الجزء الثاني من الفصل الاخير عازف بنيران قلبي سيلا وليد
حضرتك أنت ام ومهما كان اللي عملتيه علشان ابن ابنك ربنا يربط على قلبك ياماما زينب ..قالتها وتحركت دون حديث آخر
بعد عدة ساعات رجع راكان ويونس بعدما قاموا بډفن الطفل بجوار والده ..توقف يونس متسائلا
كدا فرح هترجع بيت أبوها..أخرج زفرة حارة من اعماق جوفه ثم أردف
ترجع يايونس مبقاش ليها حد وعمو جلال كمان هيرجع بيته مع مراته الجديدة محدش يقدر يعاتبه في اللي حصل
قاعدة كدا ليه وفين زين وكيان
تراجعت تستند على ظهر الفراش وأجابته
كيان هتبات مع قمر وزين نايم ماما زينب أصرت تاخده ينام في الليلة
ليه خبيت عليا مرض الولد وليه معرفتنيش أن ماما زينب بتزورهم باستمرار
حمحم ينظر إلى أمير الذي أنهى صلاته فأردف
قومي ارتاحي وبعدين نكمل كلامنا..اشاحت ببصرها بعيدا ثم هتفت
أمير عنده تيست بكرة لازم ارجعله شوية روح نام وارتاح ..اومأ وتحرك دون حديث
بعد فترة هبطت للأسفل وقامت بإعداد وجبة خفيفة من الطعام الذي يميل إليه ثم صعدت إليه
توقفت تطالعه بصمت بعدما تركت الطعام على طاولة دائرية ثم اتجهت إليه جلست بجواره
همهم بصوته مرهقا بعدين حبيبي هرتاح شوية وأقوم
بمنزل يونس
كانت تغفو ظل يمسد على خصلاتها وذكريات الماضي تتداول أمام عينيه ..تراجع وتذكر منذ عشرون عاما كيف تجمع بنوح وحمزة
خرج من المدرسة الثانوية يبحث عن سليم وجده جالسا على الدراجة البخارية
ايه رأيك حلوة صح..ضيق عيناه ودار حولها وقام بالتصفير
حلوووو ياسلوم بس مقولتش الحلوة دي منين اعدل ياقة وابتسم
اشترتها من واحد ..
واحد..قالها يونس مذهولا ثم اقترب متسائلا
يعني مش عمو أسعد اللي جابه هز رأسه رافضا
خلصتو يافاشلين اقترب راكان ينظر للدراجة
بتاعة مين دي!
حمحم سليم متوترا ثم هتف
دي بتاعة واحد صاحبي اشتريتها منه
تحرك يفحصها ثم تحدث
نعم!!اشتريتها يعني ايه اشتريتها دي ليه مقولتش لبابا ولا لعمو
وبعدين دي شكلها مستعمل انت اهبل ياله
استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يانوح انا عند مدرسة اخويا تمام ياسيدي مستنيك ثم اتجه ببصره إلى سليم
الموتور دا ترجعه لصاحبه ياجحش من إمتى واحنا بنشتري حاجات مستعملة
صعد عليه يونس
حلو ياراكان سيبه وكمان شكله رخيص
قولي ياسليم جايبه بكام دا
بمية ألف. جحظت عيناه فتحدث
هو ايه دا ياله اللي بمية ألف شكلك اټجننت دا آخره عشرين وتبقى خسران كمان
وصل نوح إليهم
راكي حبيبي تعانق الصديقان ثم أشار على يونس
يونس ابن عمي ودا سليم اخويا
ثم اتجه إلى نوح
دا نوح صديق اقترب يونس
اهلا يااستاذ نوح..هز راكان رأسه
لأ يابني دا في طب ياحمار الاستاذ زمانه جاي اتجه نوح إلى الدراجة البخارية يشير إليها
البتاعة دي شبه بتاعة حمزة قطب مابين جبينها ثم اقترب ينظر إليها
لأ حمزة مستحيل يبيع مكنته هو بيحبها دا كأنها بنته حتى عمره مايبيعها بالمبلغ دا
قام الاتصال بحمزة ..على الجانب الآخر
أيوة يانوح..فينك يابني انا مع راكان
تنهد حمزة قائلا
الماتور اتسرق يانوح وانا في القسم توسعت عيناه فأردف
طب تعالى على اللوكيشن دا ضروري
وصل بعد قليل ينظر بذهول الى الدراجة البخارية
ايه اللي جاب