الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 31 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

جسدها تحرر ليلين ويتحرك بليونة عجيبة مع كلمات الغنوة التي تماشت مع رقصها الراقي كانت ترقص بقامة مرتفعة وشموخ كي تشعر جميع الموجودات أنها لا تقل عنهن بشيء حتى لا تتطلع إحداهن عليها بتغطرس بينما نظرت الفتيات لبعضهن باستحياء وبلحظة ابتعدن ليتركا لها المجال خشية من أن تقارن برقصها ويخسرن أمام تلك التي تتراقص بمهارة وكأنها خلقت لهذا
كانت هناك عينين مختبئتين في الظلام لتراقب تمايلها بقلب يدق كطبول الحړب وجسد متصلب ينتفض مع كل حركة تقوم بها برقصتها الرائعة التي جعلت من الجميع مشدوها بازبهلال ويتمعن النسوة بالنظر لحركاتها المتقنة بالرقص الشرقي تنفس عاليا ذاك المختبيء يتلصص عليها بعدما صعد على سطوح منزله د الموسيقى حبست انفاسه ليستعيدها من جديد وهو يرى والدة العروس وبعض الفتيات يتوسلن لتلك الإيثار بأن تمتعهن برقصة أخرى بالفعل بدأت برقصتها تحت سعادة منيرة التي تخطت عنان السماء واحتراق روح ذاك اللص المختبيء واشتعال روحه بڼار اللهفة والإعجاب قطبت إجلال جبينها لتتمعن بالنظر لتلك الفتاة المختلفة حتى برقصها فهي مختلفة كليا تشعر لوهلة أنها أميرة برغم ثوبها الهاديء والذي يفتقد الثراء كفتيات عائلة البنهاوي إلا أنه جعل منها مٹيرة ولافتة للأنظار شغفها الفضول لمعرفة من تكون تلك المختلفة أشارت ل حليمة بكف يدها بمنتهى الغرور لتأتيها الاخرى مهرولة خشية بطشها لتسألها بهدوء 
بنت مين البت اللي بترقص دي يا حليمة
هتفت مسرعة بنبرة حماسية 
دي بنت منيرة بنت عمي يا ستهم
أومأت بملامح مبهمة لتستفسر مجددا 
بنت غانم إبن محمد الجوهري!
أومأت المرأة بتأكيد لتسترسل الأخرى متهكمة بكبرياء
اللي يشوف رقصها وتناكتها ميقولش عليها بنت غانم اللي محلتوش غير الجلابية اللي عليه
ابتلعت المرأة لعابها بإحراج لتهكمها الصريح على إبنة قريبتها لتحول إجلال بصرها على منيرة التي تنظر متلهفة بسعادة وقلب يدق بقوة لشدة حماسته بعدما رأت نظرات تلك المرأة الثرية إلى ابنتها واستدعائها لحليمة لتستفسر منها عنها وهذا ما استشفته بفطانتها رمقتها إجلال بنظرات إزدرائية لتشير باطراف أصابعها ل حليمة بالإنصراف بطريقة مهينة تقبلتها المرأة وابتلعت غصتها بمرارة تجنبا لجبروت تلك المتسلطة لتتحدث بازدراء لشقيقتها التي تجاورها الجلوس 
قال وأنا فكرتها بنت ناس وقولت تنفع عروسة ل عمرو طلعت بنت غانم 
ضحكت الأخرى لتقول متهكمة بتعجرف 
المظاهر خداعة يا إجلال البت من دول على ما يخرطها خراط البنات وتشد حيلها تفتكر نفسها بني أدمة...انتهت ليطلقا الضحكات الساخرة سويا لتعودا لمتابعة ترقبهما للحضور وهما تنظرتان بقامتان مرتفعتان بتعاظم
لم تستطع سمية الجلوس فقد فقدت صبرها على كبح شعورها بالظهور أمام هؤلاء النسوة هبت واقفة لتتحرك صوب إيثار وشاركتها الرقصة تحت سعادة إيثار وڠضب عمرو الذي شعر بالسخط على تلك الدخيلة التي حجبت عنه رؤية تلك المٹيرة انتهت إيثار وتحركت إلى والدتها لتجاورها الجلوس بأنفاس لاهثة وتركت سمية التي انتهزت الفرصة وتقربت من العروس وقريباتها لتندمج معهن بالرقص في محاولة منها للظهور أمام السيدات بعد مرور بعضا من الوقت تمللت إيثار بجلستها لتهمس لوالدتها باستياء ظهر بملامحها 
ماما أنا زهقت يلا علشان نروح
لسة بدري أدينا قاعدين شوية كمان...نطقتها بعينين تتطلعتين بانبهار لكل ما حولها لترد الاخرى بملل بعدما عقدت النية على الرحيل 
خلاص خليكي إنت ونسرين وأنا همشي مع نوارة
ڼهرتها قائلة بحدة
مستعجلة على المرواح ليه
زفرت بضيق لتجيبها 
عندي مذاكرة كتير وبعدين ما احنا قاعدين من بدري أنا بجد زهقت 
ثم رمقت ثلاثتهم لتهتف بملامح وجه مكفهرة
قومي يا غندورة منك ليها
قدمن التهنئة مرة أخرى للعروس ووالدتها وسألت إيثار سمية إن كانت سترافقها بالإنصراف فأخبرتها الأخرى بأنها ستمكث لنهاية الحفل فتركتها لتتحرك بجانب والدتها وزوجتي شقيقاها وأثناء مغادرتهم قاطعهم ذاك المتطفل الذي كان

ينتظرها بعدما رأها من الاعلى وهي تهم بالمغادرة ليقول موجها حديثه ل منيرة بينما عينيه مثبتتين على جسد إيثار بكل وقاحة 
بقولك يا خالتي هو رقم تليفونكم الأرضي لسة زي ما هو ولا اتغير
ليستطرد بإبانة سريعا بعدما رمقته نسرين بنظرة متعجبة 
اصل عاوز أكلم وجدي وأطمن عليه
بصراحة لا يا خالتي
مليه الرقم يا إيثار...نطقتها لابنتها التي كانت واقفة تتملل وتنظر للبعيد بانتظار انتهاء ثرثرة والدتها مع ذاك المتطفل والتي لم تلاحظ نظراتها له لانشغالها بالنظر على الطريق لتنتبه على صوت والدتها وتقول بعدما تنفست باستسلام 
حاضر يا ماما
طرحت نسرين سؤالها بصوت متعجب إلى عمرو 
طب ما تاخد رقم الموبايل بتاع وجدي أحسن
ارتبك من سؤال تلك المتطفلة لكنه استعاد توازنه ليجيبها بثقة زائفة 
ما أنت عارفة إن شبكة الاتصالات هنا في البلد ضعيفة
انتفض قلبها ړعبا بعدما رمقتها منيرة بتوعد لتهز رأسها سريعا وهي تبتلع لعابها أملته إيثار الرقم بينما د
أومأت برأسها سريعا بعدم اكتراث لتنسحب للأمام بصحبة نوارة بعدما فاض بها الكيل غير عابئة بوقوف والدتها التي استأذنت وانسحبت خلفهما هي ونسرين المتعجبة من اهتمام ذاك العمرو بأمر شقيق زوجها
وصلن للمنزل لتدلف كلا من منيرة وإيثار إلى غرفتيهما بالطابق الارضي بينما نسرين ونوارة صعدتا الدرج وصولا لمساكنهما لتهتف
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 72 صفحات