رواية لعبة القدر
و العشرين من عمره ذا ملامح سمراء قليلا و عضلات خفيفة و عينان خضراوتين يكون ابن عم رعد يدير معه شئون العائلة و يعملان في عمل لا يعلمه غيرهما و لذالك يسافر شريف كثيرا يكون حبيب نغم السري يحبها للغايه و هي أيضا تحبه جدا عندما ارتبطا كان يشعر بالضيق الشديد من نفسه لانه يخدع أخيه و ليس فقد ابن عمه و لكنه حقا يحب نغم و لكن كلما فكر في التقدم لها كانت يحدث شئ يجعل الأمر يتاجل فذالك قرر الارتباط بها و هي لم تمانع ذالك يعلم جيدا أن ذالك ليس من عاداتهم و انه بذالك التصرف من الممكن أن يخسر عائلته و لكنه للاسف فعل ذالك بسبب حبه لنغم و لكن الان الظروف قد سمحت ليتقدم لها فلذالك سيفعل ذالك بدون تردد
عند رعد
جلس يفكر لثواني و من ثم ما إن وقف حتي اصتدم بحورية لينظر لها بحدة قليلا
رعد بحدة في ايه انت كمان
توترت حورية قليلا لتجيب
حورية مفيش حاجة
رعد اومال طالعه من اوضتك ليه
حورية عادي يعني انا مش محپوسة علشان افضل جوا علي طول خارجة اشرب
لتتركه و ترحل دون النطق بكلمة اخري ذاهبة الي المطبخ
بينما عند حورية زفرت براحة فهي لم تخرج بتشرب كما كانت تدعي هي خرجت لتعلم ماذا هناك لانها قد سمعت صوت رعد و هو ېصرخ علي شريف
و قلقت عليه عندما رأته يضع رأسه بين يديه من ان يكون هناك مكروه قد أصابه
كانت تنوي سؤاله عن ما به و لكنه فاجئها بحدته معها في الكلام لتتراجع عن ذالك
يا تري ما الذي حدث و هل شئ له علاقة بنغم و لكنها عادت و نفت تلك الفكره من رأسها بالتأكيد ليس له علاقة بها فهو لم يغضب هاكذا من شئ كهاذا
لتقرر انه لا شأن له
فلماذا تقلق عليه و هو لا يطيقها من الأساس
لتعود الي غرفتها و تجلس فيها بملل و هي لا تجد اي شئ تفعله لتمسك هاتفها و تبدأ في تفحصه بعدم اهتمام
دخل الي منزله ليجد والدته جالسه تنتظره ليتجه إليها بهدوء
شريف ست الحبايب يا حبيبه اخبارك ايه
ام شريف وحشتني اوي يا شريف كده تغيب عليا كل ده
شريف ده هو اسبوع واحد بس يا جميل لحقت اوحشك بالسرعة دي
ام شريف و لو يوم واحد بس هتوحشني فيه اكيد
شريف قلبي بقي انا كده هتعود علي الدلع ده كله و انا مش قده
غمز شريف لها بضحكة خفيفة
شريفة طيب و الحج ملهوش في الطيب نصيب
ام شريف
انت مش هتكبر ابدا و تحترم نفسك يعني
شريف لا مش هحترم نفسي قولتيلي بقي هو فين من الموضوع
ام شريف ابوك ده حبيبي و عشرة عمري مقدرش اقول اني بحبه بس لا ده انا بعشقه اصلا و ده شئ معروف فمبقيتش مطره اني اقوله
ام شريف بس يلا اقوم غير هدومك و ثواني و هيبقي الأكل جاهز
شريف فوريرة ثواني و هبقي عندك يا عسلية
ليتركها و يدخل الي غرفتها
بينما اخبرت والدة شريف الخدم بتجهيز الغذاء لابنها
و من ثم جلست مره اخري لتقول فجأة
ام شريف هي فين ميادة اصلا
ميادة مين بيجيب في سيرتي
ستوب
كوثر والدة شريف و ميادة في الخمسون من عمرها تحب أولادها للغاية و تتمني لهم دائما الخير
ميادة فتاة في الثاني و العشرون من عمرها ذات شعر اسود حريري و عينان بنية و بشړة سمراء و لكن جميلة فتاة مرحة للغاية و تحب الحياة كثيرة تحب نغم للغاية و تعلم جيدا بأن شريف يحبها و تتمني سرعة زواجهم
نرجع
ميادة ايه يا ست الكل اخبارك ايه
كوثر كنت فين يا ست ميادة
ميادة كنت في اوضتي يا ستي هكون فين يعني
كوثر و طول اليوم فيها
ميادة و فيها ايه بقي
كوثر مفيهاش حاجة يا ستي
ميادة هو فين شريف صح
كوثر بيغير هدومه و زمانه جاي
شريف مين بيجيب في سيرتي
كوثر بضيق في ايه انتو الاتنين النهاردة بقيتوا بتظهروا علي السيره ليه
ميادة و ده مضايقك خلاص يلا نمشي و نسيبك تقعدي لوحدك و تدوري علينا بقي و تقولي ابقوا اقعدوا جمبي علشان مش لسه هاطلعلكوا أو ابعتلكوا حد يطلعلكوا
شريف ايوه يلا بينا
كوثر لا والله اتفقتوا انتو الاتنين عليا يعني ماشي ماشي
ميادة هو صح يا ماما انت مش ملاحظة أن شريف سفراته كترت اوي اليومين دول
كوثر مش عنده شغل يا حبيتي ده شئ طبيعي
ميادة و انت متاكده بقي انه بيروح في شغل بس
كوثر اه طبعا شغل بس و احترمي اخوكي شوية هو مش بتاع كده
شريف و انت
مالك بيا يا اوزعة انت ما تخليكي في