رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
ياخالو
رفع جواد وجهه من على هاتفه
جواد!!
اخيرا شوفتك يابني جلس جواد بمقابلته
كان عندي شغل كتير الايام ال فاتت..المهم كنت طالب من حضرتك طلب اتمنى توافق عليه
وصل جاسر إليهم وجلس بجواره منتظر حديثه
عايز انقل من القاهرة ومحدش هيساعدني غيرك ..
مستحيل ومتحاولش تقنع خالك بحاجة مستحيل اوافق على كدا ولو فتحت الموضوع تاني هنزعل من بعض..أتى إلى أن يتحدث قاطعهم وصول صهيب ونهى وجنى
غزل فين...أشار جاسر برأسه على المنزل
فوق ..زمانها جاية..تحركت نهى للداخل وهي تحمل بيديها صحنا من الحلويات
أشار إلى جنى بالجلوس..اتجهت بنظرها إلى جواد
جواد ممكن نتكلم شوية مع بعض بعد اذن بابا وعمو جواد طبعا
رفع رأسه اليها دقق النظر بها فهو لم يراها منذ فترة
نظرت إلى صهيب الذي هز رأسه ..تحركت أمامه متجهة إلى المسبح بمقابلتهم
جلس وأشارت له بالجلوس
جلس بجوارها على الأريكة على بعد مسافة
ابتسمت له وتحدثت
على اد ماعانيت منك بس بحترمك جدا ياجواد..استدار بجسده إليها
عارف إني ظلمتك معايا وبتمنى متزعليش مني
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة
عارف ليه يابن عمتي..انسابت دمعة من جفنه رغما عنه واومأ برأسه
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا..قالها وهو يزفر الهواء المكبوت بصدره على دفع
وعيناه تتجول المكان حتى لا ينهار أمامها
أطبقت على جفنيها وذهبت بنظرها للجالس الذي يحاوطهما بنظراته
صمتا مقتولا تبعه تنهيدات متحسرة منهما فأكملت
بلاش هروبك من التجمع العائلي بسببي لو سمحت جواد انا بحبك وبحترمك كأخ ذيك زي عز
نهض يشعر بلهيبا يشعل بصدره
بتمنالك السعادة يابنت خالي بس عايز أكدلك حاجة مهمة
كنتي عايزاه ليه!
استدارت بنظرها إليه
هو أنا وحشة ياجاسر...صډمته بسؤالها الذي اخترق روحه وتهيج قلبه من حزنها البادي في سؤالهاف شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهمس بتقطع
وأجمل بنت دي وجعت قلب مالوش ذنب غير أنه حبني وبس حاولت والله ياجاسر ومقدرتش عارفة أنه ندم
وعارفة كمان مشاعره حقيقية بس مش عايزة اوجع قلبه أكتر من كدا لما سألتك أنا وحشة كان قصدي انا مؤذية بقيت أذي ال جنبي من غير ماأحس
طيب مش هتقولي ليه قولتيلي يوم الفرح انك بتحبيه مع أنك لسة قايلة حاولتي
نهضت بعدما أيقنت أنها وقعت في اسئلته المأسوية لكل منهما
اقعدي ياجنى متهربيش زي كل مرة من حقي اعرف ايه حكايتك
تراجعت خطوة للخلف
لازم أمشيعندي شغل الصبح..جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة
نهض منها زاغت نظراتها
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه
حانت منها نظرة لعينيه التي تخترقها بصمت
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك
استدرات للتحرك .. رفعت نظرها إليه بذهول
جاسر انت اټجننت ال يشوفنا يقول ايه بص كدا وشوف عمو نظراته علينا
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما..صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ..ترقرق الدمع بعيناها
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب
مش هسيبك الا لما تجاوبي
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا..تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر..
جلست بمكانه بعد ذهابه تتنهد بحزن
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي
شعرت بأحدهما خلفها..جلس بجوارها دون حديث
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها
وهدأت فيروز بعض الشئ ورغم هدوئها إلى أن توطدت علاقتها بوالدتها مرة أخرى بعد ابتعاد حياة عنها
بأحد الأيام دلفت إلى رئيس عملها
مستر يعقوب دا الفايل ال حضرتك طلبته ..طالعه لبعض الدقائق
انه مذهل حقا سوف نحدد اجتماعا قريبا ولكن لم أعتقد أنه سيكون بالقاهرة سنجلس سويا فيما بعد ونرى ماذا سنقرر
دلف عز