن
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
وصلا كلا من زياد وخطاب الي ثريا في المطعم الخاص بها وليس لأبنائها وهو الذي يعمل به خطاب معها دلفا الي غرفتها فاستغربت وجودهم خاصة وجود زياد فأحذت تحدق في وجوهم الي أن ابتسم خطاب ابتسامه خفيفه قائلا
ازيك يا ثريا احنا جايين علشان نقولك حاجه كانت هتحصل و محصلتش
ثم صب الخبر عليها دفعه واحده ليصدمها قائلا
مش حليم كان هيعمل تحليل اثبات النسب النهارده اتصل بزياد و لغي الميعاد
عقدت ثريا ما بين حاجبيها ليأتيها الرد السريع من زياد قائلا
لغي الميعاد وقال ان عمي سراج جاله في الحلم ومنعه وأنا طول المكالمه كنت مفكر انه بيحكي عن ميارا
قطبت ثريا جبينها قائله
ايه ده هو خلاص حتي بيطارد الولدين في حلمهم بس معلش ايه علاقة ميارا بالموضوع
ثم أشارت لهم بالجلوس قائله
احكولي بالمختصر لأن أنا دماغي لفت من ساعه ما شفته امبارح دخل أوضه سراج
جلس خطاب في محاولة تهدئتها قائلا
اهدي يا ثريا انتي كمان لخبطيني دلوقتي هو جه في احلام حليم ايه علاقة نور بالموضوع
ثم زفر بحنق قائلا
ما هو مش معقول جه في حلم حليم و ميارأ ونور في وقت واحد
أرجعت ثريا ظهرها الي الخلف ونظرت الي سقف الغرفه قائله
كل ده من الحيه اللي اتجوزها عليا يا خطاب انت جربتها بنفسك وأنا غلطانه لما مسمعتش كلام سراج و سجلتهم الأربعه باسمي
ثم أغمضت عينيها بتعب قائله
بقي كلهم تعبانين وبيخافوا علشان عارفين ان الحقيقه عنده لوحده كل واحد فيهم بيحمل نفسه فوق طاقتها علشان يشوف الحقيقه اللي مفصله في دماغه
واستطردت تهز رأسها ييأس قائله
وأنا مبقتش ملاحقه سواء من نور اللي خاېف الست دي تظهر وتدمر ميارا ولا من ميار اللي عايزة تتجوز وتهرب ولا من حليم اللي شاكك انه سراج مش أبوه أصلا
واستطردت بكره قائله
بسبب انه شاكك ان أمهم هربت مع راجل تاني
ثم استطردت وهي تضع يدها علي رأسها تكاد أن ټنفجر وهي تقول
سراج كان نفسه ينتقم منها وانت كمان بس أنا بقول دلوقتي يا مين يأتيني بيها أنا هعذبها علي اللي عملته في أولادي مش علشان اللي عملته فيا وفيك وفي سراج
ثم نظرت اليه باستهزاء وهي مسلطه عينيها علي زياد تود اخباره أنها علمت بسرد تلك القصه لزياد رغم تحذيرات هامة لأن زياد ينقل كل الأخبار فتحدثت قائله
انت زمان فشلت تدافع عن حقك ومش انت لوحدك أنا كمان بس دلوقتي معدش حقي وحقك ده حق أولادي أنا بعمل البدع علشان بس تظهر
واستطردت پحقد قائله
ومش هرتاح الا لما ألاقيها
رفعت يدها من علي رأسها تنظر الي خطاب برجاء قائله
ساعدني يا خطاب نلاقيها بس بطريقه نخليها هي اللي تجي لحد عندنا ومن غير ما الاولاد يحسوا ماشي يا خطاب
أشاح خطاب وجهه الي الجانب الأخر دلاله علي رفضه المساعده لتغضب منه قائله
خلاص مش عايزة منك حاجه
واستطردت بحزن
هو لو كان عايش كان عرف يجيبها تحت رجليه أنا كمان هقدر لوحدي بس من هنا و رايح معدش ليك علاقة بينا هو حليم مش عايزاها أنا هساعده يلاقيها
و جزت علي أسنانها قائله
مش هرتاح الا لما هو يرتاح وانت متشكرة ليك أوى
ثم نهضت لتتجاهله هو وزياد تماما لينظر زياد الي خطاب برجاء حتي لا تقوم برفضه فنهض خطاب قائلا
انتي قويه أوى يا ثريا بس أنا مش هتخلي عنك زى ما انتي فاهمه وعلشان الأولاد مش علشاني لأني بجد صعبان عليا الحاله اللي وصلوا ليها
واستطرد بخبث قائلا
الأولاد اتربوا في وسطنا عمرهم ما حسوا بتفرقه المعامله بس بدئوا يحسوا بالتعب بعد ما عرفوا والنتيجه محتاجين دكاترة نفسيين
ثم هتف ييأس مصطنع قائلا
أول مرة في حياتي أحس ان سراج ماټ بس انتي مش خاېفه يا ثريا مش يمكن ساعتها تألف حكاية انها أخدت الفلوس جبر وان هي كانت مجرد واحده تحمل وتخلف وتمشي وكمان الوضع اللي في الأولاد دلوقتي هيزغلل عينيها تخيلي كده لو صدقوها
و فجأه صمتت عندما استشعر قلقها ليزيده قائلا
يبقي اللي عملتيه السنين اللي فاتت راح هدر لا وكمان ممكن تفقدي ثقه أولادك الحقيقين انتي مدركه انك ممكن تخسرى كله
واستطرد بمكر قائلا
أول حاجه اولادها وبعدها أولادك بس في احتمال كبير تكسبي و تشوفيها مذلوله قدامك
ردت ثريا بثقه قائله
انت قلتها يا خطاب دي هتبص للوضع بتاع الأولاد و هتيجي بسببه هتيجي