الأربعاء 18 ديسمبر 2024

التاسع والثلاثون دائرة العشق

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يطالع التقرير الطبي بآلم يكسوا زوايا القلب
_بلاش ترجع البيت خليك انت وسلمي هنا الليلة و انا هحاول امنع عبد العزيز من السفر.....
ابتسم بهدوء وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج
باليوم التالي
بشقة حسن
دلف إلى منزله وهو يبحث عنها بعيناه التي اشتاقت اليها.... ولكن لفت انتباهه هدوءا المكان و الضوء الخاڤت.... مع رائحة عطر الياسمين التي اخترقت حواسه... فعلم بأنها قريبة منه وتتعمد ان تتخفي بعيدا عن عيناه..... ظلت عيناه تتفحص المكان بحرص شديد إلى أن لمح طيفها خلف الباب..... اتسعت ابتسامته بمكر وهو يدعي الهدوء وعدم المبالاة ثم سار بأتجاه غرفته حتى تخطها بخطوات قليلة..... بينما عضت الاخري شفتيها بغيظ فكيف لا يبحث عنها بشغف كما توقعت... ضړبت الارض بأقدامها وهي تلتفت حتى تلقنه دارسا..... ولكنها تفأجات به واقفا خلفها وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله وتعمقت عيناه النظر إلى وجهها بعشق مما دب الخجل بأوصالها وهي تردد بتعلثم وحيرة..... 
_ح حسن...اا ....انت 
_هششششششششش....... 
غمغم بها بعشق وهو يضع اصابع يده على فمها 
_حسن مش عايز يسمع كلام كفاية عليه انه شايفك قصاد عينه كده... 
اعاد النظر إليها وهو يبتسم.... مما ترتديه.. فكان ثوب رقيق هادئ ومميز من اللون الابيض. 
توردت وجنتها خجلا و توتر من نظراته لتحاول بشتي الطرق اظهار قوتها وهي تهتف..... 
_طيب خلينا نتغدا انا جهزتلك الاكل الي بتحبه..... 
_اقترب أكثر حتى حاصرها بين ذراعي
_تؤتؤتؤ.... انا مش جعان 
علمت بأنه غاب بسحر عيناها فتنهدت بقوة 
_بس انا جعانة يا حسن... يرضيك اسيل حبيبتك تفضل جعانة... 
ضيقت ملامحها بعبس طفولي وهي تحاول خداعه حتى نجحت بذالك حينما اطبق على كفها قائلا.... 
_ماشي اسيل 
ابتسمت بسعادة وهي تجذبه صوب طاولة الطعام ثم بدأت بعد ذلك بوضع طعامه المفضل امامه قائلة بسعادة.... 
_عملتلك المحشي الي بتحبه... 
طالعها بذهول وعدم تصديق ثم تابعت الاخري حديثها... 
_انا كلمت ماما زينب في الموبيل وعرفت منها كل الاكلات الي انت بتحبها.... وبعدين جبت الوصفة من النت وفضلت طاول اليوم اجهز لك في الاكل....
كان يطالعها بعشق ونظرات هيام... فقد اصبحت في الايام الماضية طباخة ماهرة ببعض الاكلات... وترتيب اساس المنزل من بعد سفر والدته إلى منزل شقيقته........ 
ظلت واقفة بجواره حتى كادت تجلس على المقعد المجاور له... 
_هو انا عيله هقعد على رجليك... 
مرر يده بشعرها وقال بهمس... 
_انتي بنت قلبي ومكانك في قلبي نفسه... وبعد النهاردة هيكون ده مكانك ممنوع تقعدي بعيد عنه.... 
اتسعت ابتسامتها ا ثم همست بخفوت..... 
_نفسي يا حسن افضل كده في نظرك... انا بحاول اتعلم كل حاجه انت بتحبها... بحلم اني مخليش نفسك ف حاجة 
كانت اصابعه بخصلات شعرها.... ليبعد تلك الخصلة خلف آذناها وهمس..... 
_طيب يلا شوف الاكل وقول رأيك... 
تنهد بمرح وهو يطالع الطعام حتى نظر إلى طبق خاص من ورق العنب.... طالعه بحيره محاولا معرفة بدايته ونهايته فهذه المرة
الأولى التي يري بها حجم صباع كهذا.... 
رأت نظراته المتعجبة فقالت بخجل.... 
_حاولت اعمل صوابع صغيرة معرفتش ودي اول مره اعمل فيها محشي يا حسن... البتاع ده صعب في لفه.... 
حاول كبت ضحكاته وهو يطالع النوع الاخر من محشي الكرونب لتزداد ابتسامته اتساع وهو يري ان الاصابع اكبر بكثير من النوع الاخر..... 
_اصل انا اول مره اعمل البتاع ده والمرة الجاية هيكون احلي...
انتقل بعيناه إلى الطبق الاخر وهو يناول واحدة منه يرمقه بنظرات متفحصة حتي تساقطت خلطة الرز من داخلها بسبب الثقوب التي احدثتها اسيل بها..
_المفروض انها كوسة مش كده ود بتنجان...
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهتف بتعلثم..... 
_بص انا حاولت اعمله زي ما الطباخة عملته بس بس هو

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات