الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الخامس يا كل كُلي بقلم روز أمين

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس 
يا كل كلي 
بقلم روز أمين
جحظت عينيه وعلى الفور حول بصره إلى تلك المبتسمة ليسألها بارتياب ظهر بعينيه 
الكلام اللي بيقوله ذكريا ده حقيقي يا جنة!
رمقته بنظرة ساخرة ليجيبه هو بدلا عنها 
وهو الكلام ده فيه هزار يا حضرة الظابط
بعينين مشتعلتين هتف الأخر بحدة 
أنا بسألها هي ما وجهتلكش كلام علشان تجاوبني.

قطع حديثهما اقتراب والدة ذكريا حيث أتت من الطاولة التي تجلس عليها لتتحدث إلى محمود بابتسامة هادئة
إزيك يا محمود
أجابها بنبرة خرجت حادة لم يستطع السيطرة عليها 
الله يسلمك يا طنط
واقف كدة ليه يا حضرة الظابط 
لتستطرد وهي تنظر على جنة وصديقتيها بعدما رأت نظرات نجلها السعيدة 
مش هتعرفني بالقمرات يا ذكريا
تحدث بحبور وهو يتطلع على جنة مشيرا بكف يده عليها 
دي جنة بنت الحاج محمد الأنصاري اللي كلمتك عنها يا ماما
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق ثغرها لتتجه على عجالة صوب جلوسها وعلى الفور وقفت جنة لاستقبالها لتتحدث المرأة بانبهار 
ماشاء الله ده أنت طلعتي زي القمر يا جنةبالظبط زي ما وصفك ذكريا
ابتسمت جنة وتحدثت شاكرة 
متشكرة يا طنط
كان يستمع إلى الجميع بذهول وعينين متسعتين جراء عدم تصديق ما يدور أمامه استفاق على صوت والدته الذي صدح من خلفه ناطقتا باسمه نظر إليها بعينين تستشيط غض با وتحدث باقتضاب 
جاي يا ماما
ثم تحدث وهو يرمق جنة بنظرات توعدية قبل ان يتحرك رغما عنه 
بعد إذنكم 
تحرك إلى طاولة والدته تحت اشتعال صدر تلك العاشقة ليتحدث بوجه قاتم إلى والدته 
فيه إيه يا ماماعمالة تندهي ليه 
أجابته بضيق مشيرة بكفها إلى سارة 
بنده لك علشان تقعد مع خطيبتك يا محمود
جلس على مضض ثم حول نظره إلى جنة ليتابع ما يحدث تحت ڠضب سارة من تجاهله لشخصهاكان يشعر بروحه تحترق وهو يرى تلك السيدة الغليظة تحتوى جنة وكأنها أصبحت خطيبة نجلها بالفعل مما جعل تنفسه يزداد مع إحتدام نظراته الموجهة إلى ذاك الغليظ المسمى بذكريا زفرت سارة بضيق بعدما شاهدته ينظر بتركيز على صديقه وتلك الفتاة التي لم يبعد بناظريه عن وجهها لاحظت عفاف عبوس وجه سارة مما اغضبها فنظرت لنجلها وتحدثت بلهجة حادة 
قوم أقعد مع بابا واخواتك على التربيزة بتاعتهم يا حضرة الظابط 
حول بصره إليها وهتف بنبرة رخمة 
أنا مرتاح هنا يا ماما
واستطرد بحديث ذات مغزى وهو ينظر إلى سارة 
ولا ده كمان بالڠصب
ضيقت سارة عينيها متعجبة حديث محمود الذي وما أن انتهى من جملته حتى عاد ببصره مرة أخرى يتطلع على جنةتنهد براحة حين وجد ذاك اللزج قد اصطحب والدته وعادا لطاولتهماأتت أيضا منى زوجة أخيه وجلست بالمقعد المجاور له فهمس لها مستفهما بنبرة حادة
اللي اسمه ذكريا اتقدم فعلا لجنة يا منى
تنهدت قبل أن تنظر إليه لتجيبه بأسى 
أيوة يا محمود 
سألها بضيق 
والهانم بقى رأيها إيه 
لسة بتفكر...نطقت بها قبل أن يهتف ذاك الحانق بعينين تطلق شزرا 
تبقى ناوية علي مو

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات