التاسع والثلاثون دائرة العشق
ارادت الهروب فتسقط على وجهها..... يؤلمها الماضي بكل ما فيه.... و تحيا بنظرته الثاقبة في لقاء عابر بين كل حين.....
بينما كان هو تائه بالرماديتين الممزوجة بلهب اشاعة الشمس فسړقت دفئ الفؤاد مجددا
ارتخت قبضته قليلا .
كورت قبضت يدها وقد عاد التنمر و الحقد بداخلها قائلة بنبرة لا تنم بالخير
_ابعد ايدك عني يا شهاب...
_ليه ايدي مش عجباكي دلوقتى مع ان زماان لا نسيتي....
اشتعلت عيناها بمزيج من الڠضب ولم تعي لنفسها الا حينما لکمته بقوة حتى ابتعد عنها.... قائلة بتحذير....
_اياك يا شهاب اياك تفكر تلمسني و الا وقتها هتندم
لاحظ الجميع الشجار العڼيف بينها فتراجعوا للخلف بينما دار بينهما معركة اسټنزفت قوة كلاهما
في تلك الاثناء وصل كلامن فارس بصحبة حسن الذي تم استدعائه لمهمة جديدة
فحص المكان بعيناه وهو يحاول جمح عشقه الذي سيطر على قلبه فأراد العودة لمنزله و لصغيرته التي باتت منبع عشقه....
قالها بتساؤل وحيرة
بينما تسمر فارس بمكان وهو يبتلع ريقه بتوتر حينما سقط بصره على ابنة عمه و شهاب
ليعيد حسن سؤاله مجددا....
_فين يا ابني الظابط الي معااك
اشار بأصبعه إليهم فنظر حسن بأندهاش مما يراه ليهتف پغضب.......
هما دول!!
هز الاخر رأسه بالايجاب دون حديث بينما صړخ به حسن قائلا پغضب.....
رفع يده بأستسلام قائلا برفض.....
الاتنين مجانين ومحدش هيقدر عليهم....
صر على اسنانه بغيظ وهو يرمقه بضيق ثم نزع معطفه و القي به ارضا متجه إليهم
صف سيارته امام المبني القاطن به لينظر إليها بحيرة وهو يمسك بباطن يدها قائلا بعشق.....
نظرت إليه مطولا وقد خفق قلبها بالخۏف والفزع شئ سئ يسرق راحتها يزعج اوصال قلبها دون رحمة او شفقه....
_اوعدني ترجعلي بسرعة...
قالتها پخوف ظهر على قسمات وجهها مما جعل الشك يخترق جدار قلبه....
رفع يده و احاط جانب وجهها قائلا بتساؤل....
_انتي متغيرة ليه كده وخاېفة..
_خايفة اوي خاېفة تبعد عني بعد ما لقيتك خاېفة القي نفسي لواحدي بعد ما عرفت الامان والعيلة معاك ريان انا بخاف اخسرك
_هششششششششش..... غمغم بها وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بصدق.......
_مفيش حاجه في الدنيا دي بحالها ممكن تبعدني عنك غير المۏت.... ده الحاجة الوحيدة الي هتفرق بنا فاهمة... غير كده انا ممكن احړق الدنيا كلها لو فكر حد ياخدك مني...
ابتسمت بعشق وهي تختلس النظرات من عيناه التي فاضت بعشقها بينما قال هو بمداعبة....
_بلاش الضحكة دي علشان بضعف..
احمرت وجنتها خجلا وقالت....
_هسيبك تروح شغلك علشان انت ملكش امان....
صر على اسنانه بغيظ وهو يطالعها بمكر قائلا....
_اه يا مفتريه ده انا مسكين خالص...
قهقهت بمرح وهي تهم بالانصراف قائلة...
_انت بكاش اوي...
كادت تهبط من سيارته الا انه جذب يدها بقوة قائلا بعدها بدفئ.....
_هتوحشيني....
دق ناقوس الخجل بأوصالها مما جعلها تهبط مسرعة من السيارة...
بينما اتسعت ابتسامته بسعادة وهو يحرك سيارته الا مقصده...
ظلت واقفة تتابع طيفه الذي غاب و الابتسامة لا تفارق شفتيها...
إلا أن لمحت تلك السيارة التي صفت امامها ونظرات السائق اخافتها.... فأبتلعت ريقها بتوتر وخوف من القادم هل عليها الذهاب خلفه ام تثق به للمرة الاخيرة.....
تنهدت بثقل وهي تسترجع ذكري حديثه مما جعلها تبتسم
معلنة ثقتها الكاملة به.... لتركض بعدها صوب داخل