رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
مع امتلاكه كل الاموال والاراضى والقصر بعدما ورثه من ابيه وامه بعد وفاتهم تاركين له كل شئ له فى حين لم يترك له هو اى شئ سوى قطعه ارض صغيرة وبيت صغير متهالك
على مدى السنوات الماضية وجاد يكبر وتكبر معه سطوته ونفوذه وامواله حتى شبابه بينما هو اسماعيل يغرق كل يوم فى امراضه التى لا تنتهى وزريجاته الفاشله
فى زيجته الثانية حرص ان يتزوج فتاة صغيرة وجميله تعيد اليه الحياة الا انه انتبه عدة مرات لنظرات الاعجاب التى كانت تعتريها كلما رآت جاد انتباهه مما اثار غضبه وطلقها دون ان يفصح لاحد تراكمات كثيرة بداخله تكبر يوما بعد الاخر ضد جاد حتى لم يعد قلبه المړيض قادرا ان يخبأها بداخله اكثر من هذا
انشغل جاد بترتيبات الذبح والصوان لاستقبال المعازيم خاصة وانه ترك سويلم فى حراسة رحيل خوفا من اى تصرف مفاجئ من قبل جدها لتهريبها
انهى مايفعله واخذ حماما سريعا وارتدى جلبابا اخر وتعطر بعطره الاخاذ راقبته فاطنة وهو يتجهز للخروج فسآلته بفضول
لم ينظر اليها وهو يعدل من ملابسه فاقتربت منه قائله بفضول
فاطنة انت مش مشغول بترتيبات الفرح اومال رايح فين على كده
نظر اليها قائلا فى اقتضاب هو انا من امتى بقولك رايح فين يا فاطمة
فاطنة انا بس بتطمن عليك عشان عارفه انك مشغول الا صحيح هى العروسة هتيجى من بيت جدها ولا من المركز قصدى يعنى من عند الكوافير
وصل للمزرعه وصعد اليها مسرعا حرص ان يطرق الباب فلم تجبه قلق وفتحه بسرعه بحث سريعا داخل المكان بعيناه وهو يناديها فلم يأتيه صوتها دخل الغرف بسرعه وهو يبحث عنها حتى وجدها نائمة فى احد الغرف الصغيرة اقترب منها فى هدوء انتبهت لوجوده ففتحت عيناها اشاحت بوجهها عنه وهى تعدل من شعرها دون ان يلاحظها جذبها اليه قائلا لها فى حنان
اجابته بضجر من الملل اللى انا فيه محپوسة طول اليوم بين اربع جدران
نهض واقفا قائلا لها وحابسة نفسك طول النهار هنا ليه هو انتى حاولتى تخرجى وحد منعك من الرجاله
وقفت هى الاخرى مدافعه لا خالص بالعكس ده حتى عمو سويلم ذوق جدا و
ابتسم قائلا عمو سويلم !!! ده لو سمعك كده اكييد هيغير اسمه
جاد تعالى نتمشى شوية احسن عشان لو فضلت هنا كمان شوية الله اعلم ايه اللى ممكن يحصل
هزت رآسها فى عدم فهم فإبتسم وهو يجذبها للخارج انتبه لملابسها التى ترتديها والتى اتت بها من الامس كانت ترتدى بنطالا جينز وبلوزة من الحريرنظر اليها بضيق قائلا
جاد مش هينفع تخرجى كده
نظرت لملابسها وقد فهمت ما يعنيه قائله فى حزن
رحيل طب ايه انا معييش هدوم تانية يعنى كده هفضل محپوسة هنا
تنهد قليلا ثم فتح الباب ونادى على سويلم
همس له قليلا قبل ان ينصرف سويلم عاد اليها وهو ينظر من الشباك قبل ان يعود اليها قائلا لها
جاد تعالى يلا
خرجت معه فوجدت جميع الرجال المكلفين بحراستها وحراسه المكان قد ابتعدا عن المكان وهم يعطونهم ظهورهم لها
تمشيا معا حول المكان كان يمشى معها بخطواته الواثقه دون ان يحاول حتى مسك يدها اخذت تنظر اليه والى الجديه البادية على وجهه نظرت حولها
للمكان بإعجاب من فرط جماله سألته بفضول
رحيل مزرعتك دى
اجابها يعنى مزرعتى ومش مزرعتى
هزت رآسها بعدم فهم قائله مش فاهمة
اجابها بإقتضاب دى مزرعه امى الله يرحمها ورثتها من ابوها
رحيل بتأثر الله يرحمها
استكمل كلامه قائلا والمفروض ان بعد ۏفاتها بقت بتاعتى بس خالى هارون بيحبها اووى ومش بيرتاح الا فيها فسايبها له وانا كمان لما بتضايق بجى هنا واقعد مع نفسى كام يوم فهى بقى بينى وبين خالى
رحيل بفضول وهى تنظر اليه وايه بقى اللى ممكن يضايقك ويخليك تسيب كل الناس وتيجى هنا
جاد حاجات كتيرة بس اهمهم انتى
رحيل بإستغراب انا !!!!
جاد ايوه انتىانتى الوحيدة اللى قادرة تستفزنى وتضايقنى وقادرة كمان تطلع احلى ماڤيا اقولك حاجة
استدار ناحيتها حتى اصبح قبالتها قائلا بصدق لما شوفتك اول مرة وقت الحاډثه وسمعت عنك وعن تعلق جدك بيك قلت لنفسى ايه الراجل المچنون اللى معلق روحه ببنت ابنه دى وقتها عمرى ماكنت اتخيل للحظة انى ممكن اكون فى نفس موقفه وتبقى انتى نقطة ضعفى انا كمان
ابتسمت فى خجل قائله وهو انا نقطة ضعفك !!
اقترب اكثر قائلا بجدية مصطنعه اه بس ده ميخلكيش تستغلى