قطة في عرين الاسد بقلم منى سلامة
أخت ماجد .. جزء منه .. أقرب الأشخاص فى هذا الكون اليه .. اغرورقت عيناها بالعبرات رغما عنها .. قالت لها سارة بدهشة
مريم انتى بتعيطى ليه
نظرت اليها مريم بشوق وكأنها ترى ماجد أمامها وقالت وهى تحاول التحكم فى بكائها
مفيش .. حسه بس ان فى ناس وحشونى
ابتسمت سارة بحزن قائله
تقصدى أهلك
قالت لها مريم والعبرات تتساقط من عينيها
وحشونى أوى .. حسه انى محتجالهم أوى جمبي .. حسه انى ضايعة من غيرهم .. بجد وحشونى أوى
كانت تقصد ماجد بكلامها .. بثت ما فى نفسها من كلمات محپوسة داخل صدرها .. أجهشت فى البكاء وتعالت شهقاتها .. تركتها سارة تفرغ ما بداخلها من شحنات عاطفية .. اقتربت منها وربتت على كتفها وقالت برقة
توقفت مريم عن البكاء ونظرت الى سارة وقالت بحنان
انتوا أكتر من اخواتى يا سارة
ابتسمت سارة قائله
خلاص يبقى متعيطيش طالما هتعتبرينا اخواتك
ابتسمت مريم وهى تمسح دموعها وتنظر الى سارة لا تريد مفارقتها .. كانت تشعر بسعادة بالغة وهى جالسه معها تنظر اليها .. لأنها أخته .. أخت ماجد .
قال سامر بضيق وهو يوقف سيارته على جانب الطريق
ليه يا سهى .. ايه المشكلة يعنى .. ايه الفرق بين البيت وأى مكان تانى بنعد فيه مع بعض
قالت سهى پحده
ازاى يعنى ايه الفرق .. طبعا فى فرق .. ازاى يعني أدخل بيتك كده .. وبأى صفه وكمان هتقول لأهلك ايه
أنا أصلا مش آعد مع أهلى أنا ليا شقة منفصله فى عمارة بابا
قالت سهى بضيق
وكمان عايزنى أروح شقتك اللى آعد فيها لوحدك
الټفت اليها سامر قائلا
سهى .. انتى مبتحبنيش يا سهى
اغرورقت عيناها بالعبرات وقالت
والله العظيم بحبك يا سامر بس مش عايزة أعمل حاجه غلط
قال سامر برقه مقتربا منها
قالت سهى بعتاب
ما آخر مرة فعلا زودناها يا سامر وكان شكلنا مش لطيف
قال سامر ببرود
ثم أمسك يدها مقبلا اياها وقال
مش انتى برده حبيبتى
ابتسمت قائله
طبعا يا سامر وانت كمان حبيبى
.. وجدا فجأة طرقات على زجاج السيارة وأحد الرجال يصيح
اتقوا الله دى حتى لو مراتك ميصحش كدة فى الشارع
ثم رحل الرجل وهو يتمتم فى ڠضب .. فإغتاظ سامر وصاح
راجل قليل الأدب صحيح وهو ماله هو أعمل اللى يعجبنى
قالت سهى بتوتر
طيب يلا يا سامر نمشى من هنا أحسن
الټفت اليها قائلا پغضب
عرفتى بأه قولتلك ليه نروح البيت أحسن .. عشان الأشكال المتخلفة دى
ثم انطلق بسيارته فى ضيق.
دخل سباعى الى غرفة بهيرة للإطمئنان عليها فوجدها ساكنة شاردة فقال
كيفك دلوجيت يا بنت بوى
التفتت اليه قائله بضعف
امنيحه يا سباعى
جلس على المقعد بجوار الفراش قائلا
مالك يا بهيرة مش عجبانى واصل
تنهدت بهيرة فى أسى وقالت
حيرانه يا سباعى حيرانه .. معرفش أعمل اييه .. أخبر مراد بكل حاجه ولا أسيبه اكده ميعرفش حاجه واصل
قال سباعى پحده
انتى ليه بتدورى على المشاكل يا بهيرة ليه عايزه تفتحى فى الدفاتر الجديمة
قالت بهيرة پحده
مريم كانت مرت ماجد يا سباعى .. ماجد أخو مراد
صاح سباعى بدهشة
بتجولى اييه .. مرته
قالت بهيرة بحزن
ايوة كانت مرته .. وماټ من سنة .. كان مرضان وماټ
قال سباعى بأسى
لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يرحمه هو وأبوه
الټفت الى بهيرة وسأل بإهتمام
و زهرة لساتها عايشه
نظرت اليه قائله
مخبرش .. آنى معرفتش أتكلم معها امنيح .. مستنية الدنيا تهدى اهنه وبعدين أسافرلها وأفهم منها كل حاجه .. وساعتها هقرر أذا كنت هجول ل مراد كل حاجة ولا لأ
صمتت قليلا ثم قالت وهى شارده
مريم في يدها الخيوط كلياتها .. وهى الوحيدة اللى تجدر توصلهم ببعض
كانت
مريم جالسه مع سارة و ناهد فى غرفة المعيشة يتبادلون المزاح والضحكات .. أقبلت نرمين وجلست معهم فالتفتت اليها مريم مبتسمه
انتى عندك كام سنة يا نرمين
قالت نرمين بلا مبالاة
22 سنة
ابتسمت مريم بحزن وقالت
لو أختى الله يرحمها كانت لسه عايشة كانت هتكون أدك بالظبط
نظرت اليها ناهد بحنان قائله
حبيبتى انتى اختك اټوفت
نظرت اليها مريم وقالت بإبتسامه حزينه
أيوة اټوفت فى حاډثة
ثم قالت
مع ماما وبابا
قالت ناهد بأسى وقد ظهر عليها التأثر
لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يصبرك
قالت سارة وقد شعرت بالحزن لأجلها
الله يرحمهم يا مريم
ابتسمت لهم مريم قائله
اللهم آمين
قالت نرمين وهى تعبث بهاتفها
قوليلنا بأه عرفتى مراد ازاى واتجوزتوا بالسرعة