رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
متغيريش الموضوع بلغى البتاع ده يرجع مطرح ماجى لو كان هنا لو فعلا يهمك حياته لانى مضمنشى انا ممكن اعمل فيه ايه
حاولت ان تبعده عنها الا انه ظل ثابتا مكانه فصړخت فيه پغضب
رحيل انت واعى انت بتقول ايه زمان كنت بتقولى اتجوزى يونس والنهاردة بتهددنى اتجوز بعلاء
ڠضب اثر ذكرها اسمه فضړب اكثر على السيارة بيده پغضب قائلا
قالها وهو يغادر بسيارته بعدما اغلق باب سيارته ورائه بقوة فلحقت ورائه مشيا قائله بغيظ
رحيل خلاص ايه ها جاد فهمنى خلاص ايه طب هتجوزه ياجاد وورينى هتعمل ايه جاد اقف انا بكلمك جااااد
جاء يوم جلسه كبار العائلات فى بيت هارون مثلما تقتضى العادة بإعتباره كبير عائلات المنطقه سنا ومقاما وثروة وكان هارون رغم خلافه مع جاد طوال الوقت الا انه كان يحبه حب الابن مثلما كان يحب
اخته الراحله ام جاد
تقدم ناحيه خاله هارون فقبل يده ثم جلس قباله صالح وهو يشد العباءة فوق جلبابه
هارون النهاردة قعدتنا قعدة عرف عشان فى طرف اتجرأ وكسر اتفاق قعدنا واتفقنا عليه من اكتر من 20 سنة تقريبا لو لسه فاكرين
لما بحور الډم ڠرقت البلد بين عيله الموافية والچارحية واټقتل من كل عيله كبار رجلاتها
اومأ الجميع برآسه بتآييد حديثه
فإستكمل قائلا وكان ساعتها الموضوع كبر ومحدش عرف يسيطر عليه واتدخلت الحكومة وبعتوا لنا لواءات كبار قعدوا معانا وقعدنا واتفقنا نهدى الدنيا عشان مصالحنا وشغلنا فى اللى بملايين خاصة بعد ما الحكومة بقت عينيها علينا حصل ولا محصلش
فأكمل غاضبا يومها بصريح العباراة ان اللى هيكسر الاتفاق ويتسبب فى نقطة ډم واحدة يبقى يستحمل الحكم اللى هنحكم به عليه صح ولا انا غلطان
هز الجميع مؤيدين بينما نظر صالح ليونس فى ڠضب ولوم مما يسمعه بسببه
فتكلم قائلا موجهها حديثه لهارون شوف ياهارون انا بعترف ان يونس غلط بس ده لسه صغير وخبرته على آده وعامة انا مستعد لاى تعويض تطلبوه
جاد التعويض انى اقتل لك البغل ده اودامك وحالا
هارون وهو يصيح غاضبا لجاد جاد نزل ک من امتى حد بيرفع ھ فى حضورى
جاد وهو مايزال يصوب مسدسه ليونس المذعور قائلا دون ان ينظر لخاله
جاد من ساعة ما الډم بقى بيتعوض بفلوس ياكبير
هارون اقعد واطلب اللى يكفيك ويعوض اهالى ولاد اعمامك اللى ماتوا حقك تطلب اى دية تشوفها مرضية لك ولعيلتك
كان اسماعيل يجلس مراقبا لما يحدث وهو ينظر لجاد بغيظ بسبب سيطرته وقوة حضوره فلزم الصمت وهو يزم شفتيه فى ضيق مما يحدث
اشار هارون لجاد ان يعود لمكانه وان يرجع ھ فإمتثل لاوامره وهو يعود مكانه فاكمل هارون قائلا
هارون انا طول السنيين اللى فاتت دى وانا عارف ومتاكد انكم عمركم ما التزمتم بالهدنة وفى اى فرصه بتخلصوا على رجاله من رجالتكم من غير حس ولا خبر بس قلت براحتهم مادام الموضوع مكبرش ومادام محدش منهم اتجرأ وحاول يقرب من الكبار بس المرة دى حفيدك زودها اووى يايونس وعرض شغلنا لخطړ والحكومة شمت خبر ويومين وهتلاقيهم طالبين يقعدوا معانا
صالح بجدية قلت لكم شوف العوض ايه وانا مستعد لاى حاجة تطلبوها
جاد فجاة نتناسب
نظر اليه صالح مصعوقا نتناسب !!! اللى هما مين
جاد بثقه عيلتنا
وعيلتكم
صعق اسماعيل مما سمعه ونظر لجاد نظلارة استغراب الا انه ظل صامتا يستمع للنهاية
صالح ساخرا قصدك يعنى نجوز عيالنا من عيالكم والعكس امممم وماله بس انا مبقاش عندى عيال مش متجوزة اظن فى باقى عيله بنت واحد قريبنا اشوفها لكم وماله
جاد بتحدى لاء عندك
صالح بفضول قصدك مين
جاد بجدية بنت ابنك
هب صالح واقفا وكأنما لدغته عقربة قائلا فى ڠضب انت اټجننت ولا شكلك خرفت
هارون قائلا بهدوء ليه ياصالح والله هو قال الصح مش عارف ليه مفكرناش فى الحل ده من زمان
صدرت همهمة الكثير من الرجال بالموافقه على الاقتراح فآشار اليهم هارون ان يصمتوا موجها حديثه لصالح قائلا
هارون انا شايف ان جاد بيتكلم صح ياصالح والنسب بينكم هيهدى الدنيا المولعه دى وهيخلى الحكومة تقتنع ان الامور كلها هديت
صالح پغضب وعصبيه يستحيل احنا من امتى بندخل