رواية بقلم أية السيد
اهدي بقا بالله عليك متوجعيش قلبي
زفر بق...وه ونظر لها قائلا
أنا همشي يا فرح وهجيلك الصبح... خلي بالك من نفسك
هبت واقفه ومسكت يد نوح قائله بړعب
متسيبنيش معاه لوحدي بالله عليك
أفلت نوح يده من بين يديها وهتف قائلا
يوسف راجل يا فرح وأنا عارف إني سايب أختي مع راجل محترم هيحافظ عليها
تصبحي على خير يا فروحه
بالله عليك تاخد بالك منها يا يوسف
ضمھ يوسف قائلا
والله في عنيا يا نوح
وبعد أن خرج الجميع وقفت فرح بهلع تنتظر دخوله لغرفتها نظر لها يوسف قائلا
ممكن تهدي بقا يا فرح عشان لازم نتكلم
كانت تتنفس پعنف وتشهق بالبكاء وهي تقول
اقترب منها ليمسك يدها ويهدئها فانتفضت وابتعدت عنه فهتف قائلا
يا بنتي اهدي إنت خاېفه من إيه والله ما هعملك حاجه
اقترب مجددا فرجعت للخلف پخوف وهي تمسح دموعها وتقول
لو سمحت متقربش
تركها وخرج من
الغرفه متمتما
هي ليله باينه من أولها!
خرج ليجلس بالغرفة الأخرى ليتركها تهدأ فمسحت فرح دموعها ونظرت لنفسها بالمرآة قائله
جعانه أوي
خرجت من الغرفه وبحثت عن المطبخ حتى وصلت إليه ودخلت تبحث عن طعام ليقاطعها فجأة صوته
بتعملي ايه يا فرح
وضعت يدها على صدرها قائله
حرام عليك خضتني..
تلعثمت قائله
أنا باكل مأكلتش من الصبح
سند يده على جدار المطبخ ورفع إحدى حاجبيه لأعلى قائلا بسخريه
إلي يشوفك بټعيطي من شويه يقول هتدخلي في نوبة اكتئاب حاد
يعني أكتئب على معده فاضيه!
حرك يديه قائلا بسخرية
لا طبعا ميصحش
تركها تأكل وخرج متمتما
دا انفصام في الشخصيه رسمي
كانت تقف بفستانها تلتهم الأكل باستمتاع دخل يوسف غرفته ليأخذ شاور ويبدل ملابسه ثم عاد إليها ليتفاجأ أنها مازالت تأكل فقال متعجبا
إنت هتقضي الليل كله بتاكلي ولا إيه
كان فمها ممتلئا بالطعام فردت قائله بصوت مكتوم
ضحك قائلا
طيب ممكن أكل معاكي
سحبت الأكل نحوها وهي تقول
أنا بحب الحمام عشان كدا هاكله كله
زم شفتيه بغ. ضب مصطنع
طيب هاكل أنا من البط وأمري لله
سحبت وعاء الطعام الاخر قائله
أنا بحب البط برده وهاكله
وضع يده حول خصره قائلا
طيب وأنا أكل ايه
بلعت ما بفمها من طعام وهتفت
ضحك قائلا
أنا امي معملتش غير عصير
هزت رأسها قائله
خلاص اشرب عصير
ضحك وهو يسحب الاكل من أمامها ويأكل وهو يقول
لذيذ فعلا بصي احنا هنقسمه بالنص
شهقت فرح ورفعت شفتيها لأعلى قائله بتهكم
نعم يا عنيا قال الاكل من عند أبونا والغرب بيقاسمونا
انف. جر يوسف بالضحك قائلا
بصي متحاوليش لأني هاكل يعني هاكل
تركته فرح مبتسمه واتجهت للحوض لتغسل يديها قائله بجديه
أنا بهزر معاك يا دكتور الأكل كله تحت أمرك أنا شبعت
تركته يأكل ودخلت غرفتة النوم ظلت تحاول خلع فستانها فلم تستطيع فهتفت بحنق
الفستان دا طابق على نفسي ھموت لو متخلعتهوش حالا
اتجهت للمطبخ تبحث عنه فوجدته يشرب عصير فقالت مبتسمه
حضرتك سمعت كلامي وشربت عصير ولا إيه!
عقب مبتسما وهو ينظر إليها
لا متقلقيش أنا قومت بالواجب وأكلت حمامتين وقولت أحلى
ابتسمت ولم تعقب وظلت واقفه تنظر إليه لحظات ثم تنحنحت بإحراج قائله
دكتور هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب
زفر بق.....وه قائلا بامتعاض
ياريت تشيلي الألقاب يا فرح اسمي يوسف وبدلي حضرتك بإنت وكدا يبقا زي الفل..
عقبت بجديه
اعذرني أنا مش عارفه اشوفك غير الدكتور بتاعي بس أكيد هتعود يعني
ابتسم ونظر لها قائلا
طيب اتفضلي اطلبي
تنحنحت وحكت أنفها وهي تنظر أرضا قائله
ممكن تخلعني الفستان عشان اتخنقت منه ومش عارفه أخلعه
لوى شفتيه لأسفل بمكر ثم قطب جبينه وهو ينظر إليها قائلا
أنا مبعملش حاجه ببلاش شوفي هتديني ايه بالمقابل
عقب قائله
بس أنا معيش فلوس خالص حتى موبايلي نسيته في البيت
عقب متخابثا
بس أنا مش عايز فلوس بصي هخلعك الفستان بس اعملي حسابك إن ليا عندك دين وهترديه بعدين
لم تفهم مقصده وعقبت
ماشي بس خلعني الفستان دا
ساعدها بفك فستانها وحجابها فهتفت قائله
بس يا دكتور شكرا لحد كدا وأنا هكمل
كان سيناكفها ولكن قاطعه رنين هاتفه برقم عمه نفخ بحنق وخرج من الغرفه ليرد عليه وبعد السلام قال سليمان
أنا نقلت الشقتين باسمك زي ما اتفقنا ولما تطلقها الأراضي كلها هترجعلك
ماشي يا عمي
هتف عمه ساخرا
مبروك يا عريس
ابتسم يوسف بتهكم قائلا
الله يبارك فيك
أغلق الهاتف ثم قذفه جانبا سرعان ما تبدل تهكمه لفرحه وتنهد بارتياح قائلا
على الأقل بقا عندي بيت.... ماشي يا عمي
فرد ظهره على السرير محدثا حاله
هفرد ظهري شويه على ما الكارثه إلي جوا تخلص
فرد ظهره ولم يشعر بحاله إلا وقد ذهب بسبات عميق
على جانب أخر ارتدت منامتها الشتويه وفردت شعرها الكيرلي البني الفاتح والمشذب بعنايه ليدفئ عنقها كما تقول دائما بحثت عنه فوجدته مستلقي على السرير بحجرة أخرى تحتوي على سريرين ومكتب صغير ودولاب صغير دخلت الغرفه تتسلل على أطراف قدميها ولوحت بيدها أمام وجهه لتتأكد أنه نائم فلم يشعر بوجودها جلست جواره على السرير الأخر بهدوء شديد