رواية بقلم مروة البطراوي
تقول نفس الكلام ده عليها
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
أنا قلت ايه قصدي انه مهما عمل فهو أبويا ومين دي اللي هقول عليها نفس الكلام قصدك أمي
ارتفع أمامها پغضب قائلا
لو ده احساسي مكنتش هتردد لحظه ان أقوله أنا صريح جدا ومش بخاف
أنا اتربيت علي الصراحه منك لذلك قلت ليكي أنا عايز الصراحه في كل حاجه أنا لما دخلت الأوضه دي كنت عايز أقوله انه سابنا في ايد أمينه
عافرت لغايه ما وصلنا كلنا أنا اتخلقت بدايتي علي ايدك حققتي ليا كل اللي كنت عاوزه
ثم زم شفتيه باستهزاء قائلا
أنا لو كنت اتربيت علي ايدها يمكن عمرى ما كنت فلحت
اعتصر قلبه لبكائها فوضع كفيه علي وجهها قائلا
انتي اللي مهما عملتي هتفضلي أمي وتاج راسي اوعي تشكي في كده في يوم من الأيام ولو ايه حصل
عمرى ما أبدلك بأي واحده تانيه
توقفت عن البكاء عند تلك الجمله ونظرت اليه بحب قائله
حليم اللي سمعته منك صح قولي صح انت بالكلمه دي عطتني عمر جديد وحياه انت ابني بجد
ثم استطردت برجاء قائله
و سامحني اني فهمتك غلط
أنا بس بخاف دايما أفقدكم خصوصا انت انت يا حليم بالذات انت بس مش معني كده اني مش بخاف أفقد أخواتك أنا بس عندي بقلبي لكل واحد فيكم مكان
عارف ازاي يعني انت ممكن يكون مكانك محفور أوى بس معزتك غاليه أوى عارف الكل بيبص علينا و يحسدنا واحنا مترابطين
ثم استطردت بسخريه قائله
مفكرين انه لازم أفرق بينكم أنا مقدرتش سراج كان خاېف مني وقال احنا لازم نرجع لبعض علشانكم ومش هقدر عليكم لوحدي
ثم تنهدت بثقه قائله
بس لا أنا قدرت
ابتسم حليم قائلا
أيوه فاكر
تذكرت ثريا قائله
كنت بتبقي راجع من المدرسه تعمل كل اللي قلت ليك عليه وما تقولش لا انت ريحتني كتير
ثم استطردت بابتسامه امتنان قائله
ولسه مريحني نفسي بس ضحكتك ترجع زى الأول
اتسعت ابتسامته قائلا
تعالت ثريا ضحكاتها قائله
كده انت رجعت تضحك تاني و تضحكني معاك
ثم استطردت بلهجه أمرة مرحه قائله
عايزاك تفضل مبسوط علي طول مش تكشر انت تستحق تبقي مبسوط
ثم استطردت بلهجه مرحه
ايييه هناخد من الدنيا ايه كلنا ھنموت انت فاكر دي انت علمتهالي
وبعدين تعالي هنا ايه حكاية مش عايز أتجوز وئام دي ربنا بيحبها انها هتتجوزك وانا نفسي أشوفك عريس قولي بقا وئام ست قويه ولا ضعيفه
ثم استطردت وهي تعبر عن رأيها قائله
أنا مش بحب الاتنين
وتمنت قائله
مش عايزاها لا قويه أوى ولا ضعيفه أوى أنا خاېفه عليك وانت ممكن تتعصب بس حاسه ان ويمي شبهك
ظل صامتا و شاردا فيها وهي تتحدث لتضربه علي ركبته قائله
يالا يا باير روح اخطبها بكره وغير في النسل وئام سمراء النيل مش عايزة بحر العسل المصفي فاهم
لم يستطع السيطرة علي نفسه من الضحك قائلا
ماشي يا ثريا أنا هعمل اللي انتي عايزاه أنا تحت أمرك وبصراحه بحب النوع الضعيف بس مش لدرجه الهبل
ثم لوى شفتيه قائلا
وهما كل الضعيفات بيستقوا بعد الجواز بس أحسن ما تكون مستقويه ترجع تستقوى أكتر و أقتلها في ايدي
ابتسمت ثريا قائله
لا يا حبيبي تفكيرك غلط أبوك اختارني علشان شافني قويه
واستطردت بشرود قائله
حتي رجعلي لأنه عرف اني قويه و هقدر وأنا حاولت أظهر له ضعفي مبقاش يقتنع يالا أهي القوة دي نفعت بعدين
ابتسم حليم قائلا
أحلي قوة
ذهبت الي غرفتها وتناول هو هاتفه فوجدها لم ترد عليه وتقوم بفصل الخط فراسلها قائلا
وحشتيني
رد عليها بارتباك قائله
معدش ينفع تكلمني في وقت متأخر
رد عليها بخبث قائلا
ليه
ردت برياء
لأني مخطوبه
ابتسم بخبث قائلا
لا ما هو قدرى جه خطب هاجر
وجد هاتفه يعلو رنينه ليبتسم ويرد عليها ليتعالي الڠضب عندها قائله
يعني انت عارف اني كنت بكدب عليكي و بتتصل تتمسخر عليا
تنهد بعشق جارف قائلا
بتصل أقولك اني لازم أقابلك قريب و أتكلم معاكي و أعتذر عن اللي عملته معاكي أسف يا ويمي يا حبيبتي
لم ترد عليه بل و أغلقت الهاتف رغم أنها شعرت بسعاده طفيفه الا أنها خشت من تقلبه المزاجي بعد انجراف مشاعرها معه
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
في الصباح كانت جالسه تتناول طعام الافطار ليهبط نور ويتناول معها قائلا بخبث
هو حليم بات فين امبارح
ابتسمت ثريا قائله
طلع ينام في السطوح أصل الهوا فوق يرد الروح وبعدين ما تسيبه في حاله
زفر نور بحنق قائلا
ما تلفيش عليا يا ثريا هروح أجيبه من السطح يعني وبعدين ايه أسيبه دي
ثم تنهد قائلا
أنا ميهداش ليا جفن الا لما يكون جارى علي السرير التاني
ضحكت ثريا قائله
يا نوور أنا فهمتك كويس معلش بقي أخوك وانت عارف كويس انه بيحب يبات في أوضة الذكريات فسيبه علي راحته
تنهد نور قائلا
مقدرش أسيبه احنا عاملين زى التؤام انتي تعرفي ان نفسه في الأوضه حياه بالنسبه ليا
ثم زفر قائلا
بس مسيره أنا وهو نتجوز وكل واحد فينا يبقي له أوضه
واستطرد وهو ينظر الي أعلي بيأس قائلا
حليم مش هتفرق معاه زيي بدليل ان برجع متأخر بلاقي البيه نايم ما شاء الله ولا علي باله
انتظر حتي يهبط ولكنه تأخر فنهض وذهب المطعم بمفرده أثناء دلوفها الي المطعم وجدها تجلس علي طاوله مع شاب فبدي له الأمر أنه بالفعل جديا و أنها ستخطب له فتوجه اليهم ليقوم بدور النادل قائلا
تحت أمركم
جحظت بعينيها و ابتلعت ريقها قائله
لا شكرا احنا طلبنا
نظر اليه الضيف قائلا
مش انت نور ابن الشيف ثريا انت مش فاكرني أنا أخو حنان في الرضاعه ابن جارتهم سناء وحشتني يا نور
تعالت ضحكات نور خاصة عندما لعنت جاسر قائله
الله يحرقك بوظت الدنيا
ابتسم نور بخبث قائلا
معلش مأخدتش بالي فكرتك خطيب حينان
أدلت حنان بشفتيها الي الاسفل لينظر اليها أسر قائلا
الله مش انتي قلتي انك اتخطبتي لنور
نهضت حنان وتناولت معطفا لها قائله
حسبي الله حنان هتهج بسببكم اوعوا من وشي
و رحلت ونور تتعالى ضحكاته واسر لا يفهم شيئا
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
في المطعم جاء حليم متأخرا ليهتف نور بضيق قائلا
ايه يا أخويا ناموسيتك كحلي في شحنه لازم نستلمها ايه هتلغيها هي كمان بس المرة دي تقولي السبب بصراحه
عبس حليم بوجهه قائلا
مالك يا نور متعصب ليه هو أنا أصلي لغيت شحنه من غير سبب لا طبعا و عمرى ما هخبي حاجه عنك زى دي
ثم زفر قائلا
لا بجد زعلتني أنا بس صحيت متأخر وجيت براحتي
و رايق زى ما انتو بتحبوا تشوفوني ولا عايزين واحد تاني بقي مبيضحكش ده أنا نفسي مكنتش مرتاح لمنظرى الفترة الأخيرة
ثم عاتب نفسه قائلا
حتي ماما ثريا كانت بتزعل علشاني
واستطرد يوضح له قائلا
يا ابني أنا بحاول أخرج من اللي أنا فيه وبتعلم منك تقوم تكسر بخاطرى و النهارده بالذات
ولا انت مش واخد بالك اللي حصل نساك ټموت في العكننه أقسم بالله انت ولا ميارا أقسم بالله الواد زياد خسارة فيها بت قويه و مستقويه
ثم لوى شفتيه قائلا
تلاقيها بتكسر بخاطره هي كمان بسبب تفكيرها بالماضي اللي هو أبوه جزء منه أنا بدأت أنسي و أتخيل ان كل اللي حصل ده محصلش
واستطرد يعاتبه قائلا
يبقي انت تفكرني ولا هي بوشها العكر علي الصبح أنا عايز أنسي الۏجع كله بعد ما كنت عايز أنبش فيه
ثم تنهد بحب قائلا
لأن ماما ثريا عايزة حد ينسيها و يقويها وأنا هبقي ده عمرى ما اخليها تشحت ضحكة حد مهانتش عليا امبارح
ولا انتم كمان انتم حياتي اللي فخور بيها بقيت أفكر فيكم وبس مش عايز حد فيكم يزعل بسببي
ثم وضع يده علي صدره بندم قائلا
انت عارف ان أنا كنت مصدر زعلكم الفترة اللي فاتت كل الزعل كان بسببي أنا لازم أصلح غلطي معاكم
ثم تنهد بحب قائلا
أيوه غلطي
ابتسم قائلا
كان لازم ساعتها اقول وايه يعني لما يبقي اسمي بأم تانيه وأقول مش عايز أعرف هي مين
واستطرد بلا مبالاه قائله
وفيها ايه ما كتير ممكن يتعرض للموقف ده أنا يعني هنقي قدرى علي مزاجي يا نور أنا غلطت
ثم نظر اليه بحب قائلا
وعارف ان انت بتتعصب عليا كعقاپ
ثم استطرد قائلا
ليه بقي بعد ما بدأت أصلح كل ده انت زعلان مني اللي ببدأ أعمله اني همسح الماضي
ثم تابع وهو يضع يده في يد نور قائلا
وانت هتساعدني يا نور أنا عايز أريحكم جدا الزعل وحش أوى
سامحني يا نور أرجوك وكل سنه وانت طيب
جحظ نور بعينيه ونظر الي هاتفه ليجده يوم ميلاده فانتفض يحتضنه قائلا
وانت طيب انت اللي المفروض تسامحني علي طول بفتكر وانت بتنسي المرة دي العكس
ثم ابتسم قائلا
انت فعلا بتتغير فين أيام ما كنت بجبلك هديه وانت مش بتعبرني
ابتسم حليم قائلا
حقك أنا هجبلك هديه السنه دي عروسه بتنور في الضلمه علشان متبقاش تخاف تنام لوحده
تعالت ضحكات نور قائلا
انت مصېبه أنا فعلا بخاف أنام لوحدي
ثم رفع كتفيه بقلة حيله قائلا
بس أعمل ايه في واحد غيلث بيحب ينام مع الذكريات لو عليا مش عايزك تتجوز انت كمان
واستطرد بزفرة قائلا
بس لازم علشان ماما ثريا تفرح يا أخويا
ثم استطرد بمرح قائلا
عارف لو ماسمتش أول عيل سواء ولد ولا بنت نور هعمل فيك ايه علشان أنا عمهم وليا حق عليهم هكسر أي لعبه تجيبها ليهم
ولو مراتك رفضت أنا هروح أسجله أول طفل ده بتاعي بعد كده ان شاء الله تسموهم عتمه
و أكد قائلا
حتي هاجر نخليها تعمل كده و ميارا بس لا ميار أبوك قالها سراج ليه كده يا حاج سراج أنا كنت هخلي كل العيله نور
تعالت
ضحكات حليم ليبتسم نور بمرح قائلا
اسمع كلامي يا ولد أنا أخوك الكبير انت أصغر مني بأربعون يوما اللي متكتبوش في شهادتي لكن هطلعهم عليك
انت