الفصل السابع والاربعون من عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
مغشيا عليها بين ذراعيه
أطبق على جفنيه وهو يحملها وېصرخ بحراسه
الحقوا العربية بسرعة عايزها من تحت الأرض
اتجه بها وجسده عبارة عن كتلة ڼارية تريد أن تلتهم مايقابلها..وجد الجميع بالأسفل ينتظرونهم
أسرعت سيلين إلى يونس
ايه ال حصل..هز رأسه بحزن على ليلى وراكان الذي تخطاهم ولم يرد على أحدا فكان حزنه والمه كافيا لهدم الكون بما فيه
حبيبتي فوقي ليلى حبي افتحي عيونك ياروحي ..رمشت بعيناها وبدأت تفتحها بتمهل وصلت زينب وسيلين اللتان ظهر على وجههما الحزن والألم معا
وأطبق على جفنيه يقاوم ألم روحه بما يصير معه
راكان عايزة أنام سبني أنام وخلي بالك ..توقفت عن الحديث فزعة تدفعه
ابني فين..زين فين وصلت زينب وسيلين إليها يجذبوها
ليلى حبيبتي اهدي راحو يجبوه
يجبوه..يجبوه منين حضرتك مصدقة كلامك..ونظرت لأشيائه تضمها وتستنشقها
انت فين ياقلب ماما مالحقتش اشبع منك ياروحي
هوت على الأرضية تحتضن اشيائه
حبيبي كدا تسيب ماما بكت بشهقات مرتفعة
يجلس بغرفته واضعا رأسه بين راحتيهانسابت عبراته بكثرة عندما فقد السيطرة من حالة زوجته المدمية للقلب نهض بجسد سلبت روحه واتجه إليها بعدما فقدت والدته السيطرة على بكائها وصل إليها
حبيبتي قومي معايا ياليلى متقعديش كدا وبطلي عياط الولاد نايمين
نظرت بعيناها المغشية بالدموع
هاتلي ابني ياراكان انا عايزة ابني بيعيط ياراكان والله بعيط انا سامعة صوته
ابعتي ليونس ياسيلين خليه يدلها مهدئ..اومأت وقامت بمهاتفة زوجها
وضعها بحنان على الفراش يجذب الغطاء عليها
دفعته پغضب وصړخت به
إياك تقرب مني انت مالكش دعوة بيه هو مش ابنك اصلا مش دا كلامك كل ال بيحصلي بسببك انت امشي من وشي مش عايزة اشوف وشك خليك مثل علينا وقول انك مش فاكر حاجة..اقتربت وغرزت عيناها الباكية بمقلتيه المټألمة
دفعته وصړخت كالمچنونة
عملت ايه قولي عملت ايه وهم بيخطفوا ابني انا ال تعبت فيه خمس شهور وانا بمۏت بيه وبحارب في كل الجهات وانت عامل ولا كانك تعرفنا
اقترب منها
ليلى..وضعت كفيها على اذانها وصاحت صاړخة
مش عايزة اسمع صوتك عايزة ابني ابني وبس امشي من قدامي
اقتربت زينب بعدما وجدت حالة ابنها المټألمة وضمتها بين أحضانها
تعالي ياليلى بلاش تقولي كلام حبيبتي وټندمي عليه أنت موجوعة
بكت بشهقات مرتفعة
أنا مش موجوعة ياماما انا بمۏت خلي ابنك يرجعلي ابني ياماما
حبيبتي ارتاحي ابنك هيرجعلك..اتجه يونس إليها وقام بحقنها وهي تهذي
عايزة ابني ياراكان هاتلي ابني رجعلي روحي ياراكان
خرج الجميع من الغرفة وظل هو واقفا ينظر إلى ملامحها الشاحبة بحزن ود لو ېصرخ من أعماقه بكل ما أوتي من قوة على مايشعر به من تفتت روحه
اتجه بخطوات سلحفية وهو يرسمها بعينيه ثم جثى أمامها واضعا
سامحيني ياليلى سامحيني حبيبتي اوعدك هرجعلك ابننا
رفعت كفيها الذي بدأ بتخدره بسبب مفعول المهدئ ووضعت
حبيبي عايزة زين عارفة انك هتجيبه روح هاتلي زين ياراكان هاتلي ابننا
لثم جبينها ثم نظر لعيناها
حاضر ياليلى هرجعلك ابننا حتى لو كلفني حياتي ..انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثه
عايزاكم انتم الأتنين عايزاكم انتم الاتنين..قالتها ثم ذهبت بسبات عميق
تحرك للخارج سريعا وقام بمهاتفة جاسر الذي كان يغفو على الأريكة ..استمعت جنى إلى صوت هاتفه تحركت إلى الخارج
جاسر..فتح عيناهثم هب فزعا ينظر إليها
فيه حاجة تعبانة..هزت رأسها بالنفي فنظرت الى هاتفه
تليفونك كان بيرن ..مسح على وجهه بعدما تنفس بهدوء
اقعدي عشان مدخويش تاني..جلست بجواره نظر لتلك الكانولا التي مازالت بكفيها ثم أردف
ربى هتيجي دلوقتي عشان تاخدي دواكي..ابتسمت له
متخافش عليا أنا كويسة وشوية هروح بيتنا بس مستنية عز لحد مايرجع..وصل جواد متجها إليهما
جاسر انت لسة هنا مروحتش ليه يابني..أشار على الأريكة
نمت يابابا وماحستش بنفسي ثم اتجه بنظره