رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
فى ايه
نظرت اليه بعينان حمراوتين من اثر البكاء قائله بسخرية
رحيل ايه اللى حصل !!! اللى حصل انى اكتشفت انى كنت غبية
اوقفها فى ڠضب
قائلا لها فهمينى فى ايه انا سايبك امبارح كويسة ايه اللى حصل جدك قالك ايه خلاكى تعملى كده وليه قطعتى الفستان
اجابته بصوت عالى ممزوج پحقد وكره
رحيل اللى حصل انى عرفتك على حقيقتك وعرفت انك متفرقش كتير عن شيطان لابس قناع بنى ادم انت شيطان ياجاد
جاد بضيق واضح ان جدك نجح فى انه يملى دماغك من ناحيتى بس معلشى ملحوقه عامة لما نروح بيتنا هنقعد ونتكلم فى كل حاجة بس دلوقتى اجهزى عشان
قالها وهو يجذب يدها لتنهض واقفه قاطعته فى ڠضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
رحيل بعند واستفزاز مش هجهز واساسا الفستان اهو اودامك شوف لو ينفع
جاد سويلم
اتاه سويلم مهرولا قائلا اؤمرنى ياجاد بيه
هات العربية هنا وخلى الرجاله تجهز عشان هنتحرك يلا
وصلا للقصر انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة
جاد وصلى الهانم للاوضه فوق وخليكى معاها شوفى كل طلباتها
صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها
رمت عباءته فى اهمال على احد كراسى الغرفه وجلست فى منتصف السرير فى وضع القرفصاء فى قلق
رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له
صالح مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى
زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى ڠضب
جاد قلت لها ايه يا صالح
صالح وهو يبتسم بفخر قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى
اسمك طول حياتها يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك
قالها وهو ينصرف وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق
انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه پغضب
رحيل ايه اللى جابك هنا اطلع بره روح لمراتك التانية
نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف اخرج ھ من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره ثم تقدم نحو الدولاب كى يخرج ملابس للنوم اغتاظت من تجاهله لها فتقدمت نحوه وجذبت ذراعه بقوة قائله پغضب وصوتا عالى
رحيل لوفاهم انك هتقدر تجبرنى انى اعيش معاك تحت سقف بيت واحد تبقى بتحلم
جذبها بسرعه وبقسوة ناحية الدولاب ونظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد متستفزنيش يارحيل وبلاش تستنفذى صبرى معاكى اعقلى كده وطلعى اى كلام جدك سمم به دماغك من ناحيتى
ابعدته فى ڠضب عنها وعلى وجهها علامات الحنق والكره فإبتعد وهو يحمل معه قطع من الملابس الى داخل حمام الغرفه
نظرت حولها فوجدت ھ بعدما وضعه جانبا
خرج من الحمام بعدما غير ملابسه كان قد ارتدى تيشرت رمادى من القطن ضيق بعض الشئ مما ابرز عضلات صدره تحته وبنطال من القطن ايضا لونه اسود
فوجئ بها