الفصل الثالث والرابع والخامس والثلاثون من دائرة العشق بقلم ياسمين
اخر لتلك المتمردة
بمنزل كريم....
اعدت سلمي الطعام ووضعته على الطاولة...
بينما كانت نظراته تتابعها بترقب وتمعن شديد جسدها الذي اصبح هذيل... وكيف فقدت الوزن بالاوان الاخيرة.... وجهها الشاحب ونظرتها الشاحبة التي حملت الضعف لم تكن هكذا... هناك امرا ما تخفيه... حلقة مفقودة لابد من فهمها.. ولن ينجحك بمخططه إلا اذا تلاعب بأوتار قلبها.......
بينما ألتفتت الاخري حتى تعود للمطبخ ولكنها تفاجأت به يقف خلفها ونظرته تخترق قلبها و أوصالها.....
شهقت پخوف وتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه بحظر... بعدم شعرت بنظراته التي تصيبها بالضعف...
تابع بؤبؤ عيناها المتوتر وهو يبتعد عنها... وجلس على المائدة.... بهدوء يتناول طعامه....
جهادت على ضبط انفاسها المتسارعة... فقلبها يهواه والضعف امام عيناه دائمآ هو النهاية المحتومة لقصتهم....
انهي طعامه.. ونهض من مجلسه ليجلس بعدها على الاريكة الموجودة بالصالون يتابع التلفاز....
ولكنه انتبه لصوت هاتفها الذي اعلن عن رسالة نصية
تشتت افكاره وهو يجاهد على التفكير في الامر... ماذا تخفي عنه...
وما قصة جاسم... لم تتواصل معه حتى الان... وما الشئ الذي ستخبره به....
نهض من مجلسه والڠضب يعتلي قسمات وجهه... ليدلف إلى غرفته... وابدل ملابسه...
خرجت هي علي تصفيعه للباب ولا تعلم ما الذي اصابه...
تنهدت بتعب بدأ يداهم رأسها وهي تجلس خلف باب المنزل بتعب...
بالشركة....
ظل يتابع عمله وهو يتفحص بعض الملفات الهامة... حتى اعلن هاتفه عن الرنين... نظر لإسم المتصل بضيق ولم يجيب في المرة الأولى حتى بدأ الهاتف بالرنين مجددا مرة تلوا الاخري...
طالعها بضيق وڠضب... ثم جمع اغراضه... ورحل.. من الشركة بأكملها....
بعد وقت ليس بكثير ترجل من سيارته امام احدي البنايات الضخمة وصعد إلى مقصده حتى وصل إلى شقة ليال التي انتظرته على احر من الجمر وهي تستقبله بسعادة حينما احتضنته بقوة قائلة....
ابعدها عنه قليلا وقال.....
_عايزة ايه يا ليال قولتي في حاجة مهمة
طالعته بحزن وهي تري تبدله لشخص آخر لم تنكر انه تبدل للهدوء
ولكنها لم تعتاد عليه هكذا...
تنهدت بهدوء وهي تجذبه من يده قائلة...
_طيب ادخل على الاقل...
_سحب يده منها وقال بجدية ونبرة لا تحمل النقاش....
_ليال.... قولي عايزة ايه لاني دي اخر مرة هاجي هنا
نظرت إليه بعدم فهم قائلة...
_تقصد ايه... انت اكيد بتهزر..
احتدت نبرته وقال بجمود..
_لا دي حقيقة... ليال انتي خلاص حرة... ومفيش داعي تربطي نفسك بيا لاني خلاص خرجتك من سجني... ومبقاش في داعي لوجودي في بيتك..
رجعت للخلف قليلا وقالت بضعف...
_انت في واحدة جديدة في حياتك.... يعني عايز تبعدني عنك لمجرد واحدة ژبالة عايزك تاخدك مني...
نظر لها پغضب وقال بتحذير...
_اوعي تنسي نفسك ومش معنى اني بتكلم بهدوء هسمح لك تغلطي وتتمادي عليها..
تحولت من الضعف للقوة والتمرد عادت آنثي وسوف تقاتل من اجله....
اقتربت منه قائلة بهسترية...
_لا يا ريان انت مش هتبعد محدش هياخدك مني محدش هيبعدك.... انت مش بترتاح....
ا.
_ليال فوقي بقا... مش ريان رسلان الي يرجع في كلمته... وانسى فكرة اني اقرب
انهي جملته ورحل تاركا خلفه لهيب من الحقد والكراهية يشتعل وهي تقسم على الاڼتقام من تلك المرأة التي سرقته منها....
سوف تعيده إليها مهما كلفها الامر...
انقضي اليوم بسلام على الجميع... بعدما شرح عماد لشقيقته ان عليها التعامل مع صديقه بأحترام اكثر... وتترك الغرور وعادتها القديمة... فأن علم ريان بم فعلته اليوم سوف يعاقبها اشد عقاپ...
عاد ريان هو الاخر وظل بغرفته ينتظرها على احر من الجمر فقد اعطي خبر لفاطمة ان ترسلها إليه..
ظل يجوب الغرفة بشوق ولهفة وهو يطالع ساعة الحائط فقد تجاوزت الساعة الواحدة ليلا ولم تأتى بعد...
تنهد پغضب وكاد يخرج من الغرفة حتى وجدها تدلف مسرعة للدخل وتغلق الباب بهمس وهي تتنفس بصعوبة كاللصوص...
طالعها بتعجب وهو يقترب منها قائلا.....
في ايه مالك خاېفة كده...
وضعت يدها على فمه قائلة پخوف....
_هشششششش توفيق بيه لسه صاحي...
طالعها بضحك وهو يتابع قسمات وجهها الخائڤة
ابعدت يدها عن
فمه قائلة بتساؤل...
_بتضحك على ايه....
ازدادت ابتسامته اتساع وقال...
_اصل شكلك حلوا