عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
بخفوت ...
بعدين هكلمم بليل احكيلك لما تروحي ....
ابتسمت سمر وقال بخفوت مماثل..
ماشي اوعي تنسي ...
ضحكت الفتاتان علي سخافتهم وصعدا الي الدور الثالث...
احححم دور عمتي وندي واللي في وشها المفروض شقه ضيوف..
رفعت سمر حاجبها بتعجب...
ضيوف في الدور الاخير انتو بتطفشوهم صح
ههههههههههه لا يا ذكيه الدور الارضي كمان للضيوف بس اللي فوق ده للناس العزيزة علينا اوي ....
توترت غاده قليلا وهي تصعد الي السطح واحمر وجهها بطريقه اثارت شك سمر ...فاردفت بهدوء...
في حاجه يا غاده! ...
هااه لا يا حبيبتي ...انتي عارفه انا بحبك صح وانك صاحبتي ...
فتحت باب السطح وادخلتها خلفها واغلقت الباب....نظرت الي سمر بتوتر...
بصي والله العظيم انا مجبره بس كنت هتنفخ لو قلت لا ...
انا مش فاهمه حاجه يا غاده !!
انا هفهمك ....
اتسعت عيناها لدي سماع صوته الرجولي الاجش من خلفها !!
ضيقت عينيها وهي تنظر الي غاده التي تنظر بدورها الي اسفل وتشعر بتأنيب الضمير وكأنها تقدم السجين الي سجانه !!
روحي انتي يا غاده هكلم سمر شويه وهننزل ...
اغلقت فمها پخوف وذهول وهي ترمش بتوتر..نظفت حلقها وقالت تصطنع الشجاعه...
اسموا ايه ده بقا انا مينفعش ابقي معاك هنا !!
رد بسخريه ومينفعش تتكلمي معايا بالطريقه اللي اتكلمتي بيها امبارح ...
قضب حاجبيه وتحدث پغضب مكبوت وهو يقترب منها خطوة ...ويرفع يده امامها ....
ايدي دي اتعودت تكسر سنان اي حد يغلط فيااا او يفكر حتي انه يغلط ...لكن معاكي انتي !!
علت انفاسها خوفا من تهديده وتساءلت بخفوت ...
انا ايه !! هتضربني !!
هز رأسه بالنفي وقال بقله صبر...
انا مستحيل اضربك ..ليه الفكره دي موشومة في عقلك مش عارف...
اقترب منها اكثر ووضع يديه بجانب وجهها علي الباب خلفها ...ومال بوجهه عليها منزعج من مقاطعتها له دائما...لكن سمر وضعت يدها بينهم وهي تردف محذرة ...
والله لو قربت مني او جبت بقك جنب بقي هصوت والم الناس ...
ابتسم ابتسامته الجذابه وهو ينظر لها بمشاكسه و قال بمكر ....
بتعملي فيا ازاي كده بتضايقيني وتجننيني في نفس الوقت ...عقلي خلاص هيروح مني ...
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول تنظيم تنفسها حتي لا يغم عليها من اقواله وافعاله ..
وردت بخفوت وصعوبه ...
انا مش بعمل حاجه انت اللي بتعمل ...
ابتسم قليلا وهو يلامس يده علي كتفها
انا محترمه !!
علم ان كلامه قد اثر بها سلبيا وان غيرته زيك يعيش فيها !!
هنا شعرت بالارض تدور من حولها فهو يغازلها بالفعل لاول مرة يتفوه بشئ جميل يجذب قلبها تجاهه وهي تنظر الي اعلي منبهره بهدوء كلماته وملامحه الحانيه ...نظرت الي اسفل عندما التقت بعيناه الجريئه وقالت بخفوت وقلبها يدق بسرعه...
مصطفي بليز اوعي !!
اخذ نفس عميق محمل برائحتها التي يعشقها ثم تركها بهدوء وعاد الي الوراء وهو ينظر لها والي وجهها الاحمر الذي تخفيه بشعرها بحب ثم اردف بهدوء ...
هسيبك دلوقتي عشان يومين وهتبقي ملكي !! فاعتقد هستني !!
خجلت اكثر واستدارت لفتح الباب والنزول ...وجدت غاده تجلس علي الدرج بين دور عمتها و عمها وتفرك يدها بتوتر..ما ان سمعتها حتي وقفت سريعا وسألت بترقب..
هاه اتصلحتوا ...
ابتسمت بخجل وفهمت ان كل ما حدث كان خطه لمصالحتها ...شعرت برضي داخلها ان الجميع تكبد هذه المعاناه لاصلاح الامور بينهم ....كم هم طيبون الي ابعد حد ..راءوها مرة واحده ويعاملوها وكأنها اغلي الغاليين زاد حبهم ومعزتهم بداخلها .
ايوة اتصالحنا ...
ظهرت ابتسامه غاده الواسعه ..وقالت باطمئنان..
الحمدلله ...طنط منال هتفرح اووي ..
نظرت لها سمر بحاجب مرفوع واردفت ...
كنت عارفه علي فكره بس كدبت نفسي قولت معقوله يسيطر علي البيت كله !!
دوت ضحك غاده علي الرج فأتتها
صفعه خلف رقبتها قفا اخوي معتبر من اخيها المزعج...
اضحكي لنفسك مش للمنطقه كلها تسمعك !!
نظرت له بحنق وتوعد وهي تقول...
ايه قله الذوق دي والله ما هساعدك تاني هااااه يلااا...
ضحكت سمر وهي تجذبها خلفها الي اسفل ..ادرات رأسها تلقي نظره علي رده فعله فوجدته يبتسم ولكن ما علق في ذهنها هو نزوله علي الدرج وكأنه لا يلامس الارض بالرغم من عضلاته المفتولة والتي تراهن علي ثقلها ...شعرت پخوف وقلق عندما اقترب منهم وكأنها خشت ان يدعسهم وان لا ينتظر ليتخطاهم فهمست بړعب لغاده ...
اجري بسرعه ده ورانا .
.
شهقت غاده ولم تنظر وراءها بل اطلقت لساقاها الصغيرتان العنان وخلفها سمر التي رفعت فستانها قليلا لتتحرك بشكل اسرع وصوت ضحكتها يسبقها .....
يا الهي كم يعشق ذلك الصوت ويرغب لو يلحق بها ويأكلها بدأ من هاتين