رواية بقلم الهام رفعت
زواجه من منى في يوم فكم احبها ولكن فارق العمر ما ابعدها عنه وجعلها تتزوج من عيسى وها قد اتت فرصته للزواج منها دون عناء طال صمت مكرم فسأله سلطان بجدية
ايه يا مكرم مش موافق ولا ايه .
انتفض مكانه لينفي بشدة
مش موافق ايه بس يا عمي دا منى هتبقى في عنيا .
حدجه سلطان بنظرات مظلمة قال بمكر
انت بتحبها يا مكرم .
عادي لو بتحبها انا اكره ده انا اللي يهمني أن اللي يتجوز بنتي يحطها في عينه .
ابتسم مكرم وأكد
هحطها في عنيا يا عمي متقلقش عليها .
مط سلطان شفتيه باعجاب قال بمفهوم
يعني انت مش مضايق انها اكبر منك وكانت متجوزة ومعاها ولد وبنت .
انا بحب منى من زمان ياعمي وكنت عارف أنه مستحيل جوازي منها علشان هي اكبر مني .
نظر له سلطان بمكر فشعر مكرم بالحرج اعتذر منه
أسف يا عمي مش قادر اخبي فرحتي .
قال سلطان بهدوء
حاجة تفرحني يا مكرم واعمل حسابك بقى علشان اول ما تخلص عدتها هتكتب عليها على طول .
صحيح فين عمار انا مشفتوش من انبارح ......
وصلت اسماء للقصر لتدعوها لعقد قرانها حيث ارسلتها فريدة لتأتي بها لتكشف كذبها عليها ولجت اسماء بابتسامة تصل لأذنيها لعدم وجود هذا الأحمق عيسى قابلتها راوية ونظرت لها مطولا بنظرات غير مفهومة لم تخشاها اسماء كما السابق
انا جاية لمارية علشان اعزمها على فرحي انا وفؤاد .
لاحظت راوية محوها للألقاب وابتسمت بشدة لم تعلق على ذلك ورد مشيرة بيدها للأعلى
اتفضلي اطلعيلها واقعدي براحتك .
تعجبت اسماء تغييرها معه وفطنت ذلك كونها ستتزوج من فؤاد اعطاها هيبة من الآن ابتسمت لها ثم صعدت للاعلى وسط نظرات راوية التي تبتسم ساخرة في حين لفت انتباه اسماء اثناء سيرها في الرواق المؤدي للغرفة تلك الفتاة التي ولجت احدى الغرف شبهت عليا فليست المرة الأولى تراها فقد ارشدها قلبها وعقلها بأنها قابلتها قبل مرة ولم تتذكر أين مطت شفتيها بعدم اهتمام واستدارت لتكمل طريقها ....
ابتسمت لها اسماء لتقول بحماس
انا مش بس جاية اشوفك انا جاية اخدك معايا .
انفرجت شفتي مارية فرحة بأنها سترى والدتها نظرت لها وتذكرت أنهن على الباب ادارت رأسها لعمار وخطفت نظرة اطمئنان علية ثم عاودت النظر لها قالت وهي تدفعها للخارج وهي معها
تعالي نقعد في البلكونة اللي برة نتكلم براحتنا علشان عمار نايم .
اومأت اسماء برأسها وتعجبت في ذات الوقت اهتمامها بأمره فكما اخبرتها بأن علاقتهم ليست على ما يرام بينما اوصدت مارية الباب من خلفها تاركته يرتاح قليلا توجه الإثنان إاى الشرفة وجلسن على المقاعد بداخلها همت اسماء بالحديث لتسألها بشغف
عاملة ايه مع عمار شكلك بيقول أنك انتي وهو حلوين .
استحت مارية وردت بإماءة خفيفة من رأسها والفرحة تكسو طلعتها
أنا وعمار حلوين قوي قوي خلاص مبقتش بفكر انتقم منه هو حبيبي وكل حاجة عندي .
نظرت لها اسماء بذهول وهي تسأل
نفسها ماذا حدث لتتغير هكذا فابتسمت مارية حينما رأت معالم الدهشة على وجهها وضحت مارية بمفهوم جاد وهي تأخذ حذرها بعدم تدنيس اخلاق والده فهو وسيظل امام الجميع والدها فلتتكتم على الامر الآن فقد ذهب إلى طريق اللا رجوع
عمار شرحلي أنه مكنش بإرادته ابوه هو اللي غصبه على كدة هدده پالقتل لو معملش كدة وبصراحة كدة ابوه معذور بابا قتل اخته فعلشان كدة اخد بتارها .
تستمع لها اسماء بعدم اقتناع وايقنت أن بالأمر ما هو مضمر عن انظار الجميع لكشفه بينما اهتزت نظرات مارية نحوها مرتبكة لا