رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
بصعوبة قائله انهى حقيقه
فيهم انه تاجر زيك ولا انه قاټل برضه زيك
اتسعت عيناه مما تقوله فاكملت فى آسى
رحيل مشكلتكم انكم فاكرينى البنت اللطيفه المتدلعه او الغبية اللى مالهاش غير فى اللبس والخروج انا عارفه حقيقه شغلكم ومن زمان بس مطنشة زى كل اغلبية ستات بيوتكم ماعارفين ومطنشين زى ماعارفه انك سهل ټقتل ولو جاتلك الفرصة انك تخلص من جدى هتعملها ومن غير تردد
رحيل براءاتى متهيألى مش فارقه معاك اللى فى عينيك ده بيقولى كده
رحيل طب خلينى اسهلها لك شوية بس بوسيلى وانتى بتجاوبينى انا ولا جدك
استغربت سؤاله قائله فى ايه بالضبط هو انا فى مرحله اختيار مابينك وما بينه
جاد بتصدقينى انا ولا بتصدقيه هو لو اضطرتك الظروف تختارى مابينا هتختارينى انا ولا هتختاريه هو
جاد اجابتك وصلت لى عشان كده هنفضل مكاننا لا انتى هتعرفى تقربى ولا هعرف اثق فيكى
رحيل وهى تبكى پقهر انت اللى بتبعد انا سامحتك على حاجات كتيرة يمكن حتى ماصارحتكش بها واتنازلت وقلت ابتدى معاك من الاول وانسى القديم
جاد ساخرا اتنازلتى !!! تعرفى ايه انتى عن التنازل ها قوليلى انتى عارفه يعنى ايه ان انا كبير عيلتى اتنازل عن ډم رجاله ولاد اعمامى وبدل مااخد تارهم من اللى قټلهم اروح اتجوز بنتهم بنت اكتر راجل بكرهه فى حياتى بنت الراجل اللى قتل ابويا وعمى ونص ولاد اعمامى هو ده التنازل التنازل انى كل يوم اشوف فى نظرات مراتى الاولى لوم وعتاب وهى شايفانى حد غير اللى تعرفه التنازل ان جدك يحاول يقتلنى والله اعلم بعلمك ولا لاء زى مابتقولى وتفضلى على عصمتى لحد دلوقتى ويفضل هو عايش لحد دلوقتى وبسببك عرفتى يعنى ايه معنى التنازل
رحيل انا اسفه انى مش مقدرة تضحيتك العظيمة دى واللى ممكن اعفيك منها وحالا لو طلقتنى ياجاد وخلصت من وجودى كله فى حياتك
عقد حاجبيه بضيق قائلا بهدوء
جاد عاوزانى اطلقك
رحيل لو ده هيحل لك كل مشاكلك اللى حصلت بسببى
جاد مقتربا
منها سيبك من مشاكلى انا قادر احلها لوحدى انا بسألك انتى عاوزة تتطلقى منى
جاد وانتى راحتك فى بعدى
جاد سيبى الايام الجاية تودينا زى ماهى عايزة يارحيل على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة سويلم وصل الهانم للقصر
فى المساء عاد لغرفتها احست بقدومه فتظاهرت بالنوم وهى تعطيه ظهرها نام بجوارها وظهره اليها ايضا أحس بها مستيقظة الا انه لم يحاول مخاطبتها ناما كلا منهما على وسادته بعينان مفتوحتان وبال مشغول
نهضت فى الصباح على صوت بجوارها فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر
اقتربت منه وهى تسأله بفضول
رحيل انت مسافر
اجابها بهدوء اه
رحيل بلهفه على فين
نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه
اقتربت منه قائله بضيق انا مش فاطمة ياجاد
نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه انتى فعلا مش فاطمة
تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله طب هتتأخر فى سفريتك دى
اجابها بفضول يهمك
نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه جذبها اليه قائلا لها بهدوء
جاد انا هسافر فترة جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء
اومأت بالايجاب فى حزن
راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن
غاب لاسبوع كانت خلالهم فى غاية التعاسة تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل
سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام فنزلت بهروله على السلالم فى لهفه توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة انتبهت لحالها فتوقفت مكانها فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته فجأة وجدت