رواية بقلم الهام رفعت
وهي تنظر له بتوتر وضع الأخير يده خلف رأسها
يعني عايزة تفهميني أنك مكنتيش بتبقي مبسوطة معايا .
ازدردت مارية بتوتر جم وهي تنظر له بأعين مهزوزة مرتبكة من نظراته نحوها ردت نافيه بنبرة متزعزعة
لأ انت كنت ...
صمتت لأنها ستكذب وغير مقتنعة بما ستتفوه به في حين اتسعت ابتسامة الأخير ليكمل هو بمكر اشد
ضحك الاخير وردد بنفي ونظراته الجرئية عليها
لأ ومتنكريش انك بتحبي كدة .
ازاحت يده الممسكة بها واعتدلت كادت أن ترد عليه ولكن طرق الباب جعلها تصمت قال عمار بانزعاج
مين .
اجابه مكرم من الخارج
أنا مكرم يا عمار جيت اطمن عليك .
نظرت له مارية لتهمس بتشفي
أحسن خليك بقى قاعد معاه وأنا همشي أنا .
تعالى يا مكرم خش اطمن عليا .
ولج مكرم متنحنحا باحراج ونكس بصره للأسفل ابتسمت مارية وحدثته بلطف
اتفضل يا مكرم انا كنت خارجة خد راحتك .
رفع بصره نحوها واختلس نظرة ورد عليها بابتسامة خفيفة
نظر لعمار وتابع
جيت اطمن على عمار اصلي مشفتوش من وقت ما كان معاكي انبارح .
رد عليه عمار بصلابة وهو يشير له بأن يتقدم ناحيته
تعالى يا مكرم اقعد كنت عايز اتكلم معاك.
اومأ برأسه وتقدم منه بينما قالت مارية وهي تهم بالخروج
طيب انا همشي انا بقى يا عمار .
روحي بس متتأخريش .
زمت شفتيها ولم ترد بل دلفت للخارج وتعقب خروجها متنهدا بعمق وجه بصره لمكرم الذي استفهم بجهل
انت هتسمحلها تروح هناك .
رد عمار
بعدم فهم
قصدك ايه عايزني امنعها تروح تشوف امها .
رد مكرم بتردد
يعني انا بس بسأل علشان لو وصلهم خبر انكم بقيتوا كويسين كمان مرات عمي قالتلي انها حامل .
لا محدش يعرف مافيش غيرك انت وماما ومنى بس اللي نعرف ومحدش فينا هيقول .
اطمأن مكرم وقال بحبور
طيب الحمد لله .
تأفف عمار ليسأله بتجهم
صحيح قبضوا على اللي قتل عيسى .....
ارفدت مارية لفيلة والدتها ويعلو محياها ابتسامة فرحة كونها سترى اليوم والدتها فكم استوحشتها في الفترة الغابرة ولجت مارية للداخل وهي تتجول بانظارها على اركان الفيلا باشتياق قابلتها اسماء التي تنتظر قدومها و ابعدتها مارية لتقول بنبرة محببة
ازدادت فرحة اسماء وردت بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا رب .
قطع حديثهم والدتها التي تقف في الأعلى واعينها الجامدة عليها تكاد تفتك بها تأنت فريدة للوقت المناسب وقالت مزيفة ابتسامة سعيدة باشتياق مصطنع
مارية بنتي تعاليلي
يا حبيبة امك .
رفعت مارية بصرها للأعلى لتنظر لوالدتها بحب
الفصل الحادي عشر
وصلت الداية برفقة سوسن واستقبلتها فريدة بابتسامة شيطانية وجهت فريدة بصرها لأم اسماء وأمرتها
روحي انتي على شغلك .
اومأت سوسن برأسها وتوجهت للمطبخ وعلامات الحيرة عليها عن سبب وجود هذة المرأة هنا تنهدت لتكمل عملها فاليوم زواج ابنتها ولم تكترث للأمر ..
اخدت فريدة السيدة سعدية للأعلى متوجهة لغرفة ابنتها فهي كما تعلم أنها هناك في الطريق تحدثت فريدة معها بنبرة صلبة وهي تنظر لها بنظرات قاسېة
عايزاكي تعرفيلي هي حامل ولا لأ ولو طلعت حامل عاوزاكي تنزليه .
نظرت لها الداية بتوجس فهي كما تعلم بأن ابنتها متزوجة من عمار ابن اكبر العائلات ووالده سلطان الذي يخشى الجميع ذكر اسمه فقط اړتعبت المرأة بداخلها ولم تعرف ماذا تفعل وجدت نفسها بأن تنفذ ما تطلبه منها فهي والدتها وليس لها شأن بكل هذا ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة .
ردت المرأة بطاعة جلية
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا .
تركتها فريدة في الغرفة ودلفت للخارج والشړ يتطاير من عينيها ومستطير على طلعتها لعدم وجودها تحركت بخطوات متعجلة تريد معرفة ايه هي الآن ...
مبروك يا اسماء انتي ربنا بيحبك قوي انك هتتجوزي فؤاد .
اكدت اسماء حديثها حين قالت
شاطرة يا مارية انصحيها كمان .
ايوة يا مارية انصحيها قوليلها اللي بيحب مش ممكن يكره حبيبه لأي سبب ولازم تعيش وتبسطه كمان .
استمعت لها مارية بتوجس جم وجاهدت على رسم ابتسامة بدت مضطربة ردت مبررة ما قالته بتردد اصل اسماء يا ماما بتحب فؤاد من زمان وعلشان كدة بنصحها انها تسمع كلامه وكدة .
زيفت فريدة ابتسامة حتى لا تشك في انها كشفت امرها ردت بنبرة عادية حتى تطمئن لها
أيوة يا حبيبتي عارفة دي زي اختك بالظبط ولازم تنصحيها.
ثم وجهت بصرها لاسماء وقالت لها بتردد
مش خلاص يا اسماء لبستي ممكن آخد مارية فوق شوية عايزة اتكلم معاها .
نظرت لها اسماء لم تعرف