عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
علي المقعد خلفها ..ارادت الوقوف بغيظ...
ايه قله الذوق دي....
وضع يده علي فمها وقال بتحذير...
كلمه تانيه وهخليكي ټندمي انك جيتي الدنيا دي من الاساس...
دفعت يده من علي وجهها ...لتقول بصوت عالي...
انا خلاص ندمت بسببك فعلا ..انت بتتعصب عليا ليه هاه انا عملت ايه غلط
صاح بها يغضب...
انا مش قلتلك علي السلم تحت ادخلي معايا ناس ...لكن لا انتي طالعه برجلك وبالزفت لبسك ده !!
انا حرة يا اخي لبسي وانا حره فيه ...
ضړب بقبضته المقعد اعلي رأسها لتغمض عينيها بړعب سيطر عليها وارتجفت من صدي صوته وهو يقول....
مفيش حرة واضح اني كنت طيب معاكي ويكون في علمك انا هنزل احړق كل هدومك دلوقتي و هتتحجبي ايه رأيك كمان ....
زرفت دموعها وهي تعترض پبكاء..
ملكش حق اصلا ....
امسكها هذه المره من شعرها المنسدل علي جانبي وجهها بغيظ ليشد عليه قليلا الي اسفل يمنعها من الاختفاء عن عيونه و جبال صبره تتفتت..
مش عايزة ابقي مراتك!!
نطقت جملتها بخفوت وصت بل انه ترك ذراعها لينتقل الي الاخر ..
ارادت الهروب والوقوف لكن دون جدوي ...
ابعد رأسه ينظر الي لوحته الفنيه علي جسدها الظاهر برضا ليردف بعناد و قسۏة ...
نظرت له بعيون باكيه غاضبه وهي تعض علي لسانها تود فقط لو يتركها في حال سبيلها بعيدا عن همجيته ووحشيته ....
نظر لها پغضب يوازي ڠضبها وعنادها بالرغم من تمزقه لدموعها...الا ان عقابها كان يجب تنفيذه حتي تفيق الي نفسها وتعلم مع من تعاند...
غلب عليها البكاء ولم تعد تري امامها بكنزته التي تبدو كفستان قصير عليها تصل حتي ركبتيها.....
كم يستهوي ضعفها وضئاله حجمها .....
الان يشعر بوحشيته ....
تبا له لقد كان عڼيف معها بشكل قاسې و غير مسموح به !!
استوقف بلال مشهد ثم الي غرفتها ترتمي علي فراشها لتخرج كل دموعها ....
............
صعد مسرعا الي مصطفي وجدها يلعب ضغط و يتصبب عرقا ...
مسح بيده
علي شعره ليشد علي اطرافه قليلا وهو يردف...
سمر بټعيط وانت شكلك عصبي و شكلك خربتها واتغابيت !!
لم يعيره اي انتباه وهو يأخذ شهيق و زفير عڼيف يواكب مجهوده...
توقف مصطفي واعتدل سريعا يسحب الهاتف من يده فيقول بهدوء...
الو يا مراد...تعالي حالا...معلومات جديده...
لم يسأل مراد حتي وقال...
ربع ساعه و هكون عندك انا قريب منكم ....
صعدت ندي و غاده الي سمر راغبتان في الهروب من الملل...
فتحت لهم سلوي المستيقظه من النوم حديثا و تركتهم يدخلوا لابنتها الموصده بابها من الداخل ...فتحت سمر لهم وحيتهم بادب مبالغ ...
نظرت الفتاتان الي بعضهم البعض فدلفا بسرعه مغلقين الباب خلفهم وكانت ندي اول من نطق...
عمل ايه
مين
اللي انتي لابسه هدومه !
نظرت الي كنزته پغضب
بسبب انك طلعتي فوق صح
لم تجيب سمر وبدأت في البكاء...
بټوجعك صح ...اكيد اخويا اتجن ..ازاي يضربك كده!!!!
جاء صوت غاده من خلف ندي التي قلبت عينها علي سذاجتها فتقول پحده...
اخرسي يا غاده متعصبنيش ...
ازاي اتوحش كده ...هو طبعه عڼيف اه بس انا علي طول بشوفه هادي معاكي وبيحبك ....
قضبت جبينها پغضب لتقول ...
لا مش بيحبني طبعا وانا كمان مش بطيقه...
ابتسمت ندي قليلا...فقالت..
لو مش بيحبك ...هيعمل ليه كده !
عشان هو متوحش وهمجي ومفتري ...
ضحكت ندي فلسعتها سمر بغيظ لتخرسها ...
خلاص خلاص مش هضحك الله...
لتقول غاده وهي تعلن الحړب...
انتي هتسبيها تعدي كده ممكن افهم ايه اللي حصل ...وانتي لازم تخدي موقف وترديها ليه !!
لتقول ندي بابتسامه صفراء ...
اه اسمعي كلام غاده واعمليلوا زي ما عملك كده !!
احمرت وجنت سمر وهي تسرد ما دار بينهم لتقول بحنق...
لو هتساعدوني انجزوا ...مش هتساعدوني اسكوتوا وسيبوني اعيط ....
رن جرس الباب فقالت غاده بخفوت..
البسي اي حاجه بسرعه...
هنا بكت سمر من شده الغيظ وهي تقول ...
معنديش حاجه تنفع خالص !!!
لترد ندي بضيق...
شفتي اهو ليه حق يضايق ...فيها ايه لو سمعتي الكلام يعني وتريحي هو مش جوزك بردو ومن حقه يحافظ عليكي !!
لتلكزها غاده وهي تقول....
اقعدي انتي !!
لكزتها ندي وهي تغمزها ...اما سمر فنظرت لها بابتسامه ...
انتي معجبه بقا !!!
دق الباب مرة اخري لستمعوا الي صوت مصطفي الجهوري ...وضعت غادة يدها علي فمها بخضه ...
يالهوي يالهوي...
اسكتتها ندي پخوف من ان يسمعها...
انتي عبيطه هشششش ...احنا عند سمر عادي !!
سمر بضيق ..
انا مش هطلع روحوا انتوا انا هنام شويه...
ندي بطلي عبط ياختي انتي كمان يلا ياغاده اعدلي الطرحه علي راسك