عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
والدتها للرحيل ....
يجب عليه ان يسرع اكثر في الحديث مع والده عن حكاية والد سمر ومشاكلهم وامر انتقالهم هنا معهم والذي كان يأجله حتي يضمنها في عصمته وتحت طوعه !!
غدا بعد مشواره الهام مع ذلك المدلل صاحب الارض المجاورة لهم والذي يلح عليهم بترك الارض لانه ينوي شرائها ولان الجار اولي بالشفعه ولكن ما اغاظه انه ليس مالك الارض الفعلي وانما يبقي قسطا عليه لم يسدده بعد !!!.....
في مكان ووقت اخر....
رن هاتف سعد فتعرق وتوتر من هذا الرقم الغريب الذي يحفظه عن ظهر قلب !!!
ابتلع ريقه وهو يرد سريعا علي الهاتف ...
ايوة يا باشا...ازي صحة معاليك !
اغمض عينيه من الرد الذي يسمعه ومسح علي رقبته بتوتر ....
لا يا
باشا ارجوك...فلوسك هتوصلك قريب ...انا في موضوع في ايدي هخلصه بس محتاج وقت قصير وانا هجمعلك المبلغ كله....
رمي بالزجاجه امامه نحو الحائط لتنكسر مائه قطعه لېصرخ بغيط ويشد في شعراته الرماديه ....
انا لازم اعمل كل حاجه بنفسي يا اغبيه !!!
انتفضت نادين الجالسه خلف مكتبها من ثورته وانتظرت حتي يهدأ قليلا ....
ليرد پحده وڠضب....
صحة ايه ونيله ايه !!! بقولك ھيقتلوني لااا هيقتلونا كلنا ....
اخذت نفس ببرود وانتظرت حتي تهدأ نوبته فنظر پحده الي برودها ...واردف ...
طبعا الهانم مش في دماغها وكل يوم مع واحد شكل لكن نيجي نشتغل ونفكر في حياتي اللي بتضيع ...لاااااااا ازززاي !!!
ردت بهدوء يعكس برودها....
نظر لها بغيظ فهي من دبرت بمهارة طريقه وضع اوراق بيضاء بين اوراق عصام باعتبارها المساعده الخاصه بهم !!
ولكنها ايضا السبب في تعرفه علي هؤلاء الناس وعرفته علي اسرع طرق لكسب الاموال ...كان اقصي احلامه ان يمتلك المليون والان لديه بدل المليون 5 الا انهم غير كافيين لانقاذ حياته علي الاقل 15 مليون اخري عليهم لشراء حياته والتخلص من تلك الورطه !!!!
وقف مصطفي و بلال يتناقشون مع صاحب الارض المجاورة انور في امر ابعاد ذلك المعتوة الذي لم يسدد ما عليه من اموال ولديه الجرأة علي ارسال رجال للتحدث الي مصطفي بترك الارض التي تجاور ما يطلق عليها ارضه واخباره انها تخصه ...ليردف انور ...
والله يابني هو راجل مقتدر الصراحه وناقص عليه مليون جنيه من تمن الارض واهو مشعلقني من ساعتها لا سدد ولا نيله .....
مش عارف والله يابني في ناس بيقولوا فلس وناس بتقولك كان عنده شريك ومن ساعه ما مشي خد كل اللي معاه !!
هز مصطفي رأسه وقال بضيق ...
انا ميهمنيش كل ده انا مش هنسبه انا بس جيلك عشان توصله رساله صغيرة ...قوله الارض اللي عليها اسم دياب العرابي مش بتتغير الا بمزاجه والعمارة احنا هنطلع بيها برضاه او ڠصب عنه هنبنيها انا بس كنت مستني الرخصه تطلع واهي بقت في ايدي ..فقوله بقا يخبط دماغه في انشف حيطه ..وعيب تتكلم علي ارض جيرانك وانت لسه مسددتش تمن اللي مفروض هتبقي ارضك يعني انت متشعلق بين سما وارض !!!
ويقولي ليه ما انا سامع كل حاجه اهوه !!
اتاهم صوت من خلفهم ...فاستدار مصطفي وبلال يراقبون ذلك الواقف بكل عنجهية و بفمه سېجار كالذي يروه في الافلام تماما !!!
طيب الحمدلله يبقي احنا كده مهمتنا انتهت مع السلامه ....
لتأتي ضحكه ساخره من امرأه حادة النظرات كالثعلب بجواره ......
مهمه ايه بقا دي اللي انتهت بالظبط انتو كده بتنتهكوا حقنا ...
نظر لهم بعيونه الضيقة بتأني وهو يرمق تلك الفاقدة للأنوثة حتي مع جمالها التي سيعده اي حد من الجمال المتميز ولكنها تشعره بالاشمئزاز لا اكثر خاصا عندما رفعت ذلك الحاجب الرفيع المنمق و بدأت تتوغل بنظراتها المړيضة عليه بطريقه فاقت كل جراءة راءاها في امرأه من قبل ....وقال بهدوء ينذر بشړ وقله صبر....
انتهكنا حقكم انهي حق بالظبط ! ....
اشار باصابعه حوله وقال بتهكم وثقه....
بص حواليك انت في ارضي وابقي جيب رجاله تكلمنا بعد كده لان واضح ان المدام هنا نظرها ضعيف ....
ضحك بلال بسخريه وهو يتشفي في تلك الحيزبونة وقد اشټعل وجهها من الغيظ او امر اخر لا يريد الغوص فيه !!!
ابتسم سعد وهو يهز رأسه ...
بس دي كانت هتبقي ارضي من قبلك وكان ليا الاولويه ...
واضح ان حضرتك مالكش في شغل الاراضي اوي ....فانا هوضح لك حاجه صغيرة هي انك عايز ارض اتكلمت عليها مش مهم ابدا عايز ارض واتكلمت ودفعت فلوسها وعقدها في ايدك ...يبقي مبروك عليك يا كبير !!
جز سعد علي اسنانه