الخميس 28 نوفمبر 2024

صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة

انت في الصفحة 44 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

دا انا هويكي مكان رومانسي أيووه عليه
مريم بفضول شديد مكان ايه ده
حسام بعبث مش هقول
مريم بغيظ أخص عليك
أشار لها بيده عليهم قائلا قوليلهم علشان نمشي
أومأت برأسها وحدثتهم خلاص يا ميرا بقي
اجابتها وهي تنهض أيوه يلا
حسام بمعني اما هاخد مريم نتفسح شويه وانت يا وليد خد ميرا وروحوا المكان اللي يعجبكم
تأفف وليد داخليا ووافق علي مضض ودلف بها للخارج وأستقلت معه السياره وحدثها بتأفف 
عايزه تروحي فين
نظر له بسخريه وردت بضيق 
انت مفكر اني ممكن أروح معاك في أي مكان
ضحك بشده وهتف ساخرا 
لا حوشي مقطع نفسي ماتيجي معايا والنبي
تأففت بقوه واردفت بنفاذ صبر منه 
لو سمحت روحني يا تنزلني أخد تاكسي
وليد بضيق وعلي ايه هنيلك أهو
حدقت فيه بنفور وحدثت نفسها قليل الأدب
وصل الي الفيلا مرهقا من كثره التفكير في حديث أخته له بأنه سيجبرها عليه دون وعي منها مستغلا سذاجتها صعد الي الغرفه المجاوره ليتسني له التفكير بمفرده باريحيه مستنكرا بغضها منه فدائما ما يستشعر من تصرفاتها معه حبها له تسطح بظهره علي الفراش شاردا في حياته المستقبليه معها تسللت الأفكار المتناقضه في رأسه من أفعالها التي لا تظل علي وتيره واحده وربما تتغير فيما بعد وټندم علي ارتباطها به اعتدل سريعا جالسا علي طرف الفراش رافضا لتلك الفكره وتحدث باستنكار 
مش ممكن متقبلنيش بعد كده مستحيل ده يحصل هي مراتي وهتفضل
الفصل 38
الفصل الثامن والثلاثون
في يوم الخطبه أنعشقت القاعه بالمدعوين من كل مكان حيث أقيمت في أكبر الفنادق وتم تهيأه المكان لإستقبال العرائس أيضا بداخلها وفي إحدي الغرف داخل الأوتيل 
وجدن الفتيات ان ارتدائهن لنفس الفستان فكره صائبه وتحمست الفكره في أذهانهن وبالفعل ارتدت مريم وميرا نفس نوع الفستان مع أختلاف الطول واشياء بسيطه وبدوا ملفتين للأنظار وطالعتهم سلمي بإعجاب 
ايه الحلاوه دي كلها قمرات والله
كان الفستان من اللون السمني الحريري طويل يصل الي أسفل قدميهم بقليل ويبرز تفاصيل جسدهما بطريقه منمقه وهادئه ذو فتحه صدر مثلثه محاوطه ببعض الفصوص البراقه وأكتاف عريضه ووضعهن لبعض المساحيق الهادئه والمتماشيه مع الفستان 
ولجت نور عليهم الغرفه وعلي وجهها سعاده بائنه ووجهت بصرها لميرا خصيصا وأغزت في السير نحوها وأحتضنتها بقوه فتعجبت ميرا منها ومن حبها المفاجئ لها بينما هتفت نور بنبره فرحه 
انا مبسوطه قوي يا ميرا انك هتتجوزي دا أحسن يوم في حياتي كلها 
دهشت ميرا وحدثتها بس النهارده خطوبه يا نور مش جواز
عبست نور بملامحها وقالت بضيق 
اومال هتتجوزي أمتي
ميرا بابتسامه ذات مغزي وانتي مستعجله كده ليه
نور بتأفف ولا زعلانه ولا حاجه ثم أشاحت بوجهها وتابعت بصوت خفيض 
اومال ايه اللي سمعته ده
سحبتها سلمي من ذراعها نحوها وهمست بامتعاض 
ايه اللي بتعمليه ده خليكي واثقه في نفسك شويه
اومأت برأسها ولم تعلق عليها ووقف عابسه الملامح 
دخلت ثريا أيضا عليهم وطالعتهم باعجاب شديد وهتفت بفرجه جليه 
مبروك يا بنات شكلكم يجنن خالص
ثم وجهت بصرها لإبنتها التي أخذت تقترب منها وهمت بإحتضانها وضمتها الآخيره اليها وربتت عليها بحنان أموي 
مبروك يا ميرا النهارده بس أقدر اقول اني فرحت بعد باباكم ما سابنا 
رفعت ميرا نظرها نحوها وابتسمت لرؤيتها سعيده فقد أرتضت بتلك الزيجه فقط لأجلها
فأردفت ثريا محدثه إياهم 
يلا يا بنات العرسان وصلوا ومستنينكم 
سلطت نور بصرها علي مايحدث أمامهم ورؤيه تلك الأحاديث التي لم تنعم هي بها ولم تمر عليها قط فنظرت لها سلمي متعجبه من أمرها وسألتها 
نور حبيبتي انتي كويسه
وجهت نور بصرها نحوها ولمحت سلمي حزن في عينيها فردت نور بحزن طفيف 
انا محدش عملي كده لما كنت بتجوز وكان فرحي ممل قوي أبتسمت لها سلمي وضمتها من كتفها قائله 
لو عايزانا نعملك فرح احنا جاهزين وعمك مش هيتأخر أبدا
سألتها نور بعبوس وزين هيبقي عريسي
سلمي كاتمه ضحكتها انتي عايزه ايه
هبت مجيبه بفرح طبعا اتجوز زين انا بحبه
ضحكت سلمي بخفه قائله 
شاطره يا نانو 
في الأسفل 
وقف زين مع حسام ونظر
اليه غامزا بعينيه وحدثه 
مبروك يا حس ايه الحلاوه دي
أجابه حسام بتعالي وهو يحكم ربطه عنقه 
الله يبارك فيك دا العادي بتاعي ما انت عارف تابع بمغزي
وعقبالك ان شاء الله
نظر له زين شزرا وأردف بسخط 
عقبالي ليه ان شاء الله ما انا متجوز
حسام ساخرا ودا جواز يا راجل
تفهم زين مقصده ثم أشاح بوجهه بعيدا عابسا وحدث نفسه 
أديني مستني 
تنهد حسام بحراره قائلا 
خلاص يا ولاد هتجوز وأتلم
ادار زين رأسه نحوه وحدثه بمغزي 
يا ريت لما تتجوز وتتلم تلم مراتك معاك ومتخليهاش تتدخل في أي حاجه 
حرك حسام راسه بعدم فهم واستفهم 
وضح كلامك
رد بضيق يعني متجبهاش عندنا تاني وشد حيلك كده وأتجوزوا بسرعه 
حسام بابتسامه واسعه متخافش دا انا هعمل
المستحيل علشان نتجوز بسرعه وهخليها تتبري منكوا 
زين بسخط مش قوي كده خليكوا في حياتكوا وخلاص 
يا ابني افرد وشك ده شويه
قالها فايز لأبنه بانزعاج من هيئته التعيسه
تأفف وليد بقوه قائلا باستياء 
عايزني اعمل ايه يا بابا أقوم أرقص علشان أعجب 
حدجه بضيق وحدثه بمعني 
اللي يشوفك كده يقول في حد ميتلك ولا الطلب اللي طلبته مني مش باين عليك انك فرحان بيه 
نظر وليد أمامه بجمود فكل ما يريده أعطاءها درسا لتعمدها إهانته 
وصل معتز وأخيه الذي انبهر بجمال المكان ناظرا حوله باعجاب وحدث أخيه 
شايف اللي انا شايفه يا معتز باين عليهم مبسوطين قوي 
رد معتز بلامبالاه آه شايف تابع مشيرا بيده 
زين وحسام واقفين أهم تعالي نسلم عليهم 
أقترب منهم ورحب زين به بحراره وكذلك حسام وتسآل زين 
فين الاسره 
رد مازحا وهو يشير علي أخيه 
جبتلكوا واحد بس من الأسره 
نظر زين خلفه فوجد امير الذي هب بمرح 
وحشتيني يا زينو 
ضحك عليه زين واحتضنه مرحبا 
فينك يا ابني السنين دي كلها 
رد بابتسامه فرحه موجود اصلي أتعودت علي العيشه في تركيا والجو هناك ثم استدار مسلما علي حسام 
مبروك يا حسام خلاص هتتجوز تابع بضيق 
عقبال صاحبكم اللي مش باين هيتجوز امتي
نظر له معتز بانزعاج ورد مش عايز اتجوز 
حسام بتعجب ليه بقي ان شاء الله
رد بتوتر وتلعثم في كلماته لا ما فيش اصلي أأ 
أمير ساخطا أصله بيتكسف يكلم البنات تابع بمغزي 
بس هنشوفله حل ان شاء الله 
تهيأن العرائس للنزول وقفز قلب مريم فرحا بينما رسمت ميرا ابتسامه زائفه حتي لا تثير ريبه والدتها وتشك بأمرها وهموا بالنزول 
وقف حسام بسعاده بالغه علي هيئته كالأبله منتظر نزولها ووقف أيضا وليد بجمود مستنكر فرحه حسام البالغه فكما يعتقده وليد ان الزواج مجرد ملل وأكتئاب ومشاكل جمه ستأتي بعد 
بدأ الفتيات في النزول وانسل حسام من بين فاضل الواقف امامه وفايز متلهفا لمقابلتها فأردف فاضل بانزعاج 
اهدي يا ابني شويه مش كده المفروض تسلم عليا الأول 
ثم أشاح بوجهه متعجبا من لهفته المبالغ فيها 
وقف وليد أيضا ولا اراديا سلط بصره عليها وارتسمت بدون عمد ابتسامه علي محياه وهو يطالعها باعجاب وسرعان ما تلاشت وتذكر ماهيه زواجه منها 
انتظر حسام ان تسلم علي والدها وما ان انتهت حتي أسرع في امساك يدها قائلا بفرحه 
مبروك عليا 
ابتسمت مريم بخجل وردت مبروك 
أعطت ثريا ميرا لوليد قائله 
مبروك يا حبيبي
وليد بابتسامه زائفه ناظرا لميرا 
الله يبارك فيكي يا طنط
اقتربت منه ميرا وارتفع عندها التوتر من قربها منه في مناسبه كتلك وتمنت ان تجمعهم ظروف مغايره بينما نظر لها هو ببرود معتزما اهانتها وتنفيذ ما أنتوي عليه والتي ستكون ضړبته الليله كالصاعقه الغير متوقعه 
صعدوا ليجلسو علي مقاعدهم المزدوجه ولم يترك حسام يد مريم التي حاولت بجميع الأحوال التملص منه خجلا من نظرات الجميع 
وقف فايز بجانب ثريا قائلا بابتسامه عذبه 
مبروك يا مدام ثريا 
ردت بابتسامه فرحه الله يبارك فيك مش عارفه أقولك ايه علي اللي بتعمله معانا
فايز بنبره لائمه متقوليش كده دول ولادي كفايه انهم من ريحه منصور 
ثريا بامتنان ميرسي قوي متعرفش الطلب اللي طلبته النهارده ده فرحني قد ايه 
فايز بمغزي دا مش طلبي انا دا طلب وليد
ثريا بفرحه بجد انا
كده فرحتي زادت
ادارت ميرا رأسها نحوه متطلعه علي هيئتهه فنظر اليها مضيقا عينيه وأردف بخبث 
ايه عجبتك
ازدردت ريقها وتلعثمت فأستأنف هو بمغزي 
عادي متتكسفيش كمان شويه مش هيبقي فيه كسوف بينا
لم تتفهم ميرا ما تفوه به ثم أشاحت بوجهها للناحيه الأخري وابتسم هو بخبث لتنفيذ رغبته كما أرادها 
جلس زين علي البار الخاص وأخذ يرتشف ومسلطا بصره علي حركاتها العفويه وأستدارت لا اراديا وأبتسمت حين وجدته ينظر اليها فأشاح هو بوجهه مما زاد تعجبها منه وتجهمت ملامحها وحدثت نفسها 
ماله ده بقاله كتير مش بيكلمني 
قررت هي التوجه اليه ولكن هناك من منعها وامسك يدها فادارت راسها وجدته مالك يهتف بفرحه 
انتي رايحه فين تعالي 
زمت شفتيها للجانب واستدارت ناظره لزين ولكن سحبها مالك معه وصړخت ساره هي الأخري 
ايوه يا نانو يلا نرقص كلنا 
مل أمير من جلسته وقرر الترفه في هذا المكان وتوجه للعصائر الموضوعه علي الجانب الآخر ووقفت سلمي موليه ظهرها تختار ما تريد من العصائر 
فتنحنح امير من خلفها قائلا 
لو سمحتي يا آنسه ممكن بس أعدي
استدارت نحوه قائله اه اتفض 
قطع جملتها عندما وجدته هو بشخصه أمامها وحدقت فيه پصدمه ممزوجه بالإنزعاج وحالته لاتختلف كثيرا عنها ولكنه ابتسم ساخرا منها وحدثها بتشفي 
طبعا متضايقه علشان معرفتيش تعمليلي حاجه تابع بثقه 
بس لازم تعرفي اني واصل قوي وأقدر أطلع منها بسهوله
ضحكت سلمي بصوت عالي وأردفت باستهزاء 
واصل من انهي أتجاه علشان خاطر أخوك بس أتنازلت ولو مكنتش أخوه كان زمانك محپوس دلوقتي 
صدم امير مما تفوهت به ولم يعرف بما يجيبها وتجمدت الكلمات في حلقه اما هي فابتسمت بانتصار وتركته علي حالته تلك فأنزعج امير وتوعد لأخيه الذي كڈب عليه وقرر الذهاب اليه لمعرفه ما حدث بينهم وكز علي اسنانه بضيق محدثا نفسه 
كده يا معتز وانا اللي فاكرك ياما هنا ياما هناك 
قام حسام بالباسها خاتم الخطبه ونظرت مريم له بفرحه وسط تبريكاتهم وتقدم فاضل حاضنا ابنته 
مبروك يا بنتي
احتضنته مريم بشده وردت الله يبارك فيك يا بابا
ثم استدار لحسام وهنئه مبروك يا حسام
صافحه حسام بقوه ورد بابتسامه واسعه 
الله يبارك فيك يا عمي 
ثم تقدمت والدته هي الأخري وضمھا اليه وهتفت بحنان مهنئه 
مبروك يا حسام يا ابني أخيرا ربنا اداك اللي انتي عايزها 
جاوبها بنبره هائمه ايوه يا ماما الحمد لله
كما باركت لمريم وسط نظرات ميرا التي تعكس حالتها كانها غير مرغوبه وتطلعت علي هيئتهم الفرحه التي طالما حلمت بليله كهذه وافاقها من شرودها صډمه سقطت عليها عندما هتف حماها بصوت عالي نسبيا 
المأذون وصل وهنكتب كتاب ميرا ووليد عقبال عندكم
فوجهت هي بصرها نحوه وجدته محدقا فيها وعلي وجهه ابتسامه خبيثه وحدثها غامزا بعينيه 
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي 
قطبت بين حاجبيها وحدجته بضيق بائن فضحك ساخرا وأردف 
أحبك وانت متضايق كده
ادارت رأسها عنه فابتسم بانتصار قائلا 
انا هعرفك مين هو وليد فايز 
وجدته مكانه ويرتشف وضعت يدها علي كتفه
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 72 صفحات