رواية بقلم الهام رفعت
انت في الصفحة 1 من 34 صفحات
الفصل الأول
متفكريش انك هتمثلي النوم انا عارفة كويس أنك صاحية ثم مدت يدها لتجعلها تستدير لها ادارتها والدتها ناحيتها لتنظر لها مارية بأعين باكية خائڤة مضطربة بينما حدقت فيها الأخيرة بنظرات غاضبة استأنفت بنبرة عڼيفة
الدموع اللي في عنيكي دي نازلين لابوكي اللي اټقتل ولا علي حبيب القلب اللي قټله .
نظرت لها مارية بأعين زائغة لم تعرف بما ترد عليها ولكنها فضلت الصمت لأن حديثها ربما يزيد الوضع سوءا نظرت لوالدتها التي تعرف ڠضبها مما حدث فلم تتوقع أن يضعها القدر في وضع أن حبيبها قتل والدها واضحي عليها الإختيار بين والدها الذي حبها له يختلف عن الآخر وما عليها الآن أن تبقي علي انتقامها منه فهذا ما يريده الجميع ولزاما عليها ان تعلن هذا امامهم انتظرت فريدة ردها الذي اعلنته نظرات مارية التي محت حزنها وبات فيها الشړ والإنتقام اثنت فريدة ثغرها بابتسامة جانبية مع اهتزازة خفيفة برأسها لتقول برضي
حدقت فيها مارية بنظرات تساؤل تفهمتها فريدة لتعلن بنبرة متشددة غاضبة
هتتجوزي فؤاد ابن خالك هو دا اللي هيخليه يتجنن علشان يقع برجله في مۏته ان شاء الله .
لم تتفهم مارية كيف ذلك ولكنها شعرت بالتوجس مما هو قادم حيث ألقي الجميع عليها مهمة الإنتقام وما عليها الآن سوا التنفيذ حركت رأسها لتقول بصوت متحشرج
حاضر يا ماما هعمل اللي لازم اعمله ....
في قصر ما يجلس رجل كبير علي رأس طاولة الطعام ومن حوله علي الجانبين أهل بيته يتناولون طعامهم في صمت وجه سلطان بصره علي المقعد الفارغ المجاور له وقطب جبينه نظر لزوجته الجالسة علي الجانب الآخر واستفهم بصوت أجش
ابتلعت زوجته راوية الطعام لتجيب بجهل فهي تعلم ضيقه مما فعله بالأمس رغما عنه ولكنها عندما لمحته يهبط الدرج اتسعت ابتسامتها السمحة وردت بنبرة هادئة
نازل أهو يا حاج .
زم شفتيه ليتوقف عن الطعام وينتظر قدومه تحرك عمار نحوهم بخطوات ثقيلة تأبي رؤية من حوله فقد اجبروه بالأمس علي قتل والد حبيبته وانصاع لقرار والده الصارم الذي خيره بمۏته أو پقتل الآخر أحس عمار بعدها بأنه اذا استسلم لحدفه لكان رحم قلبه مما يقاسيه الآن من ويلات الحزن ومنظره في نظر حبيبته التي ربما لم ترتضي بذلك دنا عمار منهم وامسك المقعد ليزيحة قليلا كي يجلس عليه وسط نظرات والده القوية ونظرات الجميع المسلطة عليه وكذلك نظرات والدته الحانية التي تشعر به دون الجميع جلس عمار ونظر له بأعين مهزوة قائلا بثبات زائف
اشار له بأن يصمت وقال بنبرة قوية ذات معني
شكلك مش مريحني يا عمار انبارح انا كنت مبسوط منك قوي علشان انتقمتلنا من اللي قتل عمتك دلوقتي حابس نفسك ومش معانا خالص تابع بصوت منزعج
أنا عايزك غير كدة انت ابني الوحيد يعني من بعدي هتمسك كل حاجة واللي انت فيه ده مش عاجبني عايزك ترفع راسك والكل ېخاف منك انت دلوقتي دايس علي الكل وبقوا بيخافوا منك .
ابتلع عماد كلماته المائعة بثقل ونظر له مدعي القوة والثبات رد بنبرة تستنكر ما تفوه به رغم صدقه
ابتسم له سلطان باعجاب وهو يردد بحب ورضي
انت كدة ابني الغالي علي قلبي واللي لازم الكل ېخاف منه ويعمله الف حساب .
ابتسم عمار بتصنع ليخفي لمعة الحزن في عينية ثم نظر لوالدته المشفقة علي حالته ونظرت له كأنها تهدأه بنظراتها المريحة ابتسم لها عمار بحزن ليتنهد بعدها مستسلما لقادم مجهول سيقسو بالطبع عليه ....
بعد انتهاء الطعام وقف عمار
برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر حدق عمار امامه بشروط وظلوا في فترة صمت لا بأس بها وجه مكرم بصره ناحيته ونظر له مطولا شاعرا بمدي معاناته لما اقترفه بالأمس زفر بقوة وتشدق بتفهم
انا حاسس بيك يا عمار محدش يرضي بالوضع اللي انت فيه دلوقتي الله يكون في عونك .
ادار عمار رأسه للجانب ونظر له بابتسامة باهتة ساخرة وهو يردد بقلة حيلة
كل حاجة انتهت حبيبتي انبارح بس راحت من إيدي نظر امام ليتابع بشرود ونبرة حائرة
زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي زمانها بتفكر فيا ازاي اكيد كرهتني انا قټلت ابوها يعني بقيت عدوها اغمض عينيه بحزن قاسې وهو يستأنف بنبرة ضائعة
خلاص راحت مني وبقينا اعداء .
هتف مكرم متسائلا بفضول
يا تري علاقتك بيها هتبقي عاملة ازاي هو الحب ممكن يتقلب في لحظة كدة .
نظر له مكرم كأنه يقول هل جننت بأنها ستحبه وهو من قتل والدها رد عمار باستنكار
لو قټلت ابوك هتحبيتي يعني تلاقيها بتفكر ټنتقم مني نظر له