الفصل السادس يا كل كُلي بقلم روز أمين
ثم انطلق للداخل بعد أن ضغط على حاله لأقصى درجة كي لا يجذبه من تلابيب حلته ويكيل له الكثير من الضربات كي يريح قلبهازداد حنقه عندما وجد والدته تقف بمقابل شقيقته المتبسمة بسعادة انطلق بسرعة الريح ليجذبها من ذراعها ويهزها معنفا إياها بالحديث
الواد ده كان بيعمل إيه هنا إنطقي
سيب أختك يا علي... نطقتها سامية بحدة ليهتف الأخر حانقا
كانت ترتعب بين يداي ذاك الغاضب الذي تركها سريعا بعدما استمع لصوت والده مصيحا باسمه ولج إلى حجرة الضيافة وجد والده يتوسط الأريكة بجلوسه أشار له ليجاوره ليستجيب الأخر ثم سأله باحترام
إبن عبدالله التهامي كان بيعمل ايه هنا يا حاج
اخرج والده زفرة قوية توحي لمدى تشتت روحه ثم نظر إليه ليتحدث بهدوء
انتهى من جملته ليهتف الأخر بحدة
تاااني هو الواد ده معندوش ډم هو مش جه قبل كدة واترفض مرتين
ليستطرد بشړ ظهر بعيناه
شكله كدة مبيجيش بالذوق اللي زيه محتاج علقة محترمة تفوقه
علي إهدي واسمع كلامي للأخر وبطل عصبيتك اللي مودياك في داهية دي... هكذا تحدث والده بحدة ليسترسل بنبرة أهدى
اتسعت عينان علي ليتساءل بارتياب
كلامك ده ملوش عندي غير معنى واحد يا حاج وهو إنك موافق!
ولجت سامية من الباب لتنضم إليهما وتجاورهما الجلوستنهد الأب وتحدث بنبرة هادئة
أنا فعلا بدأت أفكر في الموضوع ولا أنت عاجبك حال أختك اللي عمالة ترفض في العرسان ولا شكلها اللي بقى مطفي زي ما يكون مېت لها عزيز من الأخر يا ابني جنة عاوزة الولد ومش هتوافق بحد تاني حتى لو كان مين
تتقطم رقبتها يا حاج هنجوزها لذكريا ڠصب عنها مش على أخر الزمن حتة بت هتمشينا على مزاجها
إوعى تتكلم كدة على أختك تاني... هكذا هتفت والدتها ليتحدث هو مبررا
يعني إنت عاجبك الدلع الماسخ بتاعها ده يا ماما من امتى البنات بتختار بنفسها اللي هتتجوزه
بدفاع عن إبنتها تحدثت بنبرة جادة
لتسترسل بتبكيت
إنت ناسي مراتك عملت إيه علشان تخلي امها توافق عليك بعد ما كانت مقرية فاتحتها على ابن خالتها وقفت قدام اهلها واجبرتهم يوافقوا عليك
دي غير دي يا ماما أنا ومراتي مكانش بينا تار ودم... كان هذا مبرره ليتحدث أبيه مبررا
ما هو أنا علشان الموضوع ده بالذات أنا بدأت أفكر تاني في طلب ابن عبدالله التهامي
أبوس إيدك بلاش يا حاج الموضوع ده لو تم هنتذل ونصغر في عيون الناس
تحدث ابيه برزانة
فين الذل في كدة يا ابنى الناس جاية ومادة لنا اديها بالخير وشاريين نسبنا إيه المانع إن احنا كمان نمد لهم ادينا ونمحي الموضوع ونفتح صفحة جديدة مع بعض
وجد التذمر بعيناي صغيره فاسترسل كاشفا عما يؤرقه
يا ابني أنا راجل كبرت في السن وعاوز ارتاح واموت وانا مطمن عليك إنت واخواتك
بعد الشړ عليك يا حاج...نطقتها ماجدة فتحدث علي متسائلا بجدية
طب واعماميتفتكر هيوافقوا بالنسب ده
تنهد الأب وتحدث بحكمة
إعمامك سيبهم عليا أنا هعرف أتفاهم معاهمومتنساش إن اعمامك خايفين على ولادهم زي ما أنا خاېف عليكم ويمكن اكتر
تعمق بالنظر إلى نجله ليسترسل بتذكير
إنت ناسي اللي عمله سامي إبن عمك السنة اللي فاتت لما حاول يتربص لإبن عطية التهامي وهو راجع من شغله بالليل ولولا ستر ربنا اللي خلى عزت اخوه يسمعه وهو بيتفق مع ياسر إبن عمك أمين وجه قال لي ولحقتهم قبل