رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
تصعد لفوق بسرعه
نزلت بعد الظهر للاسفل بعدما طلبت كوب النسكافيه الخاص بها جالسه فى استفزاز امام فاطمة وامها فى الصالون وهى تدندن اغنية تحبها
وفاطمة تتابعها بحنق
تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله
فاطمة مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى
ام اسماعيل جميل ياحبيبتى زى القمر
فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز
ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى بمجرد دخولها للغرفه اغلقت الباب ورائها ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم
رحيل قال احمر قال اشبعى به
قالتها والغيرة تتأكلها فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم
رحيل الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا
حاډثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج
غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها فخمنت انه بغرفه فاطمة فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته
الباب وانتظرت حتى اجاب
دخلت فإستغرب رؤيتها وهو يعدل من ياقه قميصه امام المراة نظر اليها بعينين متسائلتين
تأملت الغرفه سريعا قبل ان تنظر مطولا للسرير وهى تتخيله نائما بجوار فاطمة مما سبب لها الضيق فزمت شفتيها قائله بعصبية
رحيل انا عاوزة اروح ازور جدى
اجابها بلا مبالاة روحى
استغربت موافقته السريعه فأكملت قائله
جاد بصرامة بكره الصبح السواق هيوديكى ويستنى يرجعك
اجابته بعصبية يعنى ايه يستنانى افرض انى عاوزة اقعد براحتى هو انت هتمشينى بالساعه
جاد بحزم خلاص بلاش خليكى
ندمت على تسرعها قائله بهدوء طيب خلاص يستنانى بس هقعد براحتى
جاد بضيق ترجعى قبل المغرب
قالها وهو يرتدى جاكيت بذلته قبل ان يمر امامها للخارج
جاد مش مضطر انبهك على موضوع لبسك وانتى خارجة
ذهبت لبيت جدها والذى استقبلها بحفاوة قبل ان يسألها عن احوالها وتعاملهم معها وبخاصة جاد
طمأنته وهى تحتضنه بحنان بأنها بخير وقادرة على التعامل معهم
رحبت بها زوجات اعمامها وزوجات ابنائهم بلطف مصطنع ممزوج بالغيرة كعادتهم دائما منها حتى يونس نفسه استقبلها بنظرات غل وضيق متذكرا مافعلته به وبكرامته يوم هربت منه ليله زواجهم
رحيل ينفع كده يادادة بذمتك
سيدة بلهفه خير يابنتى جرى ايه
رحيل بضيق وهى تنظر لملابسها بقرف قائله
رحيل ايه اللبس اللى انتى اشتريتيه ليا ده بذمتك ده مقاسى او حتى الوانى ولا استايلى اى نعم من نفس المحلات اللى بشترى منها بس مش ذوقى
سيدة بحيرة والله يابنتى ماانا ده جدك اللى صمم انى اشترى لك كل اللبس غامق وواسع ومقفل انا حتى جيت اشترى لك يعنى هدوم للنوم وقمصان والحاجات التانية دى رفض وقالى اياكى
رحيل بضيق اه لما طالعه شكلى زباله هناك اودامهم بالهدوم المهطله عليا دى بعدما ماكان الكل بيتحاكى بشياكتى ولبسى ده انا حتى مش لاقية ازازة برفان واحدة احط منها ياداداة دى فاطمة دى بتلبس احسن منى
سيدة والله يابنتى قلت كده جدك قالى مالكيش دعوة
رحيل انا بجد قرفانة من لبسى
سيدة طب هقولك كلمى جوزك وتعال نخطف ساعتين ننزل المركز فى
محلات لبس هناك حلوة اوووى كنتى بتنزلى تجيبى منهم وبيعجبك ذوقهم فاكراهم
رحيل وهى تتذكر اه فعلا بس ليه اتصل به انا هقول لجدى واروح انا وانتى بعربية جدى
سيدة بقلق الواجب تستأذنيه بدل مايعرف ويتضايق
رحيل بعنديتضايق
قالتها وهبت واقفه كى تبلغ جدها بنزولها للمدينة لشراء حاجات لها فوافق بعدما ابلغته بأن يرسل معها سيارته بالسائق
اتصل السائق الذى اوصلها بجاد هاتفيا لابلاغه برؤيته لرحيل وهى تخرج فى سيارة جدها اغلق جاد الهاتف واستأذن منصرفا من وسط جلسته مع بعض الرجال الذى يجمع بينهم العمل
تحركت السيارة فى طريقها للبلدة عندما لاحظا اقتراب سيارة منهم نظرت رحيل للخلف فوجدتها سيارة جاد وهى تتخطاهم فى سرعه قبل ان تتوقف امامهم فجأة سيطر سائقهم على السيارة قبل ان ترتطم بسيارة جاد والذى نزل سريعا ناحية باب رحيل ليفتحه وهو بجذبها كى تنزل
حاول السائق ان يعترضه الا ان جاد نظر اليه والشرر يتطاير من وجهه قائلا له
جاد احسن لك متتدخلش لو باقى على عمرك
تراجع السائق فى خوف
حاولت رحيل التملص من يده قائله پغضب
رحيل اوعى سيب ايدى
جاد پغضب امشى احسن لك وبلاش تخلينى اتصرف تصرف يزعلك
حاولت اكثر ان تبعده عنها وهى تصرخ فيه قائله باستفزاز
رحيل هتعمل ايه ها قولى هتعمل ايه
زفر بعصبية محاولا السيطرة على غضبه قبل ان تخرج سيدة من السيارة قائله لها
سيدة معلشى يارحيل يابنتى عشان خاطرى اركبى العربية مع جوزك وبلاش فضايح فى الشارع
جذبها جاد لسيارته بعدما اجلسها بجواره قبل ان يركب بجانبها وهو يقود سيارته عائدا للقصر فى عصبية
اخرجت هاتفها وطلبت رقم جدها مد يده وامسك