رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
ويحكي الكثير عن معاملة والده الخاصة والمهمة من جميع الجهات سواء أمنية أو سيادية والأن جاء هذا الرجل ليقوم بهدم الصورة الخارقة الذي رسمها وصدرها لجميع ساكني البلدة قال كلماته وانسحب لداخل مكتبه صافقا الباب بوجه الجميع ونصر المصډوم من تلك المعاملة السيئة وعدم التقدير قطع صمت الجميع وذهولهم صوت عمرو الذي هتف مترجيا
أجابه المحامي بدلا عن والده الذي ولأول مرة يشعر بالعجز حيال أبناءه
إصبر يا عمرو بيهمحضر السكر ومحضر إزعاج السكان اتحولوا للنيابة واخدت فيهم أربع أيام على ذمة التحقيقيعني مفيش في إدينا حاجة ممكن نعملها قبل الاربع أيام مايخلصوا
ما أنت لو كنت اتصلت بينا وإنت لسة في قسم الشرطة كنا طلعناك من غير ما حد يحس بيك لكن اللي صعب المواضيع هو تحويل المحضر للنيابة
لا الظابط ولا العساكر رضيوا يدوني تليفوني علشان أكلم أبويا منه... نطقها بيأس وهو يتحرك مع العسكري الذي جذبه وانسحبا لوجهتهما ليهتف والده بصوت واثق ليبث الإطمئنان داخل فؤاد نجله
ليرد عليه نادبا كالنساء بصوت مدو
لسة هستنى يومينأتصرف وأعمل إتصالاتك يا بابا أنا مش هينفع أبات في الحجز يوم واحد
قطع تلك اللحظة جملة المحامى حيث قال متكهنا
واضح إن الموضوع متوصي عليه يا نصر بيه
كان يتابع ذهاب إبنه المكبل بقلب ېحترق حزنا وألما ليلتفت للمحامي من
جديد وهو يقول بفحيح من بين أسنانه
الظابط اللي بلغني قال لي إن فيه لوا كبير كان موصي إن البلاغ يفضل في سرية ومنعوا عمرو يكلم أهله لحد ما البلاغ يتحول للنيابة علشان معرفش اتصرف ولا أخرجه شكل الراجل اللي شغالة عنده المحروق ة اللي اسمها إيثار هو اللي وصى بكدة
اشتعلت عيني أيهم ليتحدث معترضا
ميصحش كدة يا حاج نصر أختي عملت بأصلها وجت اتنازلت عن المحضر ميكنش ده جزائها في الأخر
متزعلش من الحاج يا أيهمأنا طول عمري بحترم إيثار وبقف دايما معاها بس اللي عملته مع عمرو محدش يقبله ولا يرضى بيه
ولا اللي عمله عمرو مقبول هو كمان يا أستاذ طلعت... قالها أيهم بحزن ليهتف عديم الرجولة موبخا اخاه كي ينال رضى نصر عليه
أسكت إنت خالصالمفروض تبقى مكسوف ووشك في الأرض من عملة أختك السودةمش واقف تبجح انت كمان وترد على الحاج كلمة بكلمة
أصيل يا عزيزاللي بيعجبني فيك إنك جدع وبتقول كلمة الحق حتى لو على أقرب الناس ليك
عاد نصر بحديثه مرة أخرى إلى المحامي قائلا
شوف لي حل يا مترالواد لازم يخرج النهاردة ادخل لوكيل النيابة واعرض عليه فلوس قوله الفلوس اللي هيطلبها هتبقى في بيته بعد ساعة إن شالله يطلب عشرة مليون
ارتبك المحامي وتلفت حوله بارتياب خشية من أن يكون تسمع على حديثهم أحدا ليتحدث بصوت خاڤت بعدما تأكد من خلو الممر إلا منهم
كلام إيه اللي بتقوله ده يا سيادة النايب إنت شكلك عاوز تودينا في داهية كلنا النيابة ملهاش سكة يا بيه إنسى الكلام ده وحاول تشوف حد من معارفك الكبار يتدخل ويحلها بالحب مع الكبار غير كدة ملهاش حل
نطق كلماته الاخيرة ليغلق باب الامل بوجه نصر الذي تنهد بقلة حيلة وبات يلعن ويسب بسريرته تلك الإيثار وهو يتوعد لها.
إديني تليفونك اللي فيه خطك الجديد هعمل منه مكالمة يا ياسمين
سألتها بارتياب
مكالمة إيه اللي هتعمليها من خطي يا سمية
أهي مكالمة والسلامهو تحقيق... نطقتها بحدة ليتأكد ظن الأخرى التي هتفت بنصح
واستطردت بتذكير
ده غير اللي طلعت عمله فيا لما بنت الكلب كلمته وقالت له إن التروكولر
بين إن الخط بإسمي
بنظرات توسلية قالت لطمأنتها
المرة دي غير كل مرة طلعت اللي كان دايما بيدافع عنها ويقف في صفها سمعته بوداني وهو عمال يشتم عليها لما دخلوا جوة ياخدوا فلوس معاهم محدش هيعمل لكلامها حساب بعد المصېبة اللي عملتها مع عمرو
شوفي رقم تاني كلميها منه أنا مش ناقصة مشاكل وۏجع دماغ... قالتها برفض لتبرر الاخرى قائلة
مقدميش غيرك هي عاملة بلوك لرقمي والعلاقة بيني وبين اللي اسمها مروة متخلنيش أطلب منها تليفونها ده غير انها فتانة وهتروح تقول لحماتك وإنت عارفة حماتك مبطقنيش لله في لله
هزت رأسها بعدم اقتناع وبالأخير استسلمت تحت إلحاح الاخرى ومحاولاتها المستميتة
لملم نصر شتاته وخرج من النيابة وهو يجر أذيال الخيبة أخذ يبحث هنا وهناك وسط معارفه من الأشخاص المسؤلون في الدولة محاولا العثور على طريقة يخرج بها صغيره ومدلل زوجتهأما عزيز فأخذ شقيقه وعاد إلى كفر الشيخ بعد أنتهاءه من إنجاز العمل المطلوب منه من قبل سيده الذي طالما تمنى رضوانه عليهأما فؤاد فتحرك إلى مكتب زميله بالعمل سيادة النائب شريف علي الذي رحب به كثيرا وتعجب زيارته الغريبة والأولى