الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الجزء الاول من الفصل العاشر من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هتف بصرامة مشيرا بكف يده للتوقف
إبعدي إيدك.
ارتعدت لتتسمر مكانها تحاول تنظيم أنفاسها للحفاظ على ثباتها لتكمل ما أتت إليهتحدثت بنبرة مرتجفة خشية إثارة غضبه من جديد فمنذ ذاك اليوم وقد تغيرت نظرتها له وقررت التعامل معه بحذر تام ف إلى الأن لم تستوعب ما حدث وعقلها رافضا تصديقهفهل يعقل أن يتحول رجل القانون الرزين والرومانسي إلى رجل همجي يحركه غضبه ويجعله ېصفع زوجته ويقوم بټعنيفها ج سديا ونفسيا 
كفاية يا فؤاد حرام عليك اللي بتعمله فيا ده
واستطردت وهي تذرف دموع التماسيح لاستقطابه نحوها 
اللي يشوف معاملتك ليا يفتكر إني عملت چريمة
واسترسلت بدفاع عن حالها 
أنا واحدة تعبانة وكنت باخده ك علاجليه بتحاسبني على إني باخده بغرض إني أحرمك من الخلفة
أنا بعاقبك على إنك خبيتي عليا...قالها بصرامة لتتحدث على عجالة 
أول وأخر مرة صدقني مش هتتكرر
صمت وتابع ارتداء أخر قطعة لينتهي فاقتربت منه بعدما وجدت ملامحه قد لانت قليلا وتحدثت وهي تداعب وجنته بأناملها 
للدرجة دي مش فارق معاك وجودي من عدمه
لتستطرد بدلال وهي تمط شفتيها بطريقة مٹيرة 
أنا كنت فاكرة إنك بتحبني وراهنت نفسي إن مش هيمر على بعادنا يومين إلا وألاقيك جاي تاخدني من الجناح وتدخلني لحد هنا وإنت شايلني بين إيديك
لتستطرد بصوت أنثوي 
بس يا خسارة خسړت الرهان مع نفسي
واستطردت بعينين رسمت بداخلهما الخجل بمنتهى البراعة 
أنا روحت للدكتورة وقالت لي إن البريود إتظبطت وبطلت خلاص الحبوب
رفع حاجبه يسألها بخبث 
إنت عاوزة إيه يا نجلا 
عوز. اك...كلمة نطقتها باحتياج وكانت كفيلة لإذابة جبل الجليد الذي بني ليفرق بينهما طيلة الفترة المنصرمةاقتربت عليه لتلتصق به فاستجاب للمساتها المٹيرة ليغوصا معا بعالمهما الخاص بعد فراق دام لأكثر من ثلاثة أسابيعلاحظت خلال لقائهما أن به شيئا مختلفا لم يكن معها ذاك الحنون الرومانسي كما كان بالسابقبل كان يتعامل معاملة رجل بأنثى وليس حبيب بحبيبة كما عاهدتهشعرت حينها أنها أفتقدت إحترامه وجزءا كبير من عشقه لها
بعد مرور حوالي شهر أخرلم يعد فؤاد معها كما كان فقد تغيرت معاملته معها وأصبح أكثر جدية وصلابة وتخلى عن مرونته بعدما اكتشف عدم مسؤليتهاليلا داخل شقة واسعة يبدو من أثاثها الفخم إنتماء ساكنيها لأعلى مستوى من الطبقة الوسطىتتكيء على الأريكة بجانب والدتها التي تفوهت بنبرة جادة
وبعدين في عقلك اللي هيخرب عليك عيشتك دهمش ناوية تعقلي وتبطلي تهور
زفرت بضيق لتهتف فايزة ناصحة لنجلتها المتهورة والتي لم تكن على علم بعملية الإج هاض ولا بحملها من الاساس 
يا بنتي جوزك لو عرف إنك ضحكتي عليه ولسة بتاخدي الحبوب هيخرب الدنيا ومش بعيد يطلقك
يطلقني! نطقتها نجلا باستهجان لتكمل بكبرياء 
يا حبيبتي ريحي نفسك انا عارفة أنا بعمل إيه كويس قوي
واستطردت بكثيرا من الثقة وصلت لحد الغرور
أولا فؤاد بيعشقني مش بس بيحبني وميقدرش يبعد عني أبدابدليل إنه بعد ما عرف زعل له كام يوم ورجع معايا تاني زي الاول وأحسن
ابتسمت ساخرة لتجيبها بدهاء 
فؤاد راجل ذكي ولئيم ومش من النوع اللي بينسى ويغفر الغلط في حقه بسهولةوعمره ما هيرجع معاك زي الأولوإنت بنفسك لسة بتشتكي إنه قلل لك مصروفك الشهري لعشر ألاف بدل عشرين
احتدمت ملامح نجلا حين تذكرت لتسترسل والدتها بنصح 
إلحقي نفسك وبطلي الزفت ده وفاجأيه بخبر حملكيمكن فرحته تنسيه عملتك السودة.
أغمضت عينيها بتملل لتجيبها باستسلام 
هبطله يا مامي أساسا مبقاش قدامي حل تاني بعد ما فؤاد عرف
لتستطرد بكثيرا من الانانية والتفاهة 
هستنى بس شهرين لحد ما فرح ناريمان صالح يتم وبعدها همنعه
رمقتها والدتها بنظرة حادة لتهتف الاخرى باسترسال موضحة 
أظن مش معقول يا مامي هروح فرح صاحبتي وبطني قدامي قد كده
اتسعت عيني فايزة لتقول باستنكار 
بطنك إيه اللي هتبقى قدامك يا نجلا بعد شهريندي البكرية بطنها مبتظهرش غير بعد الشهر السادس
بلاش موضوع بطني...قالتها بلامبالاة لتسترسل باعتراض 
خلينا في الإرهاق والتعب اللي هحس بيهم و أوردي هيأثروا على نضارة بشرتي
زفرت فايزة لتهب واقفة وهي تقول بعدما فقدت صبرها من تلك البلهاء 
أنا هقوم أعمل لي أي عصير فريش بدل ما انجلط جنبك
ماتخلي الشغالة تعمل لك...نطقتها باستنكار لتهتف الاخرى بسخط 
هي دي بتعرف تعمل حاجةدي ملهاش أي نفس في أي حاجةاديني كلمت المكتب علشان يغيروها لي
استمعت لصوت جرس الباب لتخرج العاملة لاستقبال الزائر ليلج إليها محسن إبن خالتها قائلا بمرح 
إزيك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات