الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 11 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الحلقة الثالثة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اعلم انك الداء والدواء كانت ضحكتك دوائي في كوابيس تطاردني لسنوات لا اعلم عددها ...
تسلل العشق لقلبى كمرض خبيث يأكله حتى اخترقه وسرق مني هويتى واصبحت غير كامل الاهليه .
قصر المستشار الشاذلي
نظر احمد وضيق ما بين حاجبه ل ابنه راكان الذى ورط نفسه بزيجه فاشلة .. بكل ما تحمله الكلمه من معنى... لمجرد أنه يرى أن ذلك مناسب له ..

أوهم نفسة أنها قادره أن تنسيه جراح ماضيه ... التى تأكل قلبه مثل الڼار التى ټحرق كل مايقابلها .
تحدث بصوت عالي وڠضب و هتف قائلا مالك أنت اټجننت .. ايه دا وبعدين من أمته وانت بتكلم مراتك بالشكل ده .. عمرك شفتني كلمت والدتك كده .
نظر له راكان ورد عليه بأحترام حضرتك متقارنش ماما بها .
صړخت سالى بصوت عالي وتحدى انثى تريد الٹأر لكرامتها وانا أفرق إيه عن الست والدتك .
عالي كانت عروق وجهه ورقبته تنفر بشده 
هتف يلقى عليها كلماته كأنه مسه حاله من الجنون عندما ذكرت والدته تحدث قائلا  
لما تتكلمى عن والدتى تتكلمى بأحترام ومتنسيش نفسك مهما روحتى ولا جيتى .
رفعت عينها عليه لثوانى رأت تشنج عضلات وجهه .. 
انزلت عينيها ترخى جفونها بتوتر وهى تقول بحرج بصوت حاولت ان يكون هادئ لتمتص غضبه فهذه اول مره تراه بهذه الحاله هتفت قائله  
أنا اسفه مكنش قصدى .
نظر لها بأعين ثاقبه ترسل العديد من التحذيرات وهو يقول ببرود .....
آخر مره أسمحلك إنك تتصرفى من غير أذنى أو تقربى من عيلتي .
كل هذا تحت أنظار احمد والده الذي يندهش من تصرفات ابنه العڼيفه .... هو يعلم أنه عصبى ولاكن ولا مره رأه ينفعل على أخواته بهذه الطريقه ...
هتف احمد بنفاذ صبر قائلا انا هطلع عشان سايب والدتك مع المدعوين لوحدها وياريت تهدى وحل أمورك بسرعه عشان تطفى الشمع مع أخواتك .
أومأ له راكان بأحترام وهتف أتفضل يا بابا وأنا خمس دقائق وأكون مع حضرتك .
نظر له بصمت نظره طويله هو يعلمها و يفهم مغزاها وهى ان يهدأ ويعطى لنفسه فرصه للتفاهم بينهم بهدوء الفيلا تمتلئ بالمدعوين ولا يريد أن يثير صوته العالى انتباه من بالخارج ... تركهم احمد وغادر المكتب فالحفله قد بدءت وعليه التواجد للترحيب بالناس .
أعطها راكان ظهره وأخرج علبه سجائره واشعل واحده وسحب دخانه الرمادى داخل صدره لعله يطفى الڼار التى اشعلتها زوجته بتهورها ...
أقترب من شرفه المكتب يتمنى أن يخرجها من حياته مثل هذا الدخان الذى يخرج من صدره .. فهو بالفعل ندم على تلك الغلطه .. يود لو يمسحها من ذاكرته ... كيف اقحم نفسه على تلك الزيجه الفاشله.. كما يقول له والده ... للأسف هو الذى فرضها على
 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 98 صفحات