رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
ستي قولي لبسي بيروح فين .
جلست في منتصف الفراش وسحبت غضاء السرير الثقيل عليها نظرا لبرودة الجو
كل هذا ووالداتهم تضحك عليهم فابنتها لا تكف عن مناقرة اخوها الكبير فى اى فرصه تأتى لها .. قولي يا ستى السر الحړبي وراء أختفاء ملابس راكان الشاذلى...
ضحكت وتين وهي ترفع أكمام ملابسها بسخرية وتمسك مقدمه ملابسها بفخر وهتفت بسعاده
ويالهوى يا أبيه لم أحط عليهم كمان من البرفيوم بتاعي... بتبقى حتة توليفه بتخلي كل اللي في المكان يتجنن.
ضحك عليها راكان وهتف بحنان من افعال تلك المجنونه
بقي كده ماشى ياستى تركها و ذهب إلى مرآه الزينه وأمسك زجاجه عطره وأقترب منها وهو يقول
تجمعت الدموع فى عينها وهى تهتف
بقى كده يا ابيه مش عايزنى البس لبسك هو حضرتك مفكرنى معرفش اسمها وأقدر أشترى زيها..
صمتت تستجمع باقى كلامها تحت شهقات صوتها المتقطع لتكمل حديثها قائله
بس انا بحس بالأمان فى لبسك وأنك معايا فى كل مكان... بحس بنفسك محوطنى منين ما اكون بيدينى ثقه فى نفسى ...
اخرجت تنهيده طويله لما تشعر به لتسترسل كلامها قائله
أنت الامان يا أبيه حتي سريرك لما بنام عليه بحس فيه بدفى مش بلاقيه فى سريرى...
أى مكان حضرتك بتكون فيه بلاقى راحتى وأمانى لسه زعلان إنى بأخد لبسك.
هتف بۏجع وحب لتعلقها الشديد به وهو يمرر انامله على وجنتيها وجفف دموعها ليقول لا يا قلب اخوكي
وبمناغشه لكى يفك من عبوس وحهها بس بشرط توعديني أنك بعد ما تقلعيهم ترجعيهم ليا تانى وبرائحتك لانها الحنان بالنسبالي .
ضحكت مجلجله وهى تصقف على يديها و هتفت قائله
تعحب من افعالها واخذ يضرب كف بكف من حيلها التى لا تنتهى دثرها جيدا بالغطاء ونظر الي والدته وهتف بصوت يكسوه الالم قائلا
تفتكرى هيجى اليوم اللى أقدر أسلمها بأيدى لعريسها
أدعيلى يا أمى استحمل اصل انا من غيرها اموت فيها .
بكت أبرار بقهره علي حال أولادها لأن تعلقهم ببعض اصبح مثل الروح والجسد مستحيل تفريقهم عن بعض.. .
بصوت وتنهيده خرجت ثقيله هتفت قائله ليه كده يا ابني توجعنى فيك تفتكر انا هقدر اعيش من غيرك
فضلت افكر انا هاسميك ايه لحد ما ربنا هداني واخترت اسمك راكان عشان كنت عارفه ان ربنا عطاك ليا بعد صبر سنين من حرمانى فيها من الخلفه عشان تكون الركن و السند اللى لما اميل عليه هيسندنى ..
اكملت متذكره الآلآم الماضى لتهتف قائله جيت انت نورت حياتي فى وقت كانت جدتك عايزه تحرمني من ابوك وتجوزه عشان يخلف وكنت انت وش السعد عليا اللى ثبت وعزز وجودى فى حياة ابوك بقيت ركن اساسي من العيله دي وكنت اسم على مسمى
هتفت بسعاده و حب وبانفاس خرجت هادئه منتظمه على ذكريات طفولته الجميله واكملت قائله
كنت هادي مش بټعيط و زنان وانت بيبى وكنت طفل رازين و عقلك سابق سنك مبتعملش مشاكل
حتى لما كبرت و انا خلفت وتين كنت فرحان وواقف جنبي ماسك أيدي وبتعيط على عياطي
واول ما اتولدت اخذتها ما رضيتش تديها لاى حد غيري وانت اللي سمتها وفضلت تاخذ بالك منها معايا.
ابتسمت بسعاده لاسترجاع زكرياتها مع ابنها راكان الاغلا عندها من الدنيا وما فيها و الاقرب الى قلبها..
اوقات كتير كنت بحس انك بنت من تصرفاتك واهتمامك بيا