الأحد 24 نوفمبر 2024

حي المغربلين بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 7 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

 


صفا علام البطلة المقابلة إليه بمسلسله الرمضاني هموم الدنيا فوق رأسه فرحة زوجته عثمان الهارب و الآن صفا... كأنه ينقصه كوارث.
إنتبه إلى كأسها المقترب من فمه ليعود إلى الخلف برفض معتذرا
_ سوري يا صفا مش بشرب.
جزت على أسنانها بغيظ و قامت من جواره سيكون معها الليلة تحت أي ظرف أشارت للنادل لينفذ خطتها عدم شربه أكبر مساعدة لها.

على الجانب الآخر دلفت فريدة إلى المكان تبحث عن فاروق بتوتر بعدما اطمئنت على فتون تركت المنزل لجليلة و أتت إلى شقيقها تعلم أن معظم وقته هنا حسب حديث جليلة.
تعجبت من الحالة الغير مبشرة للناس بالداخل فكل شخص منهم لا يكاد يرى تحت قدميه الفتيات نسيت إكمال ملابسها و أتت إلى هنا بشكل مباشر رفعت رأسها تتأكد من وجود حجابها و هي تستغفر ربها على وجودها.
مع أول خطوة لها اصطدم جسدها بالنادل حاولت الاعتذار إلا أن الآخر سبقها معتذرا ثم تحرك سريعا 
لم تشعر بما يحدث إلا و الآخر بجذبها إليه بقوة مقيدا حركتها يجبرها على الشرب مردفا بسخرية
_ أول مرة أشوف مزة محجبة.. منورة المكان يا مزة.
لا تصدق أنها شربت من هذا الكأس ليتركها الآخر و يكمل رقصه بشكل عادي دقيقة واحدة و بدأت تفقد صوابها رأسها ثقيلة بشكل كبير ترى كل شخص خمسة إبتسامتها متسعة بلا أسباب ألقت بجسدها على أقرب مقعد لتأخذ كأس آخر بلا وعي.
تفتح عينيها بصعوبة بالغة من كل شيء بالمكان حولها... أخيرا انتبهت على صوت أحدهم
_ مش عيب لما تكون واحدة زي القمر كدة قاعدة في مكان زي ده الساعة اتنين الفجر...
رفعت رأسها إليه بثقل شديد لا تكاد تراه من شدة الأضواء و حالة السكر المخزي التي بها.
جميلة بملامح رقيقة و عيون واسعة بها جاذبية مغرية...
رموش كثيفة معطية ليها ظل لذيذ جدا أسفل عينيها يجعله يريدها بشدة...
ابتسمت إليه ابتسامة صافية ثم أردفت بنبرة متقطعة
أصابته لعڼة من الحماقة يحاول استيعاب عرضها هذا رأسه هو الآخر تؤلمه إلا أنها رائعة الجمال و متحمس لها جدا حدق بها لمدة دقيقة قبل ان يحرك رأسه موافقا بكل صدر رحب لأول مرة يقوم الإثنان بشرب الكحول الذي سيطر عليهما بشكل كامل.
تحاملت على نفسها و سارت معه إلى بيته أو ربما إلى نهاية فريدة المسيري.
______ شيماء سعيد_____
عاد إلى رشده و هو يحرك عينيه عليها بدقة شديدة ربما رأى أجمل منها الكثير إلا أن بها سحر مميز و جمال خاص سار بعينه على جسدها من أول خصلاتها المخفية تحت حجاب من اللون الأسود إلى عينيها و بشرتها السمراء.
فاروق المسيري دائما له هيبة خاصة تبهر من يقف أمامه وسامته وقاره أشياء كثيرة وترتها لتبتلع لعابها.. يبدو و كأنه من رجال الشرطة و لتكون أدق هذه الملامح لرئيس دولة نظراته تأكلها لطالما سمعت عن البطل الخارق و الآن و لأول مرة تراه.
قائلا بنبرة هادئة
_ بكام كيلو الطماطم يا آنسة!
اتسعت مقلتيها أهو يقف أمامها و يسأل عن الأسعار! کاړثة هذا الرجل من البلدية أو من الصحة عادت للخلف عدة خطوات مردفة بشك
_ بص يا باشا كل حاجة هنا في السليم و الأسعار زي الفل الطماطم باتنين جنيه بس... تاخد أربعة كيلو للمدام
لم يتمالك نفسه و قهقه بمرح كبير حركتها طريقتها بالكلام تشعره و كأنه بداخل فيلم كوميدي تمالك نفسه مع نظرات الجميع الفضولية و الڠضب المرسوم عليها أوما لها مردفا بنبرة جادة
_ ماشي هاتي خمسة كيلو بعشرة جنيه و خمسة زيهم خيار نعمل سلطة للشارع كله.
هذا اليوم ظاهر من أوله ليس له شمس كيلو الطماطم بعشر جنيهات و الخيار أقل بأشياء بسيطة سيأخذ بضاعتها دون مقابل يعتبر ذمت شفتيها تمنع نفسها من البكاء بصعوبة بالغة قائلة
_ تؤمر بحاجة تانية يا باشا إحنا في خدمة الحكومة...
_ اسمك ايه بقى على كدة!
بإبتسامة جميلة جدا أردفت و هي تعد له طلبه
_ أزهار.
يا الله لا يكفي عليها زهرة واحدة لتكون حديقة ناعمة من الأزهار الرقيقة بعطر لذيذ حبست أنفاسه باسمها و شكلها.. إبتسامتها بمفردها قصة طويلة أخذ منها الأشياء ثم وضع لها ورقة بمائتي جنيه قائلا بصوته الرجولي
_ شكرا يا أزهار خلي الباقي عشانك الحكومة في كرم كبير أوي و إحتمال أكون زبون مستمر هنا يا شوكولاته.
اتجه لسيارته ليقف يفكر عدة لحظات لماذا أتى إلى هنا من الأساس! اللعڼة عليك فاروق نسيت رسالة فريدة بتلك البساطة دلف إلى بيت جليلة و دق علي الباب عقله شارد
 

 

انت في الصفحة 7 من 58 صفحات