الإثنين 25 نوفمبر 2024

مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 27 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

منها لكلام ابنتها وهى تقول طب تعالى معايا
وضعت عبير يدها على كتف والدتها وقالت برجاء
معلش يا ماما خلينى اتكلم معاه لوحدى أنتى عارفه لما بيلاقى أكتر من حد بيتكلم فى نفس الموضوع بيقفل 
فكرت والدتها قليلا ثم قالت بايماءه بسيطه
طب خلاص اللى تشوفيه يابنتى خبطى عليه الاول بس براحه كده ليكون نام ولا حاجه
وقفت عبير امام غرفة والدها وطرقت الباب بخفه وقالت
بهدوء 
بابا حضرتك نمت
أتاها صوته قائلا 
أدخلى يا عبير
دخلت الغرفه وجدته يجلس على الاريكه بجوار النافذه فاتحا لمصحفه امامه ويقرأ فيه قليلا قبل النوم كما هى عادته دائما
نظر لها مبتسما بحنان وهو يقول
تعالى يا عبير 
جلست بجواره على الاريكه وقالت برجاء
بابا أرجوك توافق على خطوبة عمرو وعزة
صمت برهة وقال بضيق 
وياترى بقى مين اللى قالك تيجى تقوليلى كده أمك ولا عزة
ابتلعت ريقها وقالت بوجل 
بابا انا عارفه حضرتك بتاجل الموضوع ده ليه
وصدقنى يا بابا انا الحكايه دى متفرقش معايا خالص بالعكس والله أنا أتمنى ان عزة تتخطب النهارده قبل
بكره
وخفضت نظرها وقالت بخفوت لو سمحت يا بابا متخالنيش أحس أنى واقفه قدام سعادة اختى ومستقبلها
هتف مستنكرا ايه اللى بتقوليه ده يابنتى وأنتى عرفت منين ان سعادتها فى الجوازه دى
ابتسمت بمرارة وهى تقول يا بابا حضرتك طول عمرك بتشكر فى عمرو وزى ما حضرتك قلت من شويه انه عمال يلف زى النحله وبيزن عليك ليه بقى اكون انا السبب انى اضيع على اختى واحد بيحبها وكمان عارفين اخلاقه واهله وكل حاجه عنه
تذوقت مرارة ابتسامتها لاول مره وشعرت بها تغص حلقها فابتلعتها برضى وهى تقول 
الحمد لله يا بابا انا عارفه ان كل شىء نصيب وانا هيجيلى نصيبى لحد عندى سواء دلوقتى ولا بعدين
لكن أنا عمرى ما هبقى سعيده ابدا وانا رابطه اختى جنبى كده وهى ذنبها ايه طيب
نظر لها والدها بمشاعر مختلطه بين الفخر والحزن وهو يقول 
ونعم العقل والايمان يا بنتى أنا كنت بقول لامك عبير قاعده طول النهار تسمع فى شرايط وداخله وخارجه تحضر دروس فى المسجد ومكنش عاجبنى مكنتش أعرف أنك بتستفيدى بيها بالشكل ده ربنا يرضى عنك يابنتى
لمعت دموع الفرح فى عينيها وهى تقول بلهفه
يعنى حضرتك وافقت يا بابا
ابتسم وهو يربط على ساعدها قائلا
بينى وبينك أه وافقت 
نهضت فى سعاده وهى تهتف بفرحه حقيقة
أنا هروح ابشر ماما
فارس عمروبشدة وهو يقول بسعاده مازحا
مبروك يا عمرو أخيرا يا اخى هتدخل القفص برجليك
دفعه عمرو بخفه وهو يتكلم بشغف كعادته
بطلوا قر بقى دى يدوب أبوها وافق أنى اروح أتقدم رسمى
ثم فرك كفيه بتوتر بالغ قائلا
أنا ھموت من القلق يا فارسكل ما أتصور نفسى وأنا قاعد بتكلم معاها على أنى خطيبها بقى وكده
ياه أحساس جامد اوى ثم تابع بنبرة حائره
تفتكر هتوافق عليا يا فارس ولا أنت رأيك ايه
شعر فارس بالحيره وقال متسائلا
اللهأومال ابوها وافق على ايه اساسا
تناول عمرو بعض قطع الشيكولاته أمامه وهو يجلس الى مائدتهم الصغيرة وقال 
وافق أنى أتقدم واقعد أتكلم معاهاماهو ده طلبها يا سيدى عاوزه تتكلم معايا الاول قبل ما تقول رأيها النهائى علشان تستخير
ومد يده مرة أخرى الى شبطة الشيكولاته ولكن فارس ضربه على يده قائلا 
كفايه بقى دى لو مهرة عرفت أن حد أخد من الشيكولاته بتاعتها هتخرب الدنيا
خطڤ عمرو قطعة أخرى وهو يقول 
خلاص يا عم اللى جابلك يخليلك أخر واحده بس ومتقولهاش ماشى أنا مش قدها يا فارس
ضحك فارس وهو يقول 
طالما جبان كده يبقى متمدش ايدك على حاجتها أحسنلك
ثم اردف بأهتمام بس أنا خاېف من حاجه يا عمرو
عمرو وهو يبتلع قطع الشيكولاته بصعوبه
خاېف من ايه
مط فارس شفتيه وهو يقول 
لو المقابله دى على اساسها عزة هتحدد هى هتوافق ولا لاء يبقى فى خوف كبير بصراحه اصلك هتفضحنا انا عارفك
لم يلحظ عمرو نبرة المزاح فى عبارة فارس فقال بجزع
ليه يا فارس طب قولى بسرعه اعمل ايه الله يخليك
أكمل فارس طريقته المصطنعه وهو يقول بص أنت تحاول تحاول يعنى تبقى مؤدب كده ومحترم وذوق وظريف وهادى وعاقل كده يعنى انا عارف أن موضوع هادى وعاقل ده صعب عليك بس معلش حاول
فرك عمرو راسه وهو يقول 
هحاول 
يلا يا عبير كل ده بتلمعوا الصالونكانت عبير منحنيه تزيل بعض أثار التراب فى غرفة الاستقبال 
فأعتدلت وهى تجيب والدتها 
خلاص يا ماما أنا خلصت أهو
أقبلت والدتهم مسرعه وهى تنهرهما قائلة
معقوله كده الناس زمانهم جايين ولسه مخلصتوش ونظرت الى عزة وقالت بعتاب 
انتى كمان لسه مجهزتيش نفسك هايجوا يلقوكى بترابك كده
زفرت عزة بضيق وهى تهتف ساخطه
يا ماما يعنى اقطع نفسى يعنى وبعدين فى ايه ما الشقه نضيفه أهى 
قالت والدتها وهى تدفعها للخارج
طب روحى يا فالحه جهزى نفسك بسرعه خلاص زمانهم جايين
خرجت عزة وهى تتمتم ببعض الكلمات معترضه بينما نظرت الام الى عبير وهى تجتهد فى أبراز جمال الغرفه وهى تصلح من شأنها بأهتمام وقالت برفق 
عقبال يومك يا عبير يا بنتى
أستدارت لها عبير وهى مبتسمه فوجدت نظرة مشفقه تطل
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 140 صفحات