الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 25 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


مع امتلاكه كل الاموال والاراضى والقصر بعدما ورثه من ابيه وامه بعد وفاتهم تاركين له كل شئ له فى حين لم يترك له هو اى شئ سوى قطعه ارض صغيرة وبيت صغير متهالك
على مدى السنوات الماضية وجاد يكبر وتكبر معه سطوته ونفوذه وامواله حتى شبابه بينما هو اسماعيل يغرق كل يوم فى امراضه التى لا تنتهى وزريجاته الفاشله 

دخل غرفته واغلق الباب ورائه وهويتذكر زيجته الاولى والثانية واللتان انتهتا بالفشل بعدما طلبتا زوجتاه الاثنتين الطلاق بعد فترة قصيرة من الزواج بسبب ضعفه فى العلاقات الزوجية لمرض قلبه بخلاف عدم قدرته على الانجاب 
فى زيجته الثانية حرص ان يتزوج فتاة صغيرة وجميله تعيد اليه الحياة الا انه انتبه عدة مرات لنظرات الاعجاب التى كانت تعتريها كلما رآت جاد انتباهه مما اثار غضبه وطلقها دون ان يفصح لاحد تراكمات كثيرة بداخله تكبر يوما بعد الاخر ضد جاد حتى لم يعد قلبه المړيض قادرا ان يخبأها بداخله اكثر من هذا 
اغلق النور بجواره لتظلم الغرفه بالاسود وعلامات الحنق والغل تكسوه وجهه
انشغل جاد بترتيبات الذبح والصوان لاستقبال المعازيم خاصة وانه ترك سويلم فى حراسة رحيل خوفا من اى تصرف مفاجئ من قبل جدها لتهريبها
انهى مايفعله واخذ حماما سريعا وارتدى جلبابا اخر وتعطر بعطره الاخاذ راقبته فاطنة وهو يتجهز للخروج فسآلته بفضول
فاطنة بغيظ على فين ياعريس 
لم ينظر اليها وهو يعدل من ملابسه فاقتربت منه قائله بفضول
فاطنة انت مش مشغول بترتيبات الفرح اومال رايح فين على كده 
نظر اليها قائلا فى اقتضاب هو انا من امتى بقولك رايح فين يا فاطمة 
فاطنة انا بس بتطمن عليك عشان عارفه انك مشغول الا صحيح هى العروسة هتيجى من بيت جدها ولا من المركز قصدى يعنى من عند الكوافير
نظر اليها مطولا دون ان يجيبه قبل ان يشير اليها بيده كى تفصح له الطريق ابتعدت فمر من امامها خارجا
وصل للمزرعه وصعد اليها مسرعا حرص ان يطرق الباب فلم تجبه قلق وفتحه بسرعه بحث سريعا داخل المكان بعيناه وهو يناديها فلم يأتيه صوتها دخل الغرف بسرعه وهو يبحث عنها حتى وجدها نائمة فى احد الغرف الصغيرة اقترب منها فى هدوء انتبهت لوجوده ففتحت عيناها اشاحت بوجهها عنه وهى تعدل من شعرها دون ان يلاحظها جذبها اليه قائلا لها فى حنان
جاد فى عروسة فرحها بكره وتفضل نايمة لدلوقتى
اجابته بضجر من الملل اللى انا فيه محپوسة طول اليوم بين اربع جدران
نهض واقفا قائلا لها وحابسة نفسك طول النهار هنا ليه هو انتى حاولتى تخرجى وحد منعك من الرجاله
وقفت هى الاخرى مدافعه لا خالص بالعكس ده حتى عمو سويلم ذوق جدا و 
ابتسم قائلا عمو سويلم !!! ده لو سمعك كده اكييد هيغير اسمه
قالها وهو يضحك قبل ان يجذبها لخارج الغرفه قائلا
جاد تعالى نتمشى شوية احسن عشان لو فضلت هنا كمان شوية الله اعلم ايه اللى ممكن يحصل
هزت رآسها فى عدم فهم فإبتسم وهو يجذبها للخارج انتبه لملابسها التى ترتديها والتى اتت بها من الامس كانت ترتدى بنطالا جينز وبلوزة من الحريرنظر اليها بضيق قائلا
جاد مش هينفع تخرجى كده
نظرت لملابسها وقد فهمت ما يعنيه قائله فى حزن
رحيل طب ايه انا معييش هدوم تانية يعنى كده هفضل محپوسة هنا 
تنهد قليلا ثم فتح الباب ونادى على سويلم
همس له قليلا قبل ان ينصرف سويلم عاد اليها وهو ينظر من الشباك قبل ان يعود اليها قائلا لها
جاد تعالى يلا
خرجت معه فوجدت جميع الرجال المكلفين بحراستها وحراسه المكان قد ابتعدا عن المكان وهم يعطونهم ظهورهم لها 
تمشيا معا حول المكان كان يمشى معها بخطواته الواثقه دون ان يحاول حتى مسك يدها اخذت تنظر اليه والى الجديه البادية على وجهه نظرت حولها
للمكان بإعجاب من فرط جماله سألته بفضول
رحيل مزرعتك دى 
اجابها يعنى مزرعتى ومش مزرعتى
هزت رآسها بعدم فهم قائله مش فاهمة
اجابها بإقتضاب دى مزرعه امى الله يرحمها ورثتها من ابوها
رحيل بتأثر الله يرحمها
استكمل كلامه قائلا والمفروض ان بعد ۏفاتها بقت بتاعتى بس خالى هارون بيحبها اووى ومش بيرتاح الا فيها فسايبها له وانا كمان لما بتضايق بجى هنا واقعد مع نفسى كام يوم فهى بقى بينى وبين خالى
رحيل بفضول وهى تنظر اليه وايه بقى اللى ممكن يضايقك ويخليك تسيب كل الناس وتيجى هنا 
جاد حاجات كتيرة بس اهمهم انتى
رحيل بإستغراب انا !!!!
جاد ايوه انتىانتى الوحيدة اللى قادرة تستفزنى وتضايقنى وقادرة كمان تطلع احلى ماڤيا اقولك حاجة 
استدار ناحيتها حتى اصبح قبالتها قائلا بصدق لما شوفتك اول مرة وقت الحاډثه وسمعت عنك وعن تعلق جدك بيك قلت لنفسى ايه الراجل المچنون اللى معلق روحه ببنت ابنه دى وقتها عمرى ماكنت اتخيل للحظة انى ممكن اكون فى نفس موقفه وتبقى انتى نقطة ضعفى انا كمان
ابتسمت فى خجل قائله وهو انا نقطة ضعفك !!
اقترب اكثر قائلا بجدية مصطنعه اه بس ده ميخلكيش تستغلى
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 63 صفحات