الفصل الخامس أنا لها شمس بقلم روز أمين
بمنزليهما كلما سنحت لهما الفرصة وتتحدثتان عبر الهاتف بشكل شبه يومي لذا اسرار كلتاهما لدى الأخرى أنير وجهها بابتسامة سعيدة لتقول بحبور تجلى بصوتها الناعم
سمية
اعتدلت لتهب واقفة لتلتف لتلك المبتسمة وتبادلتا عناقا حميميا لفت أنظار الجميع تجاورتا الجلوس بعد أن صافحت منيرة وزوجتي نجلاها وبدأتا الفتاتان بالهمس لتقول سمية مستفسرة
لسة واصلة العصر...نطقتها ببشاشة وجه لتنهرها الاخرى بلوم مصطنع
ومتكلمنيش يا ندلة عشان أجي أشوفك
أطرقت برأسها قائلة بحزن
اسكتي يا سمية أنا من ساعة ما وصلت البيت وأنا في حوارات
ليه إيه اللي حصل إحكي لي...نطقتها بعينين يملؤهما الفضول لتجيبها الاخرى بإيجاز
هحكي لك بعدين
ثم ضيقت عينيها لتسألها باستغراب
ليه يعني...قالتها باقتطاب لترد الاخرى
يعني أصل لا العريس ولا العروسة قرايبك فاستغربت بصراحة
غمزت لها بعينيها لتقول بانتشاء وهي تهمس بالقرب منها دون حياء
أقولك الصراحة أنا جاية أشقط عريس
لتسترسل بانتشاء
بصي يا إيثار مش هكذب عليك أنا طول عمري بحلم إني ادخل عيلة البنهاوي واتنغنغ في عزهم وابقى غبية لو أضيع من إيدي فرصة زي فرح بنت جمال البنهاوي علشان كدة أول ما عرفت إن الحنة النهاردة
إتشيكت ولبست أضيق حاجة عندي زي ما أنت شايفة وسحبت نفسي وجيت
كانت تستمع إليها بعقل غير مستوعب حديثها لتسترسل الاخرى وهي تتناقل النظرات بين سيدات الحفل
معظم الستات اللي قاعدين دول عندهم شباب في سن الجواز مش يمكن حظي يضرب وأعجب واحدة منهم وتخطبني لابنها
وستات عيلة البنهاوي هيختاروكي على أساس إيه يا سمية
تنهدت حين رأت استنكار صديقتها لتسترسل بإبانة
خليكي إنت في تفكيرك الفقري ده لحد ما هتلاقي نفسك لابسة في سليم إبن خالك أبو دبلوم...نطقتها بازدراء ولوم لټغرق الاخرى بدوامة أحزانها فقد اصبح هاجسها الأكبر مؤخرا هو أن يجبرها شقيقها على زواجها من ذاك السليم الذي لا يختلف كثيرا بطباعه عن عزيز
أما أنا بقى هحقق حلمي وبكره أفكرك لما اتجوز واحد من شباب البنهاوية وأعيش معاه في العز تعرفي وأنا جاية وقفت عند الصوان بتاع فرح الرجالة وعملت نفسي بربط في الكوتشي بتاعي
لوت فاهها باحباط لتسترسل
كنت متأملة حد من شباب البنهاوية يطلع ويشوفني وأعجبه بس حظي طلع فقري وقفت أكتر من نص ساعة إن حد يطلع وأخر ما زهقت طلعت على هنا
تعالي إرقصي مع البنات يا إيثار
تفاجأت بفعلها لتقول بكثيرا من الإرتباك المصحوب بالخجل
مش هينفع يا خالتي أنا مبعرفش أرقص
هتفت نوارة زوجةوجديالتي كانت تقابلها الجلوس بالطاولة لتقول بحماس وتفخيم
لما أنت مبتعرفيش ترقصي أنا اللي بعرف
والټفت للسيدة لتسترسل بمشاكسة
إنت هتقولي لي ما أنا شفتها في حنة عزيز ووجدي قومي يلا علشان تفرفشي أمل...قالتها المرأة وهي تجذبها لتحثها منيرة على النهوض حيث قالت لابنتها وهي تلكزها برسغها
قومي ارقصي مع العروسة يا إيثار عيب تكسفي خالتك
أما نسرين فكانت تتابع الحوار بقلب يغلي من شدة حقده على تلك التي استحوذت على كل ما حرمت هي منه وهو إتمام دراستها الجامعية والذي جعلها تشعر بالدونية بجانبها وكذلك سمية التي شعرت بالغيرة من عدم تقدير والدة العروس لها وكأنها غير موجودة بالأساس كم تمنت بأن تسنح لها الفرصة لتتراقص وتميل بخصرها المنحوت أمام هؤلاء النسوة لتستعرض جسدها وما لديها من مهارات بعد إلحاح الجميع استسلمت بالأخير وتحركت إلى وسط السطوح حيث تجمع فتيات العائلة فأمسكت حليمة يداها لتشبكهما بيدان ابنتها العروس واشتغلت الموسيقى وكانت غنوة