مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
محمود بصراحه يا ابيه فارس أنا ناوى اخطبها لما تكبر
والله ..وانت بقى هتستناها لما تكبر
وفيها ايه يا ابيه انا رايح تانيه ثانوى وهى رايحه تانيه أعدادى يعنى قريبين من بعض
أمسكه فارس من كتفه وقال بجدية
بقولك ايه يا محمود أنت فى مرحله حرجه دلوقتى يعنى تركز فى مذاكرتك أحسن يابنى علشان تعرف تدخل كليه محترمه..وبعدين يعنى اشمعنى مهره دى شعرها أطول منها
كتم فارس غيظه وهو ينظر إليه ويشعر بتفاهته وقال
هو انا واقف معاك ليه اصلا ..ودفعه قائلا
امشى يلا من هنا
وقفت امرأة بجوار عبير عن قصد وقالت بتشفى
عقبالك يا حبيبتى
نظرت لها عبير بود وقالت
جزاكى الله خيرا يا طنط عقبال بناتك يارب كده لما تفرحى بيهم
ضحكت المرأة وهى تنوى إغاظتها وقالت
صمتت عبير ولم ترد فقد شعرت فى نبرة المرأة شىء غير مريح
فآثرت الصمت حتى لا تحدث مشكله تعكر صفو خطبة اختها ولكن المرأة لم تصمت ولم تتوقف وقالت
الا أنتى عديتى التلاتين ولا لسه يا عبير
بدون شعور منها وجدت العبرات طريقها الا عينيها حاولت منعها حتى لا تشمت بها تلك المرأة أكثر
لا لسه يا طنط عن أذنك
مرت بهدوء لتخرج من غرفة الصالون ولكن والدتها نادت عليها قائله
اطلعى يا عبير هاتى صندوق حاجه ساقعه من بره البقال باعتهم على السلم
خرجت بسرعه فى طريقها للباب الخارجى للشقه وهى تحاول دفع دموعها للتراجع ولكن بلا جدوى
حتى أنعدمت الرؤيا تماما لديها وأختل توازنها وهى تحاول حمل الصندوق
انتظرونا في الحلقة القادمة
قصة_حقيقية
لينك الحلقات السابقة
وقفت عزة فى حضڼ والدتها تبكى بمراره ولم تكن أمها بها من القوة ما يجعلها تخفف عنها كل ما استطاعت أن تفعله هو أن تدعو الله بقلبها ألا تكون عبير قد اصابت بسوء ...عمرو منهما وقال لعزة بعتاب
بكت عزة بقوة أكبر وهى تقول
مش قادره أمسك نفسى يا عمرو خاېفه على عبير أوى
خرج الطبيب من حجرة الكشف وتبعته الممرضه تدفع الترولى أمامها التى رقدت عبير فوقه ما بين النوم واليقظه قال الطبيب فى عجلة من أمره
مش كده يا جماعه وسعوا شويه لازم أعملها اشعه على رجلها حالا
طب طمنا عليها طيب قولنا أى حاجه
طمأنهم الطبيب قائلا
متقلقوش هى كان مغمى عليها من اثر الوقعه وانا فوقتها والالم كله فى رجلها هنعمل الاشعه ونشوف
ربت فارس على كتفه من الخلف مطمئنا وقال
متقلقش ان شاء الله خير ..ثم اشار الى الجميع قائلا
تعالوا طيب اقعدوا فى استراحة المستشفى لحد ما تخلص الاشعه
قالت الام بعصبيه
استراحه ايه ومين ليه نفس يستريح ودونى عند أوضة الاشعه دى عاوزه أعرف بنتى مالها
أومأ فارس برأسه متفهما وقال محاولا أحتواء الموقف
طيب مفيش مشكله تعالوا نستناها هناك
أسرعت الام السير وهى مازالت متشبثة بذراع عزة التى كانت تحث الخطى بجوار أمها ووالدها ...أنحنى عمرو على أذن فارس خلفهم وقال بأعتذار
متزعلش يا فارس أنت مقدر طبعا الحاله اللى هى فيها
نظر له فارس معاتبا وقال
ايه اللى بتقوله يا عمرو ده ...طبعا مقدر وفاهم الله يكون فى عونهم
أنتظر الجميع فى الخارج حتى خرج إليهم الطبيب وهو يحمل صور الاشعه
وقد ظهرت على وجهه علامات البشرى وقال
متقلقوش يا جماعه الموضوع مش خطېر الحمد لله
قال الاب بلهفه
يعنى مفيهاش حاجه يا دكتور طمنا الله يخليك
وقف الطبيب امامهم يحاول ان يخفف من وقع كلماته وقال
بصوا يا جماعه وقعه زى دى كانت ممكن ټأذى
العمود الفقرى لكن الحمد لله العمود الفقرى كويس محصلش كسور غير فى الرجل اليمين
ضرت أمها على صدرها وشهقت وهى تقول
بنتى رجلها أتكسرت
ربتت عزة على كتفها وهى تكفكف دموعها قائله
الحمد لله يا ماما أنها جات على قد كده بيقولك العمود الفقرى كان ممكن يتاذى
تابع الطبيب قائلا
أحنا دلوقتى هنحط الجبس ومش أقل من 3أسابيع علشان نشيله
وبعديه كمان هنبدأ فى العلاج الطبيعى برضه مش اقل من شهر
شعر الاب بوهن شديد ووخذ فى صدره ولكنه تماسك وقال بضعف
يعنى دلوقتى هى هتتجبس ونروح على البيت ولا ايه
الطبيب لازم تبات هنا يومين على الاقل وبعدين تاخدوها وتروحوا بالسلامه
خرجت الممرضه تدفع عبير أمامها وما أن رأتها والدتها ملقاه على الترولى وهى مستقيظه حتى أندفعت أليها وأوقفت الممرضه وهى تقول لها بلوعه
حمد لله على سلامتك يابنتى ياريتنى ما كنت قلتلك اطلعى هاتى الصندوق من بره
كانت عبير تشعر بالالم فى جميع انحاء جسدها من اثر السقطه التى سقطتها من أعلى السلم
حاولت أن تخرج صوتها متماسك ولكنها لم تنجح بشكل كامل فى ذلك وقالت
متقلقيش يا ماما انا كويسه قدر الله وماشاء فعل أدعيلى أنتى بس..
لم