الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الخمسون عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


على ذنب اموميتي 
تحركت صاعدة للأعلى بخطوات مرتعشة تجاهد إخفاء دموعها بشق الأنفس داخلها ېتمزق من قساوة كلماته التي أحرقت نياط قلبها وتشعر بوخزاته 
وصلت إلى جناحها الذي اتخذه عقاپا لها دلفت سريعا الى المرحاض واتجهت لداخل البانيو تجلس تحت المياه بملابسها وشهقاتها ترتفع بالمكان 
شهرا كاملا وعقابه يتزايد يوما بعض يوم حتى وصل به بمبيته خارج المنزل 

لم تدري كم مر عليها من الوقت بتلك الحالة المتوجعة تحت المياه حتى اختطلت مياه دموعها بالمياه 
بالخارج 
ارتفعت صيحات الطفل ..كان خارجا من غرفته استمع الى بكائه ..اتجه لغرفته قابلته المربية ابتسمت له 
زين بيعيط ليه! 
اتجهت بخطوات متمهلة أمامه 
آسفة كنت بعمل قهوة هشوفه حالا عملت لحضرتك معايا 
ضيق عيناه متسائلا 
تعملي قهوة وليه فين الخدم علشان تعملي قهوة 
حملت زين وبدأت بتهدئته بأسلوبها الهادئ أمامه 
تنهد پغضب محاولا السيطرة على نفسه فتحدث بنبرة ساخطة 
داليا وظيفتك هنا الولاد وبس لا تدخلي مطبخ ولا غيره..ثم تحرك عدة خطوات قائلا 
انا مبشربش قهوتي غير من اتنين وبس امي ومراتي فياريت تهتمي بنفسك وبس..قالها وتحرك مستديرا..توقف للحظات يتسائل 
ازاي ليلى مخرجتش بعد عياط زين ولج غرفتها بلهفة بعدما تسلل الخۏف لقلبه 
 
نظر بأرجاء الغرفة يبحث عنها بعينيه. 
تمام ياراكان هخرج اشوفه ممكن تسبني اغير 
رفع وجهه فتلاقت عيناه بأعينها الحزينة 
ينظر لليلها الأسود الحزين 
اجهزي علشان ننزل نتغدى في الجنينة برة من زمان متغدناش مع بعض 
قولي انك سامحتني ياراكان مش عارفة أعيش وانت زعلان مني 
مش زعلان منك البسي وانزلي ..انا هروح ليونس شوية تكوني جهزتي 
بمنزل يونس 
كان يجلس بين كيان وقمر يلهو معهما باالألعاب الالكترونية..وصلت سيلين إليهم ببعض المقرمشات ..جلست بجوارهم 
بتلعبوا ايه..رفع نظره إليها 
تيم نام ..اومأت برأسها بإرهاق 
الولد صعب أوي يايونس وعلى طول واء واء 
قهقه عليها اتجه بأنظاره إلى كيان وقمر 
كملوا لعب وكلوا الحاجات الحلوة اللي مامي عملاها دي 
قطبت كيان حاجبيها 
سر جوا ليه ياانكل..طب ماتقولها هنا وانا وقمر مش هنسمع 
جز على نواجزه 
هتطلعي لمين..بنت راكان هتقول ايه يعني 
قهقهت سيلين وهي تلكزه..ثم اتجهت إلى كيان 
حبيبة عمتو ياناس..السر مايبقاش سر حبيبتي لو حد سمعه..العبي مع قمر وخلي بالك منها وأنا هشوف عمو يونس عايز ايه واجيلك 
رفعت الطفلة كفيها إليه 
قصدك دكتور الستات..ضحكة صاخبة من سيلين حتى أدمعت عيناها تنظر إلى يونس الذي ظهرت عليه ملامح الڠضب..تحرك متجها إليها 
دكتور مين يابت..وحياة ابوكي ماانا سايبك..قفزت فوق مائدة الطعام وهي تقهقه بضحكات الأطفال الشقية وتهتف بسعادة 
بابي وانكل حمزة سمعتهم بيقولوا عليك كدا هو عيب ياانكل 
كور قبضته ينظر إلى سيلين التي تقف أمامها 
يونس بس دي طفلة هتعمل عقلك بعقلها 
تعالي يابنت التنين والله لأقطع لسانك 
قهقهت 
انكل يونس حبيب كيان بتحبه اد البحر بسمكاته 
رفع حاجبه بسخرية 
لا والله ..هزت رأسها وأمسكت كفيها تحسب على أناملها 
انكل يونس انكل حمزة انكل نوح..كيان بتحبهم فيري ماتش..ثم وضعت ابهامها تحت ذقنها تنظر له 
بس عمو يونس..ألوت استدار إلى سيلين 
شوفت البت ..بتلعب بيا ازاي..ضيقت كيان عيناها 
يعني ايه ياانكل ..اجلسها بجوار ابنته التي تلهو بألعابها..قمر التي تصغر كيان بثلاث سنوات..ثم سحب سيلين من كفيها 
تعالي بدل ما اعمل عاهة مستديمة لبنت راكان 
تحركت وهي مازالت تضحك على كيان..صاح على المربية 
خدي بالك من الولاد ..ولج لغرفته متنهدا 
بابي ..انكل راكان جه برة 
سب راكان بسره 
مش كفاية بنته ام لسانين ناقصين الحلوف الكبير 
  خلاص بقى اكيد عايز منك حاجة..طالعها بتدقيق 
رايحة فين كدا 
أشارت
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات