السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عايزاها ترجع علشاني ولا خاېفه ترجع تخطفه منك
تنهدت ذكرى بتعب قائله
أيوه علشانك بس مش هنكر برضه اني خاېفه منها علي نفسي وعلي ابني ابني اللي جوزته بنتها مش بايدي هو حبها 
وتابعت قائله بحزن
وأنا مقدرتش أقف في طريق سعادته بس لو سعادته هتحزنه يبقي بلاها يا ثريا 
ابتسمت لها ثريا قائله
لا مكنش غصبن عنك يا ذكرى انتي اتصرفتي بدافع الامومه وانتي بتحبي ميارا انتي عمرك ما عاملتيها علي انها بنتها 

ابتسمت ذكرى بحزن قائله
أنا عاملت الكل معامله واحده وانتي السبب انتي متعرفيش يا ثريا قد ايه نستينا الماضي بلحظه لو مكنتيش انتي موجوده كان فاتهم منبوذين من الكل 
و ترجتها مرة أخرى قائله
علشان كده بقولك بلاش ترجع علشان خاطرى 
ابتسمت ثريا تربت علي يدها قائله
مټخافيش سيبي الموضوع ده عليا 
ثم نظرت الي نور الجالس بجوارها مندهشا لكل ما سمعه ليردد قائلا
ماما اللي أنا بسمعه ده حقيقي
هزت ثريا رأسه بالايجاب علي أنه فعلا حقيقي
نهض نور وسار في طريقه الي المرحاض بشرود لتقف حنان في طريقه تنظر اليه بغيظ وټضرب في كتفيه لينتبه لها قائلا
حنان أنا مش فايقلك 
وضعت حنان يدها في خصرها قائله
نعععم ليه بقي ان شاء الله بتحب ولا دي مزة جديده
يالها من حنان تستطيع أن تفصله عن أرض الواقع جيدا فتخابث معها قائله
بحب يا حنان حتة مزة يونانيه تقريبا كده قريبه ماما ثريا من بعيد لسه مراسلني أول امبارح وشكلي كده في الصيف هسافر ليها
صړخت حنان في وجهه قائله
الهي ما تروح ما ترجع يا بعيد 
تعالت ضحكات نورا قائلا
ليه بس كده يا حينان انتي مش عايزاني غيرك عايزني ايه رأيك أعمل زى أبويا حته مصرى وحته يوناني وانتي الحته البلدي 
ردت حنان بغيظ قائله
بعينك أنا خلاص هريح قلب بابا و هوافق علي ابن عمي وأروح أعيش في القاهرة جو اسكندريه خنقني 
وفرت هاربه تحتجز دموعها فقد صدقته البلهاء وهو ما عليه أنه سر لرؤيته حيث عملت علي ارتفاع هرمون السعاده لديه حتي ولو لفترة مؤقته 
مروة محمد نوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
بعد محادثة زياد لوالدته هاتفه صديقه يريد مقابلته ذهب اليه علي الفور قائلا بقلق
أنا قلقت يا قدرى بابا تعبان فيه حاجه انا لما لقيتك مستعجل تشوفني قلت أكيد في حاجه 
توتر قدرى قائلا
يا زياد أنا أسف باباك كويس جدا كمان هو يعني كنت عايزك في موضوع تاني كمان أسألك علي حاجه شغلتني 
واستطرد بارتباك قائلا
انا يعني معجب بهاجر وده اللي خلاني أقولك تجيلي ممكن تفاتح والدك يخطب هاجر ليا
زفر زياد بارتياح ثم تنهد قائلا
أنا دماغي راحت في حته تانيه أساسا و عقاپا ليك عندك اخواتها روح اطلبها منهم 
مط قدرى شفتيه قائلا
يا زياد حقك عليا ده بس من احراجي صدقني أنا اتحرجت أجيلكم البيت علشان عم خطاب و مامتك قلت أكلمك الأول 
اشاح زياد بيده قائلا
اوعي تفكر اني علشان جوز أختها هعرف أجوزهالك ولا تفكر هعرف أتوسط ليك انت زى الشاطر تروح لأخواتها 
واستطرد بتحذير قائلا
واوعي تتكلم في موضوع أبوهم لو عايز تتجوزها فعلا قدرى بجد الموضوع حساس بس لو عايز ترتاح انا هقولك ولو حد عرف اللي أنا قلته هيرموني 
تابع وهو يطمأنه قائلا
ارتاح هي بنت ثريا يارب يتمملك معاها علي خير ويارب يهديلي ميارا يارب 
عاد زياد الي منزله ليجد ذكرى تنتظره ليتحدث بقلق قائلا
يارب متكونيش قلتي لثريا هانم و صغرتيني 
سألته
كنت فين
رد عليها بوضوح قائلا
كنت عند قدرى 
تنهدت قائله
اطمن لقيتها مش ظريفه اني أتكلم عنها قدام ثريا و أزعلها 
زفر زياد قائلا
الموضوع مش بسيط ومعلم علي الكل الغريب قبل القريب 
عقدت ذكرى ما بين حاجبيها قائله
غريب مين
رد عليها زياد قائلا
قدرى عايز يخطب هاجر وسألني قبلها هي بنت مين 
لتقطب ذكرى جبينها أكثر باندهاش علي سؤال قدرى
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو 
عادت ثريا الي المنزل وهبطت هاجر علي الدرج بمرح لا تبالي بما يحدث حولها تركض وتحتضن ثريا قائله
حبيبتي أم ايدين بتسحر الأكل أنا عايزة بسبوسه بالقشطه 
تنهدت ثريا قائله
عارفه
انك بتحبيها طالعه لأبوكي كل يوم كانت لازم تتعمل هو كان يقدر يفوتها 
ثم غمزت لها قائله
طب تعرفي تحضير المكونات علي بال ما أغير هدومي و اخواتك قربوا يوصلوا و اقفي اتعلمي معايا علشان تنفعي نفسك 
زمت شفتيها باصطناع قائله
انتي هتذليني يا ثريا كل اما أطلبها تسمعيني الكلمتين دول يا حبي مهما أتعلم بحبها من ايدك 
ثم نظرت الي أعلي وقالت
أنا هصحي ميارا تحضر معايا والكلام ده بقي تقوليه ليها هي اللي هتتجوز 
ابتسمت ثريا قائله
روحي اندهيها 
ظلت تصرخ هاجر وهي تنادي ميارااا ليتذمر حليم قائلا
ايه الازعاج ده اتكتمي يا هاجر أحسن ليكي 
خرجت ميارا من غرفتها وذهبت الي حليم قائله
قولها يا حليم أو أقولك جوزوها ونخلص منها دي بتجنني طول الليل وكل شويه ميااار تصبحي علي خير 
ثم تعالت
ضحكاتها قائله
حتي زياد بيقول عليها يا حفيظ وكويس اننا هنسكن لوحدنا رغم انه كان عايز يسكن هنا 
ابتسمت ثريا قائله وهي تحتضن هاجر
مالها بقي هاجر مش بتعرفي تركبي العربيه ولا تنامي من غيرها يا ست ميار 
ابتسم حليم قائلا
وقعتا يا ميارا وبعدين ايه القمر ده ولبسها المريول و البسبوسه هتعمل بسبوسه أومال فين نور
لوت ميارا شفتيها قائله
دلع يا أخويا دلع انت كده قدام ثريا تنخ 
تعمد حليم اغاظتها قائلا
ايه أنخ هو زياد بهت عليكي أنا قلت الواد ده هيبوظ أخلاقك بقيتي بيئه يا ميار 
ردت ميارا يتذمر طفولي قائله
أنا بيئه
ردد حليم بمرح قائلا
أينعم يا أختاه 
وهنا دافعت هاجر عن ميارا قائله
لا يا حليم حرام عليك 
ليبتسم حليم قائلا
مش دي اللي كانت بتهزقك من شويه
ردت ثريا قائله
أخوات بقي وكفايه انهم ولاد ثريا 
هي بالنسبه لهم الغصن الذي يتمسكون به والذي لو اهتز فقط يرتجف نفسي بسبب هذه الهزه أما هي تعتبرهم حياه اهتمت بكل شئ لديهم لكن حدث اهتزاز وليس بسبب اهتزازها هنا اهتزاز بسبب السر في جذورهم جذورهم المريرة كانت تسمع كثيرا عن زوجه الأب وكيفيه معاملتها لأولاده وأحمد ربي أنا لم تتعرض لذلك الموقف ولكنه تعرضت له بالعكس أصبحت هي زوجه أب ولكن بنكهة مختلفه بدلا من أن تأخذهم بذنب والدتهم تعاملت معهم كأنهم من رحمها لم تنظر يوما في وجههم علي أنهم أولاد أخرى أقسمت بين نفسها أن تخلق بداية حياة لهم بحبها لهم 
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
بعد محاورات بين زياد و قدرى استطاع اقناعه أن يذهب معه وبالفعل أخذ زياد ميعاد من حليم وقاموا بزيارتهم هبط حليم لاستقبالهم و تفاجئ من وجود قدرى وبدأت الأسأله تدور برأسه لما جاء قدرى جلس معهم يتفحص قدرى بدقه قائلا
خير يا قدرى
نظر قدرى الي زياد ليتحدث زياد قائلا
قدرى جاي طالب القرب منك في هاجر 
هاجر كيف هاجر وماذا هن وئام أكذبت عليه لتزويدها لغيرته عليها ومن كثرة شروده انتبه علي زياد الذي يشير نحوه لتنبيه منه لتخرج الكلمات غير مرتبه
مفيش حد من أهلك معاك 
تعالت ضحكات زياد مما أثار توتر قدرى ولكن سرعان ما كبت ضحكته قائلا
الحقيقه يا حليم انا قلت ليه نيجي الأول ونشوف ردكم عليه ولما يحصل قبول هجيب أهله 
تجاهل جليم رد زياد وظل مسلطا أنظاره علي قدرى المتوتر فيضطر قدرى أنا يجابه قائلا
انت طبعا عارف ان أهلي ناس كبار وخروجهم قليل فقلت لما تبقي قرايه فاتحه ان شاء الله هجيبهم 
ابتسم حليم بسعاده حيث تأكد أنه مجرد اثارة غيره من وئام له فرد قائلا
وأنا عن نفسي مش معترض ولا نور ولا ماما ثريا أكيد هيعترضوا القرار قرار هاجر 
ابتسم قدرى ببشاشه قائلا
تمام أنا كفايه عليا انكم موافقين علي مبدأ ارتباطي بيها 
جائتهم ثريا لترحب بهم قائله
أهلا يا قدرى نورتنا وطلبك ده غالي علي قلبي جدا بس زى ما حليم قال الرد عند هاجر 
ثم زادت من ابتسامتها قائله
وأكيد هنبسط جدا لو وافقت عليك 
ابتسم حليم لها قائلا
قولتلك يا ماما ثريا أنا حاسس ان في فرحه هتهل علينا قريب وسبحان الله طلعت هاجر 
ربتت ثريا علي كتفيه قائله
ما هو الفرح بيجي ورا بعده يا حليم عقبالك انت ونور 
كانت في تلك الأثناء ميارا تهبط الدرج بمرح لا تعلم من بالأسفل لتتفاجئ بوجود زياد يجلس أمامها لتواليهم ظهرها وتصعد مرة أخرى ليستوقفها زياد قائلا
ميارا استني 
التفتت اليه ميارا علي مضض تتجاهله قائله
هو احنا عندنا ضيوف
ثم تخطته وذهبت نحو قدرى ترحب به قائله
مش تقول يا زياد ان قدرى معاك أهلا يا قدرى ازيك
ثم التفتت الي حليم قائله
حليم أنا زهقانه وعايزة أخرج قول لهاجر تخرجني لأحسن حاطه المخده في دماغها ومش راضيه تصحي 
نظر اليها حليم بخبث ثم توجه ببصره نحو زياد الواقف يتأكله الڠضب ففهم أنهم علي خلاف ليتحدث بخبث قائلا
أنا بقول لو نفسك تخرجي اخرجي مع زياد وأنا وهي نبقي نحصلكم 
وعندما تذمرت برر لها قائلا
ازاي عايزاها تسوق وهي مطبقه ليله امبارح بسبب كتب كتابك 
تنحنح قدرى قائلا
بقول أجي مرة تانيه تكون الأنسه هاجر صحيت 
ابتسم حليم بخبث قائلا
انت جايه تطلب ايدها ولا تشوفها أنا رأيي تقعد معانا شويه هي أكيد هتصحي وتنزل بعد ما ميارا تخرج 
تذمرت ميارا و دبت رجلها في الأرض پغضب طفولي ليأتيهم نور من الخارج ينظر اليهم والي الضيف قائلا باستغراب
خير احنا عندنا ضيوف
زفر حليم قائلا
انت قافل موبايلك ليه يا ابني وكنت فين
ثم تدخل زياد قائلا
ده صاحبي قدرى جاي يطلب ايد هاجر قلتله يستني أمهد ليكم الموضوع استعجل اتصلت علي حليم وجبته وجيت 
ابتسم نور الي قدرى ورحب بيه ثم نظر الي ثريا وجدها مسرورة لما كل هذا السرور أيعقل لأنها ستعطي ابنتها لقدرى لم تكن بتلك الفرحه يوم طلب زياد ثم نظر الي حليم وجده منتظر اجابة أسالته ليرد ببلاهه مصطنعه قائلا
هو الموبايل مقفول ازاي ده أنا لسه شاحنه الظاهر انه بدأ يهنك 
شعر حليم أن نور ېكذب عليه فنظر الي الهاتف قائلا
انت مش كنت مع ماما ثريا في النادي هي رجعت لوحدها انت مرجعتش معاها ليه ولما مكنتش ناوى ترجعها ليه تسيبها تروح لوحدها 
ثم استطرد وهو يجز علي أسنانه بغيظ قائلا
أنا قلت مېت مرة لو خطوة جمب البيت متبقاش لوحدها 
وجد قدرى أن
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات