رواية بقلم الهام رفعت
حين تراه مع غيرها وستعود إليه متناسية كل شىء لتبقى معه هو فقط اقسم بداخله سينسيها والدها وكل عائلتها فهي ما زالت تحبه ولكنها لحظات حزن ستمر بالتأكيد وسيدوم حبه هو في قلبها ابتسم بمكر ليرى الجهل في تعابير مكرم يريد أن يعرف ما يزمع له جاوبه عمار بخبث
عايزك تنقيلي عروسة حلوة كدة علشان اتجوزها ....
وصلت اسماء للقصر عندما امرها فؤاد بالذهاب إليها واخبارها بما يجب عليها فعله ولجت للداخل لتقابلها راوية بنظرات متفحصة لوجود خادمة فريدة عندها توجست من الأمر وادركت بأنها جاءت من اجل شىء ما سيئ ارشدها قلبها للتحرك ناحيتها وهي تحدجها بنظرات شرسة ارتبكت اسماء منها وهي تتقدم نحوها وقفت راوية امامها لتوزع انظارها الغامضة عليها ككل مما البك اسماء وخشيت ان تفتعل تلك المرأة بها مكروه ما امرت راوية احدى خادماتها وهي ما زالت تنظر لأسماء بنظرات قوية
على الفور هرولت الخادمة منصاعة لها وقامت دون تردد بتفتيش اسماء التي كانت تنظر لهذة المرأة پخوف وكونها خادمة لم تعترض وادركت بأنهم يشكون في امرها انتهت المرأة بعد وقت من تفتيشها بدقة لتنظر بعدها لربة عملها وتقول بعملية
ما فيش حاجة معاها يا ست هانم انا فتشت كل هدومها .
وانتي جاية عاوزة ايه .
ابتلعت اسماء ريقها لترد برهبة
الست فريدة بعتتني اطمن على مارية هانم .
هتفت رواية بحنق
ما كانت عندها ولا هي شغلانة هي الست فريدة خاېفة على بنتها عندي ابقي يا ختي
بلغيها أن احنا اللي خايفين من وجود بنتها في وسطنا الله اعلم بتخططوا لأيه .
لأ..انتي فاهمة غلط .. دا...
قاطعتها راوية بنبرة حادة ارعبتها
متقدروش تعملوا حاجة علشان أنا هنا وموجودة لو فكرت اللي فوق دي بس ټأذي ابني مش بس هي اللي هتتأذي دا عيلتها كلها مش هتكفيني قصاد شعرة واحدة من ابني .
ظهر الړعب في نظرات اسماء وهي تتطلع إلى هذة المرأة القاسېة ولم تجد ما ترد به عليها بينما تابعت راوية باحتكار
اومأت اسماء رأسها بطاعة وهي تردد باحترام
تحت امرك يا ست هانم ....
انتبهت لمن يطرق الباب وادارت رأسها ناحيته لتدخل اسماء عليها هبت مارية لتنهض عن الأريكة وتتحرك صوبها وكذلك اسماء التي هرعت تجاهها ما أن رأتها الإثنان بعضهما بقوة هتفت اسماء بنبرة شغوفة حزينة
ابتعدت عنها مارية لتنظر لها بأعين متحيرة ردت بأسى
اللي حصلي ميتحكيش يا اسماء عمار كان معايا انبارح انا مش فاكرة حاجة بس أكيد انا مكنتش في وعيي .
شهقت اسماء پصدمة قالت بتأنيب
تجهمت قسمات مارية واستدارت لتجلس على الاريكة خلفتها اسماء لتجلس بجانبها هي الأخرى قالت مارية بحيرة
اوعي يا اسماء تقولي لماما على اللي حكتهولك ده هي عاوزاني انتقم وهيحصل بس متقوليلهاش حاجة على ما اتصرف في اللي هعمله هنا .
امتثلت اسماء لها حين حركت رأسها لتقول بانصياع
مټخافيش يا ست مارية انتي غالية قوي عندي وانا مرضاش باذيتك ابدا .
ابتسمت لها مارية بود سألتها بمفهوم
مقولتليش انتي كنتي جاية ليه .....
باقي الفصل 5
عاد عمار من الخارج ليتوجه لغرفة الضيوف حيث يوجد والده ووالدته ولج عمار ليبتسم بسماحة وهو يتحرك للداخل ابتسمت له راوية بلطف وتطلعت عليه بحب بينما هتف سلطان بنبرة صلبة
تعالى اقعد يا عمار واحكيلي عملت ايه مع الشحنة اللي كانت متأخرة دنا عمار منهم وجلس تنهد ليرد بجدية
رجالة فؤاد كانوا عايزين ېحرقوها بس لحقناهم على آخر لحظة لمېت الموضوع ووصلتها بنفسي يا حاج .
هتف سلطان بنبرة مهتاجة
باين الواد ده مش هيجبها البر فريدة بتحركه على مزاجها لحد الدور ما هيبقى عليه وتلاقي نفسها بتحارب لوحدها .
صمت سلطان ليضحك باستهزاء ابتسمت راوية له وكذلك عمار زيف ابتسامة فهو ليس بوضع جيد بعد ما حدث بينه وبين مارية فأكمل سلطان بمعنى
بس الست دي بصراحة ارجل واحدة في العيلة بتتكلم مبيهماش حد مش زي جوزها الجبان اللي عمل عملته ومفكر مش هنعرف كان مۏته حلال ابن ال ده .
اتفق عمار معه وقال بمفهوم
كان يستاهل المۏت يا بابا تابع في نفسه بانزعاج
يستاهلوا بس مش على ايدي أنا .
هتف سلطان بمغزى وهو يسأله
نظرت له راوية لتعرف الرد بينما ارتبك عمار ليرد بنفي
ما فيش الكلام دا يا حاج هي مراتي وعايشين طبيعي .
زم سلطان ثغره كأنه يستنكر حديثه رد بعدم اكتراث مصطنع
ربنا يهدي ....
انتهت اسماء من اخبارها بما ستفعله كما اعلمها فؤاد