الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا يا كل كلي بقلم روز أمين كاملة

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

أكتر من اللي عمله يا جنةماهو بعت لبابا هو وأهله علشان ييجي يخطبك وبابا رفض مع المرسال حتى ما أدهوش فرصة ييجي هو وأهله ويتكلموا وإنت علي أخد منك التليفون وكسره.
هتفت بنبرة حادة رافضة
يقوم يستسلم من أول جولة ويروح يخطب!
واستطردت پتألم ظهر بين بعيناها ونبرة صوتها 
ده أنا قلت له إني عمرى ماهكون غير ليك قولت له مستحيل إسمي يرتبط بإسم حد غيرك
تنهدت تلك التي تتوجع لاجلها ثم تحدثت للتخفيف عنها
معلش ياقلبى قومى اتوضى وصلى الظهر وسبيها على ربنا
ونعم بالله...جملة مهمومة نطقت بها جنة قبل أن تنصاع لرأي شقيقتها وتذهب إلى الحمام لتتوضأ إستعدادا للصلاة
فى الجهة الأخرى من نفس القرية كان محمود البالغ من العمر الخامسة والعشرون يجلس مع اسرته يتبادلون فيما بينهم التهانى والمباركات فرحا بخطبة غاليهم وذلك بعدما عادوا من منزل والد العروس بعد إتمام الخطبة وقراءة الفاتحة
إقتربت عليه الأم وتحدثت بوجه سعيد
مبروك يا حودةألف مبروك يا حضرة الظابط
تطلع عليها بنظرة حزينة منكسرة كحال قلبه البالي ليتحدث ساخرا بإلتياع
مبروك عليك إنت يا مامامش اخترتى العروسة اللي علي مزاجك
هتفت عفاف بنبرة حماسية 
عروسه زي القمر وأبوها عميد في الشرطة قد الدنيا وهينفعك فى شغلك هعوز لإبني إيه أكثر من كدة
واستطردت بعتاب حاد
وبعدين إنت زعلان ليه! ما أنت عملت اللي عليك واتقدمت للبنت اللي كنت عايزها ورفضوك حتى قبل ماتروح ولا يسمعوك وقلوا مننا قدام البلد كلها واخوها كان هيضربك
عبست ملامحها لتستطرد بنبرة تحمل الكثير من الاستياء 
هو أبوك قليل في البلد علشان إبنه يترفض بالطريقة دي يا محمود 
ده أنت ابن الحاج عبدالله التهاميعلى سن ورمح
هز رأسه مقتنعا بكلام والدته ثم تحرك صوب غرفته ولج إليها ثم إرتمي بجسده فوق تخته باهمال ونفخ بقوة ليخرج لهيب صدره المحترق بات يتذكر أول لقاء جمعه بها قبل سبعة أعوام من الأن عندما كان طالبا بالصف الثالث الثانوي
فلااااااش باك 
قبل سبعة أعوام من حاضرنا الأن
داخل المدرسة الثانوية المشتركة بالبلدة المجاورة وفي أول يوما دراسيا بالعام الجديد يقف محمود الطالب بالصف الثالث الثانوي ومجموعة من أصدقائه سامح صديقه المقرب والاخر يدعي ذكريا المسيري والذي كان يغار بشدة من محمود لكونه محبوبا من أصدقائه والمدرسين ولانه وسيما للغاية ولذا تعجب به كل من تراه من الفتيات المثيرات 
وأثناء حديثهم وضحكاتهم لفت إنتباه جميعهم
ولوج فتاة جميلة للغاية وجمالها يكمن في جمال روحها التي طغت فوق ملامحها فجعلت منها جميلة حد الفتنة كانت تمتلك عينين عسليتين ذات رموش كثيفة جذبت بها معظم الحضورأما عن شفتاها فكانت كنزة باللون الوردي المشهي لناظرهمتوسطة الطول 
إرتبك بوقفته حين رأها تهل عليه كاقمرا منيرا بليلة إكتماله هتف ذكريا بعيناي منبهرة 
أوبااااإيه الصاروخ الأرض جو اللي إقتحم المدرسة ده
نظر عليها وتحدث هو الاخر بانبهار ظهر بين داخل زرقاويتاه 
مين البنت دي يا شباب أنا اول مرة أشوفها
أردف سامح وهو يتطلع عليها بتمعن 
شكلها مستجدة لأن أنا كمان أول مرة أشوفها في المدرسة.
إبتسم محمود وتحدث بمداعبة لاصدقائه 
شكلها كدة هتبقي سنة فل علينا إن شاء الله
ضحك الشباب باستهزاء في حين تحركت وهي تحتضن حقيبة كتبها وتقربها من صدرها باتت تتجول بعينيها باحثة عن أحدا تعرفه إقترب منها ذكريا ووقف يقابلها ليتحدث بوقاحة
القمر أول سنة ليه في مدرستنا صح
رمقته بنظرة محتقرة قبل أن تنطلق بطريقها مما جعل محمود وأمجد يطلقان ضحكاتهم الساخرة حتي بات كلاهما أن يقع أرضا من شدة قهقهاتهما المتهكمة عليه مما جعل داخله يستشيط ڠضبا
دارت بعينيها مستكملة في البحث إلى أن استقرت بمقلتيها على مجموعة من صديقاتها بالصف الثالث الإعدادي يقتربن عليها مرحبين بتهليل إبتسمت بشدة وكأنها وجدت ضالتها وباتت الفتيات يتبادلن السلامات والترحاب ببعضهن البعض 
نظر عليها بإعجاب ومنذ ذاك الحين وهو يراقب تحركاتها بالمدرسةوبيوم من الأيام وبعد مرور حوالي ثلاثة اسابيع علي بداية الدراسةخرج من بوابة المدرسة ووقف ينتظر قدوم سيارة أجرة جماعية كي توصله إلي قريته حيث تبتعد عن القرية المتواجد بها المدرسة بثلاث قريإشتدت سعادته حين وجدها تقف بجواره تشير إلي إحدي السيارات وبعدما توقفت نطقت باسم قريته لتعلم السائق إذا كان باستطاعته إصطحابها أم لا
أعلمها السائق بموافقته فاستقلت بالمقعد المجاور للشباك ليجاورها هو الجلوس وتلاه بعض الطلبة حتى اكتمل عدد العربةإبتعدت عنه لتلتصق بالشباك وقامت بوضع حقيبتها كفاصل بينهما تجنبا للتلامس أعجبه تصرفها للغاية ليتحمحم متحدثا إليها باستفسار
هو إنت من كفر هلال
تطلعت عليه بجبين مقطب ولم ترد فاسترسل مفسرا بهدوء
أنا مش قصدي أعاكس والله أنا بس إستغربت لما لقيتك بتقولي للسواق علي بلدي وانا أول مرة أشوفك
واستطرد بإبانة
على فكرةأنا معاكي في المدرسةفي تالتة ثانوي السنة دي
وأخيرا قررت الخروج عن صمتها لتنطق بنبرة تهكمية دون النظر إليه 
طب مش تذاكر علشان تجيب مجموع بدل ما أنت مقضيها فرجة علي البنات إنت والأتنين أصحابك الرخمين اللي دايما واقف معاهم
إتسعت عينيه بعدم استيعاب لحديثها الذي جعله يطير فرحا ليهتف بضحكة سعيدة

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات