صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة
فإذا به وصول العديد من الرسائل بعضها إعتذاريه والأخري معبره عن حبه لها أعتلي وجهها سعاده غامره لم تكشفها بعد وجهت مريم بصرها الي يدها وحدقت بها راغبه في إرتداء خاتم الخطبه التي طال إنتظاره ويعيقها مشاكل جمه تحدث بينهم أخرجت تنهيده عبرت بها عن ما حدث بينهم اليوم تتوالي عليهم المصاعب التي تعيق الإقتراب سويا أحست بوخزه في قلبها وذلك الشعور المتأجج بداخلها وقررت إلتماس العذر له مبرره ان أي شخص مكانه لم يتحمل رؤيه حبيبته في ذلك الوضع ولكن مجرد الشك فيها جعلها تقصي تلك الفكره من ذهنها تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها جيدا شارده في تلك الحياه الشائبه وما عليها سوا التأني في أخذ خطواتها القادمه وأقنعت
ألقي حسام هاتفه بحزن جلي نادما علي ما فعله معها وتصرفه الأهوج وتسرعه في الحكم عليها برر فعلته بأن كرجل لم يتحمل ما رآه ولكن عليه أستمرار محاولاته معها ليحصل علي إرتضاءها مره أخري
توجه زين صوب الفراش وتسطح عليه وسط نظراتها المتفحصه له أزدردت ريقها مجرد الفكره في النوم بجواره مره أخري خاصه بعد ما حدث بينهم مؤخرا نهضت من مقعدها بتثاقل لتنام هي الآخري شعر هو بعدم رغبتها في النوم بجواره وأغمض عينيه بضيق جم سيطر عليه مستنكرا ما يحدث بينهم أولاها ظهره حتي لا يزعجها وحاول النوم أقتربت هي من الفراش بحذر وتوتر شديد تمالك منها وتسطحت عليه مع وجود فراغ شاسع بينهما ثم وجهت بصرها اليه شعر هو بنظراتها نحوه رغم عدم رؤيته لها لم يتحمل أجبارها علي النوم بجواره وأسرع بالنهوض من علي الفراش حدقت فيه بتعجب بائن وأنتفضت متسائله
أجابها بجمود
هنام في الأوضه التانيه
أعتدلت في الفراش قائله بانزعاج
لأ خليك
أبتسم لها بسخريه قائلا
تصبحي علي خير دلف سريعا للخارج وتتبعته هي بضيق ولامت نفسها علي مدي قسۏتها في التعامل معه
الفصل السابع والثلاثون
يرتدي ملابسه علي مضض فقد وضعه والده في موقف لا يحسد عليه لم يرد وليد تلك الزيجه ولكن ټهديد والده الصريح له أجبره عليها وعليه الآن تنفيذها لكسب أرتضاءه أخذ يفكر في من سيتزوجها فلم يراها بعد لوي شفتيه بإستهزاء بمعني لا تعنيه شخصها في شئ فلتكن ما تكون خاصه نيته في مصارحتها منذ البدايه بماهيه زواجه منها وقف وليد أمام المرآه ونظر لإنعكاس صورته قائلا بسخط
قطع تفكيره والده يهتف
يلا يا وليد هنتأخر الناس مستنيانا
تأفف بقوه ورد بالامبالاه بصوت عالي نسبيا
طيب يا بابا جاي تابع بصوت خفيض
جاي لقدري المستعجل
أنتظره فايز بالأسفل مغتاظا من تأخيره المبالغ فيه هبط وليد الدرج بفتور شديد وبتكاسل جم أحد والده النظر اليه قائلا بانزعاج
وقف وليد أمامه قائلا بخبث
نظر فايز له شزرا وأردف بسخط
لا يا راجل بقي انت مبتعرفش تابع هو بخبث أشد
أبقي قولها بنفسك الكلام ده
قطب ما بين حاجبيه في أنزعاج فإبتسم له والده بسخريه وأردف بجديه
يلا علشان منتأخرش
أومأ برأسه وسار خلفه وهم يهمهم ببعض الكلمات أنصت له والده متسائلا
أبتسم له وليد قائلا بمغزي
بقول ما تجوزها انت وأهي بنت صاحبك يعني هتخلي بالك منها أكتر مني ويبقي نابك فيا صواب
رفع حاجباه في صډمه جليه قائلا پغضب
فعلا ولد قليل الأدب تابع پحده
يلا قدامي واياكي تعمل حاجه متعجبنيش
وليد علي مضض حاضر
وقفت أمام المرآه مرتديه ذلك الفستان الذي أبتاعه عمها لها خصيصا وظلت تمدح والدتها فيها وفي جمالها قائله بحب صادق
نظرت لها ميرا بابتسامه زائفه مستسلمه لتلك الحياه الغامضه وذلك الرجل الذي سيصبح زوجها دون سابق معرفه فتشوشت بداخلها الأفكار في كيفيه التعامل معه فلابد من مرحله ما قبل الزواج لتتعرف فيها أكثر عليه ولكن حسمت والدتها الأمر بإلزامها الزواج به تحديدا قطع شرودها أخيها الصغير يهتف
ايه الجمال ده يا ميرو احنا طلعنا جامدين قوي
ميرا بابتسامه باهته ميرسي يا مالك عقبالك
رفع يديها عاليا وأردف بنبره متمنيه
يا رب يا ميرا أتجوز حبيبتي اللي طول عمري بحلم بيها
نظرت له بمغزي وتفهمت عدم إزاحته لتلك الفكره من ذهنه
ولذلك أردفت بمعني
وتكون هي كمان بتحبك يا مالك
مالك بثقه بالغه
أستنكرت ميرا حديثه المبالغ فيه خاصه معرفتها المؤكده بحبها لزين وأعتزمت علي ترك الأمر جانبا لحين أنتهاء تلك الليله علي خير
ولجن بنات خالها للداخل وهتفت سلمي بنبره فرحه
العريس وصل يا عمتوا
يلا علشان تنزلوا
ميرا بتوتر تملك منها
روحي انتي يا ماما وأنا هبقي أنزل مع سلمي ومريم
ثريا بابتسامه محببه حاضر يا قلب ماما
في الأسفل
رحب فاضل بهم بحراره ثم جلسوا جميعا في الصالون ووجه فاضل بصره لوليد قائلا بابتسامه عذبه
كبرت يا وليد وهتتجوز
وليد بابتسامه زائفه ايوه كبرت ومبسوط قوي اني هتجوز ميرا بالتحديد
حدجه والده بإعجاب ثم غمز له بعينبه فأردف فايز لزين
وأنت يا زين أخبار جوازك ايه انا سمعت ان بنت عمك صغيره
لوي شفتيه في تهكم
بينما رد فاضل موضحا
ولا صغيره ولا حاجه في بيتجوزوا أصغر منها
أومأ فايز برأسه وقرر التحدث في ذلك الأمر ولكن والدتها لم تأتي بعد كاد ان يتحدث ولكن أستوقفه دخولها عليهم ويكسو وجهها إبتسامه فرحه وأردفت
مساء الخير
فنهض سريعا ومد يده ليصافحها قائلا بابتسامه متلهفا
أهلا مدام ثريا
دهش وليد من لهفته المبالغ فيها في الترحيب بها وضيق عينيه نحوه وأخذ يستنبط حالته وأردف في نفسه
باين هيجوزني بنتها ويعلق هو أمها
وبحركه مباغته دخلت نور عليهم قائله بمرح
هاي
أبتسم لها وليد ونظر لها يإعجاب بائن فلاحظ زين نظراته إليها ووجه بصره نحوها ثم أمسك رسغها وجعلها تجلس بجانبه قائلا بانزعاج
أقعدي هنا
سحبت يده وحدثته بضيق
سيب ايدي انا اقعد مكان ما أنا عاوزه
كز علي أسنانه بغيظ شديد من أفعالها الهوجاء وعنادها المستمر معه وهتف
المفروض دي قاعده كبار يعني ملكيش فيها
تأففت في وجهه من مدي سيطرته الدائمه عليها فقد ملت وردت عليه
اوووف قولتلك قبل كده ملكش دعوه بحياتي انا حره
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعه فايز قائلا بابتسامه
أهلا يا نور كبرتي أهوو
ردت بابتسامه
هاي يا أنكل
نظر لها بابتسامه ذات مغزي قائلا
صغيره قوي يا نور علي الجواز دا اللي قدك لسه بيلعبوا
حدجه زين بضيق من تدخلهم في حياته الخاصه كأنه مختلف عنهم أو فعل شيئا ما مخالف فتدخل فاضل حينما أدرك ضيقه
ولا صغيره ولا حاجه يا فايز
تملل وليد من تلك الجلسه وحسد زين علي زوحته الصغيره الجميله وأنب نفسه
يا عيني عليا انا عارف هخلص من الشبكه السوده دي أمتي
دلفت الفتيات اليهم بصحبه ميرا الذي أستحوذ عليها الخجل وناكسه رأسها قليلا طالعها فايز
تعالي يا ميرا يا حبيبتي سلمي علي حماكي
ظل وليد بعض الوقت غير مستوعبا ما يحدث أمامه وسرعان ما انتبه لما يحدث وفطن أنها من سيتزوجها وجه فايز حديثه اليه
سلم يا وليد علي عروستك
وجه وليد بصره اليها وأستدارت ميرا تلقائيا نحوه وتجمدت انظاره عليه في صډمه بينما نظر لها بملامح خاليه من التعبير فتعجب منه فايز وأستطرد حديثه له
ايه يا وليد سلم علي خطيبتك تابع مازحا
باين عجباك عينك متشلتش من عليها من وقت ما دخلت
تنحنح منتبها لحديث والده ورسم ابتسامه زائفه وحدثها
أهلا يا ميرا
أهلا
تدخلت ثريا بابتسامه فرحه
أقعدي جمب خطيبك يا ميرا
أومأت برأسها وتوجهت نحوه لتجلس بجانبه وأخذت تختلس اليه النظرات بطرف عينيها وأحتار هو في أمره في كل ما عرفه حتي الآن انها ستصبح زوجته وهذا الأمر مفروغ منه
هتف فايز قائلا بسعاده
انا بقول نعمل خطوبتهم يوم الخميس
وافق فاضل علي حديثه وأعلن
خلاص اتفقنا وبالمره نعمل خطوبه مريم وحسام علشان تبقي الفرحه فرحتين
فرحت مريم بشده ولكنها تذكرت ما حدث بينهم وانها ما زالت منزعجه مما فعله فأقتربت سلمي منها هامسه
مبروك يا ستي خير البر عاجله أهو نظرت لها مريم قائله بامتعاض
أتلمي الناس قاعده
تحدث فاضل بنبره جاده
انا بقول وليد وميرا يقعدوا مع بعض شويه
وافقه فايز قائلا انا بقول كده برضه علشان ياخدوا علي بعض أكتر
تدخلت نور بحماس روحوا التراس بره
الهوا هناك يجنن
نظر لها زين بغيظ فنظرت هي له شزرا وأشاحت بوجهها بلامبالاه
أخذته ميرا للخارج وجلسوا علي تلك الأريكه وأضحي الصمت هو سيد الموقف تأفف وليد ووجه بصره اليها قائلا
هتفضلي ساكته كده كتير ما تقولي حاجه
نظرت اليه بسخريه وردت عليه محاولا استذكاره بما كان ينتوي فعله معها سابقا
أقول ايه الشخص اللي كان عاوز مني حاجه وقحه دلوقتي هيبقي جوزي حدق فيها بانزعاج فأستأنفت مستنكره ضيقه
ايه مش دا اللي حصل
هتف بعصبيه من تعمدها اهانته
ميرا متضايقنيش انتي لسه متعرفيش عني حاجه
حدجته بتعالي وحدثته بامتعاض
أنت بتزعقلي انت واحد صايع وبتاع بنات
نهض علي الفور من مكانه وطالعها بملامح جامده تدل علي أفتعاله لشئ ما لا تدركه هي وهتف
يلا ندخل
لوت ثغرها للجانب بابتسامه ساخره ونهض هي الأخري قائله
يكون أحسن برضه
تقدمت سلمي من أختها بهدوء متعجبه من عدم فرحتها بتحديد موعد خطبتها كما كانت تريد وتلك علامات العبوس علي وجهها أثارت ريبتها في معرفه ما بها وحدثتها بهدوء
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأجابتها بتنهيده قويه
انا وحسام مټخانقين
زمت سلمي شفتيها بتفهم حالتها تلك وحدثتها بنبره متعقله علها تزيح ذلك العبوس من عليها
عادي يا مريم دي فتره خطوبه وياما هيعدي عليكم مواقف من دي كتير
نظرت اليها وردت بحزن طفيف
ربنا يستر من اللي جاي قلبي مش مطمن خالص
سلمي بعدم أقتناع بالمره
ليه بتقولي كده فيه كتير بيتخطبوا وبيتخانقوا وبيتجوزوا في الآخر
نظرت لها مريم ورغبت في عدم إخبارها لما فعله معها حتي لا يزداد الأمر سوءا وهتفت بمعني
عندك حق الي ربنا عاوزه هيكون
بعدما أستأذن فايز وأبنه وانتهت تلك الجلسه ظل زين يبحث عنها في كل مكان متعجبا من عدم رؤيته لها واختفاءها المفاجئ فأعتزم التوجه للخارج عله يجدها وصدق حدسه ووجدها مع هذا الأبله فكز علي اسنانه بانزعاج فسيحين له رؤيتها بعدما استقروا هنا وأصبح هذا السمج يشكل خطړا عليه فأقترب منها وهو ينظر اليهم بضيق فأنتبه له مالك وهتف بامتعاض
اوووف زين جاي أكيد هيبوظ القاعده الحلوه دي
فأقترب زين منهما قائلا بثبات زائف محدثا مالك
ممكن يا أستاذ مالك أخد مراتي أتكلم معاها شويه
حدق فيه ورد بنبره مذبهله ايه
لم ينتظر كثيرا حتي سحبها خلفه وسط تذمرها
ليه بتعاملني كده كل مره تسحبني وتهيني ومش هسمحلك بعد كده
لم يبالي بها مما أزعجها بشده وقامت بدفعه بعيدا عنها بقوه وصعدت الدرج بخطوات خفيفه متجهه لغرفتها خوفا من أقترابه منها لم يتواني زين في اللحاق بها وصړخت نور من أقترابه الشديد