وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
ياحبيبي خلي بالك من نفسك
تنظر لنفسها في المرآة بعدما أنهى جميع من في مركز التجميل إعدادها لتظهر على أبهى حلة وبالفعل نجحوا في ذلك فهي الآن تقف مبهورة بنفسها وقد أصبحت ملكة متوجة بفستانها الأبيض وحجابها وزينتها الرائعة وذلك التاج الجميل الذي أضفي على كل ذلك تميزا وهيبة.
لقد أصبحت عروسا كما تمنت كثيرا حتى وبعد أن كانت فقدت الأمل في ذلك فهي الآن نجحت فيه وبجدارة.
عندما تذكرت مجيئه انقبض قلبها وتصلبت ملامحها ولم ترد فقالت لها سدن سدرة انتي كويسة
نهضت سدن تبتعد عنها وتفسح الطريق لدخول العريس لأخذ عروسه.
رغم كل التعب والمعاناة الذي عاشها في ذلك الشهر حتى يتم الزواج سريعا كما أرادت ولكن كل ذلك تلاشي عندما رآها تقف كأميرات الروايات بالفستان الأبيض جمالها الذي كان دائما يجذبه تضاعف أضعافا اليوم بتلك الزينة الساحرة تمنى لو حملها بين يديه وهرب بها إلى شقتهم الخاصة حتى ينفرد بذلك الجمال وينعم به ولكنه تغلب على ذلك آملا أن تكون أجمل ليالي العمر له ولها وتظل ذكراها محفورة بداخلهما إلى الأبد مبروك عليا أنتي ياأجمل عروسة
تعالت الزغاريد في المكان والكل يتحاكي في جمال العروسان ولكن وقفت سدن تنظر إليهما بتمنى
جلس ياسر وبجواره مراد في مقدمة القاعة يستقبلان الضيوف حتى قدوم العروسين ولكن وقف ياسر مذهولا عندما وجدها تهبط من سيارة ياسمين ممسكة الولدين في يديها تقترب دالفة باب القاعة لم يصدق في البداية أنها هي تلك الفتاة التي لم يراها منذ ماحدث بينهما تلك الليلة كان دائما يتحاشي الحديث معها أو النظر إليها خجلا مما فعله بها حتى وإن كانت سامحته فهو لم يسامح نفسه.
استرق النظر لها مرة أخرى وجدها تقف خافضة بصرها بتوتر جانبا على مقربة منه فاستنتج أنها تنتظر عودة يزيد لها فهمس له روح بقى عشان غصون بتستناك تدخل معاها
رد عليه يزيد أنا راجل وهفضل معاك هنا يابابي ومع أونكل مراد
ابتسم له ياسر ثم وضعه على الكرسي الذي كان يجلس عليه وقال لمراد خد بالك منه يامراد أنا راجع حالا
كلما اقترب ازدادت توترا وأمسكت طرف حجابها المتدلي على صدرها تفرك به كعادتها عندما تشعر بالتوتر وحينما وصل إليها أخذت نفسا عميقا ولم ترفع بصرها فمال حاملا يزن انتي
ردت عليه دون أن ترفع بصرها أنا واقفة استنى مدام ياسمين بتجهز شوية حاجات في العربية وجاية
رد عليها تمام ادخلي استنيها جوه.. مينفعش تقفي كده
ابتلعت ريقها بتوتر وأجابته أنا بصراحة خاېفة ادخل.. أنا معرفش حد جوه
تفهم ياسر قلقها وخۏفها فهز رأسه بموافقة ثم تركها وعاد مكانه في نفس اللحظة دلفت ياسمين التي وقف مراد في استقبالها بإبتسامة تملأ وجهه مبهورا بجمالها الذي مازال يسرق قلبه وعقله كلما تواجد قريبا منها فاقترب منها يمدحها أنتي متأكدة إنك مش العروسة
ردت عليه
بدلال ومين قالك إني مش عروسة أنا عروسة كل لحظة بكون جمبك فيها
ابتسم لها بحب ثم سألته بحماس إيه رأيك في الفستان
نظر إليها يتفحصها من أعلى إلى أسفل بفستانها الأسود الذي يزين صدره بعض الوردات باللون الأحمر ثم يهبط منفوشا من عند صدرها حتى النهاية وترتدي حجابا باللون الأحمر الذي فتنها مع تلك الزينة المتناسقة مع الفستان والحذاء الأحمر الذي اكسبها طولا منافي لطبيعتها.
رد عليها مادحا اللي يشوفك يدوب يعطيكي ٣٠ سنة
ابتسم ورفعت كتفها بدلال متسائلة وأنت تعطيني كام
رد عليها بحب أنا أعطيكي عمري كله بقولك إيه ماتيجي نروح بيتنا اما اشوف الروج ده بطعم إيه
تلفتت حولها تدرك ان لا أحد سمعه ثم أجابته بس يامراد عيب حد يسمعنا
ابتسم مراد ورد عليها طب ربنا يصبرني الكام ساعة دول وبعدين أخطفك بعيد على بيتنا
ابتسمت ثم مثلت الجدية عندما وجدت يمني تقترب منها فأدرك مراد