الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

وفضلت جمبها .
صدح سلطان بعدم رضى 
أزاي الكلام ده نمت في بيت الراجل اللي قتل عمتك .
ابتلعت مارية ريقها وشعرت بالحرج الشديد نكست رأسها بهدوء ولم تعلق فما فعله والدها لا يستحق الشفقة من أحدهم أحس بها عمار ونظر لوالده وقال باستياء بعض الشيء
أنا كنت مع مراتي يا بابا وخفت اسيبها لوحدها حضرتك عارف انها حامل .
كبت سلطان انزعاجه حين ضغط على شفتيه بقوة نظر لمارية وحدثها بنبرة قوية جعلتها ترتعد وتنظر له بارتباك
وانتي لسة بتفكري ټنتقمي من جوزك ولا ...
قاطعته نافية بشدة حين نظرت له بثبات 
لأ عمار جوزي وابو ابني اللي جاي عمري ما هأذيه ابدا .
اتسعت ابتسامة راوية من خلف زوجها لأن الله استمع لدعاءها حين ناجاته بأن يمر الأمر بسلام وبينت اعجابها برد مارية حين طالعتها بنظرات مادحة اثبتت مارية ولاءها لهم حين انحنت لتمسك بيد سلطان وقالت بجدية
كل اللي عوزاه أنك ترضى عني .
في الأعلى وقفت شيماء تتابع ما يحدث وتعابير الإندهاش ظهرت عليها
ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وهي تراه يضمها إليه وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة ...
وصل لباب غرفتهم واستوقفها ليقول بغموض 
استني متدخليش .
نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم بحملها شهقت مارية وتطلعت عليه مبتسمة بحب غمز بمكر وقال
لو مش بابا قاعد تحت كنت شيلتك يا حبي الوحيد .
ولج عمار بها غرفتهم ولم ينزلها سوى على الفراش وضعها بهدوء ولم يبتعد عنها 
بحبك وهفضل احبك طول عمري لو خيروني تختار حياتك ولا مارية هقولهم حياتي هي مارية قلبي ملك مارية عقلي وكلي ملك مارية .
اغرورقت الدموع في عينيها وهي تستشعر صدق حديثه طوقت عنقه بذراعيها بتملك لترد عليه معلنة الأشد 
ومارية من غير عمار ولا حاجة لو حصلك حاجة بعد الشړ انا كمان مش هقدر اعيش بعدها احنا لبعض وبس .
لم يتحمل عمار الصمود هكذا اثبت عمار اليوم مدى حبه العظيم لها وهو يطبع حبه بداخلها وكذلك مارية هو عمار من تتمنى الفتيات نظرة واحدة منه ويرغبن به احبته منذ رأته ليضحى حبهم محفورا بداخلهم بعد وقت 
شوفتيني وأنا حنين.
ضحكت مارية ونظرت له لتقول بميوعية اندهش منها 
كل حاجة منك حلوة .......
في اليوم التالي جلست منى برفقة والدتها على طاولة صغيرة منتصف المطبخ حيث تقوم راوية بتعليمها طريقة الطهي بدأت منى في تقشير ثمار البطاطس بحرفية كما علمتها والدتها توقفن الخادمات من حولهن يتطلعن على ما تقوم به بعدم تصديق فهي ابنة سيدهم كان من شروط مكرم العيش بعيدا في منزل بمفردهم لم تجد منى ولا الجميع مانعا في ذلك بل سعدت اكثر كون أنه سيغدو لها بيتا هي سيدته وستملك زمام أموره من شروطه التي استصعبتها هي تعلمها للطهي ولذلك استغلت فترة عدتها لتتعلم فيها ما كانت تجهله وابتدت ذلك من اليوم حدقت فيها والدتها باعجاب مدحتها راوية 
شاطرة يا منى بتتعلمي بسرعة .
اتسعت ابتسامة منى وهي تكمل ما بيدها اظلمت راوية عينيها نحوها فقد كانت تتوسلها قبل ذلك لتتعلم شيء وكانت ترفض تنهدت بمغزى وقالت بخبث 
الحب يعمل اكتر من كدة .
نظرت لها منى وتوقفت عما تفعل قالت بارتباك 
تقصدي ايه يا ماما .
ردت راوية بمكر ونظراتها تربك منى أكثر 
يعني كنت بتحايل عليكي قبل كدة تتعلمي حاجة ومكنتيش بترضي دلوقتي علميني يا ماما .
ازدردت منى ريقها بتوتر وبررت مختلقة سبب
ما 
مش لازم أتعلم الطبيخ علشان أأكل عيالي .
زمت راوية شفتيها بعدما اقتناع قالت بمغزى 
عيالك طول عمرهم بياكلوا من ايد الخدامين إلا ما شوفتك عملتي لحد فيهم كوباية لبن .
ارتبكت منى لا تعرف ماذا ترد بينما ابتسمت راوية لتقول مهدئة إياها 
هو عيب يا بنتي لما تحبي جوزك وتكوني عاوزة تتعلمي علشانه ما أنا بعد العمر دا كله بحب ابوكي وبدخل مع الخدامين واطبخ علشان اعمله اللي هو بيحبه .
ابتسمت منى بخجل قالت محركة رأسها بنعم 
اول مرة احس بالحب يا ماما مكرم اول ما قالي أنه بيحبني وانا مش بنام وبفكر فيه حبيته يا ماما ومستعدة اعمل علشانة اي حاجة اول راجل يحسسني أني عايشة بجد وحاسة أن حياتي معاه هتبقى احلى
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 34 صفحات