السبت 23 نوفمبر 2024

ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


انا انشاء الله
لاء يا سيدي مش مالي عيني ومتشكرين اوي اصل المشرحه مش ناقصه قټله
اتكلمي عدل يا بت انتي وادخلي غطي شعرك ده ومش عايز اسمع ليكي صوت لحد مانشوف هنتصرف ازاي في الورطه دي
جحظت عيناها برهبه شديده وقبل ان تجيبه استمعو الي دق قوي علي الباب ويبدو ان الطارق متلهف للدخول لهم بشده
استدار عنها نحو باب الشقه لتجد نفسها قد وقفت خلف حصن منيع يحجب عنها الرؤيه بالكامل

امي خديهم وادخلي جوه لو سمحتي
قالها مالك وهو يخطو نحو باب الشقه وتفعل والدته كما طلب منها
ولكن والده قطع عليه طريقه قبل أن يفتح الباب
استنى يابني احنا مش عارفين مين اللي بره ومش هنعرف نتعامل مع الناس دي بطريقتهم
ليه يا حج ابنك مش مالي عينك انت كمان ولا ايه
انت مش زيهم يا مالك ومش عايزين ندخل في مشاكل معاهم
ماخلاص يا ابويا امي غرزتنا في المشاكل وخلاص
مد يديه وفتح الباب ليتقابل مع شاب تقريبا من سنه
نعم حضرتك عايز حاجه
انا المقدم مصطفى ظابط شرطة في قسم كرموز ممكن ادخل اتكلم معاكم شويه
اه طبعا اتفضل
وبعد أن جلسوا ثلاثتهم سويا تكلم رجل الشرطه
حضرتكم تبقو مين وفين الحجه ماجده وبنتها
انا الدكتور مالك حسان الرفاعي ابن اخت الحجه ماجده ودا يبقى والدي خير حضرتك عايزهم في حاجه
هو الحقيقه اناكنت عايز اخدهم معايا القسم تاني لأن حاليا هنا مش امان عليهم خالص
تاخدهم تاني ليه هما عليهم حاجه تدينهم لا سمح الله
لاء يا فندم بس انا من ساعة اللي حصل امبارح ول
قتيل تاني
وقف الاب وابنه في اندهاش تام ليكمل مالك
للأسف سواء عدد دول ولا عدد دول كبير ومعاهم كمية سلاح رهيبة والغريب في الموضوع ان سبب المشكله البنت والكل متربص ليها
اومئ له برأسه يبدو ان مع جمالها الفتاك هذا ليس بغريب ان يتربص بها احد
اه طب اطمن يا حضرة الظابط انا هاخد خالتي وبنتها دلوقتي وهننزل على القاهره
كده طب تمام اوي و انا هقدر اوفر ليك قوه تحميكم لحد ما تعدو من البوابات بس ياريت ده يتم بسرعه
عن اذنكم
أغلق من خلفه باب الشقه والټفت الي والده الذي مازال مندهش لما يحدث
مافيش في ايدينا حل تاني
لله الأمر من قبل ومن بعد يا حج.
ارتدت حجابها على رأسها وخرجو جميعا خلفه ليتقدمهم و يهبط الدرج وكانت هي تنزل بعده ويليها والده ثم والدته واختها
وعماتها يتلصصون عليهم من علي الدرج لم يهتم بنظراتهم لها ولوالدتها بل أسقط كل اهتمامه على ذلك الذي يسد باب المنزل بجسده ويبدو علي وجهه الاجرام
رايحه على فين يا بت انت امشي اطلعي على فوق
انتفض جسد مالك بالكامل عندما شعر بها تتشبث
به وتختفي خلفه
كلمني انا ومالكش دعوه بيها
وانت مين بقى انت كمان انا هلاقيها من ولاد ال...... اللي بره ولا من الوارد الجديد يا بنت ال......
احترم نفسك يا بني ادم انت ووسع من سكتي احسن لك
الله ده بيعرف ېهدد اهو وليه في العوء بقولك ايه اتكل على الله وشوف طريقك وسيب البت دي من ايدك بدل ما تحصل ابوها النهارده
تخطتهم تلك التي كانت تقف على الدرج جانبا وهي تتصدي لأبنها
بس يا اشرف كفايه خلينا في باب واحد وسيبها بقى تغور من هنا هي وامها
اسيب مين يا اما بقى انا موقف كرموز كلها على رجل وابوها دمه يسيل على الأرض ويروح من وسطنا بسببها وانتي تقوليلي اسيبها
يمين بالله ما هتخرج ولا تشوف الشارع تاني بت ال...... دي.
هذه المره قابله بلكمه اوقعته ارضا وتفاجئ به الجميع وهو يلتفت إليها ويجذب كفها الصغير داخل راحة يده الكبيره ويقصد باب الخروج ويهتف بحزم.
احلف على نفسك ووسع من طريقي بدل ما أقل منك قدام ناسك خالتي وبنتها هاخدهم معايا ڠصب عن عين التخين هنا.
جري الجميع خلفه قبل أن ينهض ذلك الملكوم
وعندما رأه هذا الشرطي امر الجنود ليلتفو حولهم في دائره
اړتعبت هي أكثر عندما وجدت كم الرجال الذين يحاولون الوصول اليها ولكنها كتمت صړختها عندما وجدته يضمها تحت ذراعه لتختبئ في ضلعه وتستمتع إلى أول أمر يأمرها به.
بس اخرسي مش عايز اسمع نفسك.
لو كانت اي أنثى في هذا الوضع لأرتعبت خوفا مما هيا فيه
لكن شذى لا!
عندما التقت مائها الصافيه في ضباب ليله الموحش استكانت وكأنها طفله تلهو وسط حديقة ممتلئه بالزهور والفراشات
وهاهي تفيق مما هي فيه عندما وجدته يحملها بذراع واحد يفتح باب سيارته الخلفي واذا به يقذفها داخلها ويلي من خلفها والدته ووالدتها
جلس ابيه في المقعد الأمامي والتف هو وفتح باب السائق وجلس على مقعده واضعا يده على عجلة القياده لينطلق تاركا خلفهم صوت إطلاق النيران وشجار الجميع مع افراض الشرطه
ظل الجميع صامتون طيلة الطريق الا هي صوت نحيبها كاد يفجر رأسه
كلما نظر في مرأة السياره يكتظ غيظا من تلك الباكيه مائه بالمائه لو أوقف سيارته سوف يقذفها 
ترجل له والده ليحاول تهدئته فهو يعلم ما بداخله
جيدا وما ان وضع كف يده على كتفه وهمس بأسمه الا واڼفجر كالبركان
مالك!
اڼفجر في ابيه وهو يشير إليها بأصبعه
قولها تسكت انا ماسك نفسي بالعافيه وغلاوة النبي ما طايق اسمع صوتها
طب استهدي بالله يا بني مش انت اللي قولت لله الأمر من قبل ومن بعد
واديني اتنيلت وجبتها معانا قولها انت بقى ترحمني وتخرس خالص لحد ما نوصل
حاضر يابني بس اهدي احنا على طريق ومش هنفضل واقفين وسط الصحرا كده
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم حاضر يا ابويا اتفضل حضرتك
تحركو باتجاه السيارة وجلس مره ثانيه خلف عجلة القيادة وبالفعل أدار محركها وقبل ان ينطلق نظر إليهم في المراءه وهتف
لو سمحتوا ممكن تبطلوا عياط شويه لحد مانوصل انا بجد مش عارف اركز
بحركه طفوليه بدأت تجفف اعينها بظهر يديها وهي تنظر له في المرأه وتومئ برأسها كطفله بريئه لا تفقه في الدنيا شئ
وبداخل رأسه كان يتخبط وتتلاعب به الشياطين جميع الأفكار السيئه احتلت رأسه
لقد استمع جيدا لابن عمتها وما يعنيه حديثه انها تغوي الشباب
لقد شاهد بأم عينه معركه مدميه نشبت من أجلها
حدث ماهو اسوء بعد أن رحلوا
وأخيرا ما هدأ قلبه عندما وصل إلى مسجد حبيبه الحسين رضي الله عنه وتعدو السياره من أمامه
تغيرت ملامحه بالكامل وظهرت ابتسامته على وجهه الوسيم
لينطق لسانه بعفويه وبصوت مسموع لهم جميعا
ان بعض الظن إثم جايلك يا حبيبي انت اللي هتنور بصيرتي
أهلا أهلا يا حبيبتي نورتي بيت اختك يا ماجده تعالي يا شذى ادخلي يا حبيبتي واقفه عندك ليه
استدارت بجسدها للداخل ومازالت عيناها تتطلعان عليه هو وابيه ويبدو ان نقاشهم حاد ومن أجلها حيث كان الاخر ينظر إليها نظرات مبهمه!
اجتذبتها خالتها للداخل وجلست بجوارها
واشارت لها عليه وهو يزج ولده للداخل
قولتلك ادخل ارتاح شويه من تعب السفر والسواقه
وكل لك لقمه وبعدها هنروح انا وانت المسجد وانشالله نقعد للفجر مش هقولك لاء ياسيدي
ياسيدي انت ارحمني بقى ماانت عارف اني مش هرتاح غير هناك وشكلها كده مش هيبقى فيها راحه هنا ابدا
كان يخصها هي ووالدتها بتلك الكلمه عندما رماها بسهام الڠضب من نظرات عينه
اقترب منه والده وهمس له في احدي اذنيه
طب اقعد بس عايزين نعرف راسنا من رجلينا ونفهم الموضوع ده
انتفض جسده بتهكم غريب
وانا مالي يا ابويا بص خرجني انا بره الموضوع ده نهائي
ماينفعش يا مالك دول هايقعدو في بيتنا وانت لازم تبقى حاضر
كل الكلام عشان تفهم
ماهو ده اللي مش مخليني طايق نفسي يقعدو في بيتنا ليه وازاي اصلا
وعندما طال حديثهم شعرت والدته بالحرج فقررت ان تغلق حديثهم
تعالي يا مالك اقعد انت والشيخ حسان
دفعه والده مره ثانيه ليجلس في مقابلهم وجلس هو بجواره ثم وجه الحديث لهم
نورتي بيتنا يا ام شذى مش اسمك شذى برضو يا بنتي
اومئت برأسها له بينما تحدثت والدتها بدل منها
ايوه يا شيخ حسان اسمها شذي متأخذنيش يا خويا انا عارفه انك كنت مقاطعني زي ابويا الله يرحمه ماقاطعني زمان
بس انا مش هافرض نفسي عليكم اكتر من كده هاتي مفتاح بيت ابويا يا مجيده وانا هاروح اقعد فيه ثم بدأت في البكاء وارتمت بين احضان اختها
التي لامت زوجها بنظرتها
كلام ايه اللي بتقوليه ده
بس يابت بلاش عبط دا الحاج حسان هو اللي مربيكي مش كده يا حج
كده طبعا يا حاجه ماجده دي كانت بنتي اول ماتجوزنا وياما دفعت عنها قصاد ابوها بس جات في الاخر وخذلتني
رفعت وجهها من علي صدر اختها وبدئت تشرح له موقفها
محمد الله يرحمه مكانش وحش معايا بس هو كان مرتبط بعيلته اوي وده اللي اكتشفته بعد الجواز
قصدك بعد ماسيبتي البيت وهربتي معاه وابوكي ماټ بحسرته عليكي يا ماجده وعشان مين واحد 
كانت هذه شذى التي ادمعت عيناها بشده وانفطر قلبها على ألم والدتها ثم أكملت بصوتها التهجم.
انا كنت عيله صغيره كانت شيالني على ايدها يا خالتو بس فاكره كويس لما جات ليكم في بيت جدو وتيتا طردتها ومحدش فيكم اعترض او حاول يدخلها
انتو اللي خلتوها ترجع وتتحمل كل الۏجع ده ڠصب عنها
ما كان منه إلا أنه انفعل بعد طول هذا الصمت ووقف أمامهم بطوله الفرع ساخرا
يعني بعد اللي هي عملته ده جايه بتحملينا احنا سبب عذابكم اما صحيح انك غبيه
انكمشت ړعبا من غضبه وما كان منها الا ان صمتت منحنية الرأس ولكن خالتها قررت أن تزيل هذه الأجواء المشحونه بالڠضب
خلاص بقى يا حج مش هنفتح في القديم وانت يا مالك بدل ما تتعصب كده اتعرف الأول على خالتك وبنتها وبعدين ابقى خد عليهم وعرفهم طبعك براحتك
هو انا لسه هتعرف يا أمي ماخلاص انا اتعرفت واتخنقت لأول مره في حياتي
عشان بنت صغيره اول مره اشوفها وفي الاخر اكتشف انها بنت مستهتره پيتخانق عليها شوية شباب
لاء يابني انت فاهم غلط انا بنتي متربية وملهاش علاقة بكل اللي حصل
ده
غير أن واحد اتقدملها وابوها رفضه بسبب جبروت ابن عمتها اللي كان عايز يتجوزها ڠصب عننا
أنعم وأكرم يا خالتي مشاء الله والله عائله مشرفه
لم ترفع عيناها عن أطراف قدميها التي كانت تهزهم بطريقة متوتره جدا
خلاص يا ماما كفايه كده خلينا نمشي من هنا احنا فينا اللي مكفينا ومش عايزين نضايق حد اكتر من كده
تمشو تروحو فين بس يا حبيبتي انتو مش هاتمشو من هنا
مالك مايقصدش يزعلكم مش كده يا مالك ماتتكلم يادكتور
كان يريد أن يرد كلام والدته وېصرخ فيها يقول لا لكنه قال عكس ما بداخله ووجه حديثه الي خالته
ماتزعليش مني يا خالتي بس انا فعلا متوتر من الموقف اللي كنا فيه النهارده دي حاجه اول مره نشوفها احنا ناس
 

انت في الصفحة 2 من 55 صفحات