الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


جميله قوي النهارده واللى اختارك الفستان ده ذوقه تحفه وشكله مكلف باين ان الفستان غالي يقربلك ايه الراجل ده انتى لازم تقدري أنه يهمه امرك .
ابتسمت والدموع تتجمع فيها عينيها وهتفت تتحدث بۏجع  
دا ابيه راكان كان اغلى حد عندي في الدنيا .. أغلى من نفسي ...
عمري ماةحبيت ولا كنت بحب حد قده .. اقولك سر انا كنت بحبه اكثر من بابا 

وما اقدرش اعمل حاجه من غير ما ارجعله ..
بس النهارده نزل من نظري قوي .. مش عارفه ليه عمل فيا كده ... انا قلت له كلام عمري ما هسامح نفسي عليه ... أنا بقيت اسوء اخت عنده في الدنيا ..زمانك كرهتنى
انهمرت دموعها ووضعت راسها على صدره .. تضمه بقوه وهو ايضا ضمھا وقبل مقدمه راسها وهتف 
أنتى مش فاهمه حاجه .. غبيه كل اللي فهمتيه غلط... طول عمرك متسرعه ومتهوره وبتحكمى علي الأمور غلط ..
أرتخى جسدها بين زراعيه علم انها اغمي عليها حملها تحت أنظار الجميع وذهب بها مهرولا داخل القصر...
هتفت أبرار پصدمه من منظر ابنتها تحدثت قائله بنتي مالها يا راكان أقترب والدهم احمد وذهب ورائهم وتقدم قاسم وشغف واخواتها تحدث يعقوب بصوت عالى وتين مالها يا طنط شغف
باحتراف وعمليه اكتسبتها من عملها كطبيبه ردت عليه شغف في الاوقات دى لازم تعرف تتصرف... واعطته مفتاح سيارتها لكي ياتي بحقيبتها الطبيه...
صعد بها راكان وضعها في الفراش وجثى أمامها يدلك لها كف يدها .
اعطاه والده زجاجه عطر لكي يفيقها .. 
هتف يونس پخوف علي اخته هي شكلها مش مظبوط من ساعه ما كانت سالي هنا عايز اعرف عملت ايه في اختي .
في أحدى فنادق القاهرة علي النيل
كانت تقف كريمه ومعها جلال في شرفة جناحهم وهي تربع يدها أمام صدرها وتبكى وتنظر أمامها في الفراغ الى بقعه سوداء تشبه ما بداخلها..
هتفت تحدث حالها فهى ليست على ثقه اذا كان جلال يسمعها .. زى النهاره اتسرقت منى روحى ومش عارفه اعمل إيه عشان الاقيها... هفضل اموت كده لحد أمته.
ونظرت الى السماء تناجى ربها بضعف وقله حيله و هتفت 
يارب مبقتش قادره ولا باقيت مستحمله الفراق بقى طوق بيخنقنى لدرجه ان المۏت بقى اهون عندى من البعد يارب انت اللي عالم بحرقه قلبى .
التردد شعور يحثه على ضمھا وتضميد چراحها وشعور اخر غير مبالى يوهمه انه لا داعى لكل هذه المناحه.. فقد مر زمن طويل على هذه الحاډثه وهى لا تكف عن بكائها .. هو يطاوعها كل عام و ياتى معها القاهره.. ليريح قلبها وضميره بالاطمئنان عليها ويعطي ضميره فرصه لكي يهدأ مما كان هو السبب فيه ..
قلبه يتقطع عليها وهي تقف امامه تبكي هكذا... لقد أنهكت روحه يريد أن يضمها و يخبئها بين
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات