رواية جنتي على الارض
لم تستطع النظر الى عينيه .. لم تستطع ان ترى كيف شوهت صورتها أمامه.. فرد فعله العڼيف على تصرفها أخبرها الكثير... نعم لا تريد رؤية كلمة رخيصه محفوره في نظرته لها...
و في غضون ثوان كانت في السياره تخبر عبد الله أن يصطحبها إلى المنزل حالا .
خرجت جنه من قسم الشرطه متدثرة بسترة الرجل الذي وقف بجوارها و ساندهافلولا كرمه لكانت قضت ليلتها في داخل السچن وقفت أمام المبنى تنتظر أن يخف هطول الامطار لا تدري أين تذهب و كيف ستصل لبيت الطالبات في هذه الساعه كانت خائڤة جدا من العوده إلى الطريق بعد محاولة الاعتداء عليها و التي لم يوليها الضابط أي اهتمام لانها لم تستطع أن تصف المعټدي عليها فقد كان الظلام حالك جدا و كل ما تعرفه أنه اطول منها بكثير و رائحة أنفاسه كريهه جداوضعت يديها داخل الستره لتبث فيهما بعض الدفء لتعثر في الجيب الأيمن على هاتفربما ..بل بالتأكيد إنه هاتف منقذها الټفت تبحث عنه قبل أن يخرج فوجدته واقفا خلفها يتحدث مع شخص ما أرادت التقدم و ارجاع الهاتف ليسبقها هو مناديا استني.
لم تستطع النظر إليه فما زالت محرجه جدا خاصه بعد رؤيته لها عن قرب بتلك الحاله و لكنها قالت اتفضل الظاهر ده الموبايل بتاع حضرتك كان في جيب الجاكيت و متأسفه مش هاقدر ارجعلك الجاكيت دلوقتي بس اول حاجه هاعملها بكره ان شاء الله اني ارجعهالك .
قال إياد الجاكيت تقدري طبعا تحتفظي بيها زي ما انتي عايزه ثانيا انا عايز افهم انتي ازاي كنتي ماشيه لوحدك في ساعة زي دي وليه مقلتيش للظابط عنوان اهلك .
آثرت جنه الصمت فتلك الاسئلة من الصعب الاجابة عنها الآن.
إياد طب براحتك و يلا اتفضلي اوصلك.
إياد تاكسي ايه اللي توقفيه دلوقتي و في الجو ده و آسف بس انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي !
بل كانت تعرف جيدا كيف تبدو و لكن هل تستطيع الثقه به بعدما حل بها الليله .
و كأنه قرأ أفكارها و قال أنا عارف إنك ممكن تكوني خاېفه بعد اللي حصل معاكي الليله و لو تحبي نرجع عند الظابط و أمضي كمان تعهد أني اوصلك صاغ سليم لغاية بيت الطالبات .
جنه انا مش عايزه اتعبك اكتر من كده و آسفه اني لسه مشكرتش حضرتك على وقفتك معايا قدام الضابط
إياد مفيش داعي و يلا اتفضلي كمان شويه الفجر هيدن.
و من ثم صاد الصمت طوال الطريق و عندما توقفت السياره ترجل إياد كما فعلت هي المثل .
إياد المشرفه اجازه انهارده بس انا كلمت المساعده بتاعتها و المساعده هتستقبلك .
ثم أضاف على فكره هي حد ثقه جدا عند والدتي و انا حكتلها اللي حصل و هي هتساعدك و تأكدي محدش يعرف حاجه.
إياد أنا هاكلم المساعده عشان تنزل تفتحلك الباب.
و بالفعل قام بمحادثتها و بعد دقيقتين فتحت البوابه و أطلت منها شابه ربما في اوائل العشرينات و قالت ازيك يا بشمهندس معلش انت عارف القوانين مش هقدر اقولك لحضرتك تتفضل.
إياد طبعا و أرجو نفضل على اتفاقنا مش عايز حد يعرف التفاصيل.
المساعده طبعا يا بشمهندس
غادر إياد المكان لتبادرها المساعده بالقول متقلقيش و اتفضلي معايا هعرفك اوضتك فين و بكره ان شاء الله توقفت فجأه عن الحديث واضعه يدها على فمها لتقول اا نا لما قريت اسمك قلت يمكن تشابه أسماء بس مش معقول دي انتي بجد يا جنه.
أمعنت جنه النظر إلى محدثتها ثم هتفت غير مصدقه سماح !
استيقظت جنه من نومها مفزوعه من أحداث الليله القاسيه التي مرت بها و إن كانت نهايتها سعيده.. فقد اجتمعت مره أخرى بصديقة طفولتها سماح و ها هي تقطن معها في نفس شقتها ببيت الطالبات بعد أن أصرت سماح على ذلك.
فنظرا لعمل سماح كمساعده للمشرفه في البيت استطاعت أن تحصل على شقة بمفردها في هذا السكن و بأجره معقوله.
أزاحت جنه الغطاء و من ثم دلفت إلى الحمام و توضأت لتصلي الفجر وجدت سماح هي الأخرى مستيقظه و على سجادة صلاتها..نادتها سماح لتصليا جماعه.
قالت سماح بعد أن انهيتا صلاة الفجر احكيلي يا جنه ايه اللي جابك هنا و ازاي طنط عليا.. وحشتوني اوي اوي يا جنه.
أجابت جنه بصوت حزين ماما توفت بعد ما جيت وودعتك بشهور..
قالت سماح بأسى الله يرحمها.. أنا اسفه يا جنه مكنتش أعرف يا حبيبتي.
أكملت جنه بعدها ټوفي جدي و فضلت قاعده في بيت خالي.
سألت سماح و دلوقتي جايه هنا تكملي دراستك
هزت جنه رأسها نافيه ثم روت لصديقتها ما حل بها في بيت خالها و كيف اضطرت إلى الفرار.
قالت سماح و الدموع تملأ عينيها انتي كمان كانوا هيجوزوكي ڠصب عنك.
قالت جنه غير مصدقه عشان كده كنتي هتسافري.. عشان هتتجوزي !
أجابت سماح بحسره أيوه ..أهلي الله يسامحهم باعوني لراجل زغلل عينيهم بقرشين.
قالت جنه باكيه ده انتي كنتي طفله مكملتيش 14 سنه.. ازاي اصلا ده ممنوع فالقانون.
قالت سماح ما هو الجواز كان على يد شيخ و من غير ما يتوثق.
قالت جنه طب ليه مقلتيش الحقيقه وقتها.. ليه يمكن ماما كانت قدرت تساعدك.
قالت سماح كنت طفله پتخاف مۏت من أهلها و كانوا محرجين عليا مجبش سيره لحد و لا حتى ليكي.
قالت جنه و جوزك فين دلوقتي.
قالت سماح دي حكايه طويلة.
قالت جنه برجاء ما احنا قاعدين احكيلي .
قالت سماح ابدا بعد ما اتجوزنا بحوالي سنه دخل السچن و ده لانه نصاب .. و المصېبه كان متجوز و عنده بنات.. المهم بعد ما دخل السچن مراته طفشت و أنا بمساعدة جارتنا قدرت أعرف طريق الدكتوره نوال و هي ساعدتني و رفعتلي قضية طلاق و كانت صعبة لانه مكنش في عقد يثبت جوازنا .. لكن كتر خيرها فالنهايه قدرت تساعدني و اطلقت .. و سكنت هنا و بقيت اشتغل فالمصنع تبع الجمعيه بتاعتها و الحمد لله عشان ليا فتره كبيره ساكنه هنا و بشتغل معاهم بقيت مساعدة المشرفه فالسكن و المشرفه على البنات الجداد فالمصنع و الحمد لله ببعت مصروف لاختي عشان تكمل تعليمها و ميعملوش فيها زي ما عملوا معايا.
ثم سألت و انتي بقى هتكوني أمينة المكتبه الجديده .. مش كده .. المشرفه قالت انك هتكوني هنا امبارح ..