الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 49 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

جاب له أكبر محامي في البلدأخد شهر مع إيقاف التنفيذ وغرامة ألف جنية في المحضرين
لوت عزة فاهها لتقول وقد ارتسم عدم الرضا والاستياء على ملامحها 
بعد كل اللي نيله ده ياخد شهر وكمان ميتحبسهوش! 
زفرت إيثار لتسترسل الاخرى بنبرة يائسة 
عليه العوض ومنه العوض
نظرت للأمام لتتحدث بقوة وصلابة 
مش مهم المدة قد ما مهم إنهم عرفوا إني مش هسكت بعد كده وإن عندي اللي يساعدني واللي نصر بجبروته مقدرش على تخطيتهم
مامي أنا عاوز أيس كريم شيكولا...ابتسمت لتجيبه 
كمل البيتزا بتاعتك وبعدها نروح ناكل الأيس كريم
عبس وجه الصغير وابتعد مهرولا عن مقعده ليدق الأرض بقدماه معلنا عن إعتراضه ليخرج صوته بضجر وهو يعقد حاجبيه بضيق 
بس أنا شبعت وعاوز أيس كريم
كادت ان تنهره أوقفتها عزة التي هبت واقفة لتجاور ذاك العنيد قائلة 
أنا خلصت أكل كملي إنت أكلك وأنا هروح أجيب له
زفرت باستسلام لتنطق بنظرات لائمة 
إفضلي إنت كده دلعي فيه لما هتخليه يتنمرد علينا وبعد كده مش هيسمع لواحدة فينا كلام
ابتلعت ما تبقى بجوفها من حديث بعدما شاهدت تصفيق الصغير بحماس تحت سعادة كلتاهما لتنسحب عزة بعدما حملته بينما تابعت هي تناول طعامهااستمعت لرنين هاتفها الموضوع جانبا فوق الطاولة لتضيق عينيها بعدما وجدت الرقم مخفي لتتذكر ذاك المغرور أمسكت محرمة سريعا لتنظيف يدها ثم التقطت الهاتف وهي تجيب باستحسان بنبرة جادة 
مواعيدك مظبوطة بالدقيقة يا سيادة المستشار
وصلها صوته المتعالي وهو يقول بزهو
فؤاد علام كل حاجة في حياته مظبوطة مش بس مواعيده
شعرت بالضجر من غروره البالغ فأخذت تحرك عينيها يمينا و يسارا بملللم تبغض شيئا بحياتها أكثر من الغرور وأهله فدائما يذكرها بتلك ال إجلالسيدة الغرور الأولى بالعالم بالنسبة لها لتزفر بنفاذ صبر وهي تسأله بصوت صارم متجاهلة جملته التي تقطر تباهي 
أنا حجزت لحضرتك الميعادالساعة واحدة يناسب حضرتك
لمس ضجرها بنبرة صوتها الجادة ليبتسم بتسلي وهو يتخيل ملامح وجهها الصارمة ليقول
ميعاد مناسب جدا

ياترى غيرتوا البن المغشوش بتاعكم ولا أجيب معايا البن بتاعي
أخذت تقلب عينيها بضجر ټلعن غرور هذا الرجل بسريرتهالقد كان مستفزا لدرجة جعلتها
تريد غلق الهاتف لتنهي تلك المحادثة السخيفة لكنها تحاملت على حالها لتنطق بحنق وصل له من خلال نبرتها 
تقدر تجيب البن بتاع حضرتك معاك لأننا مبنغيرش ثوابتنا علشان نرضي أي حد
بس أنا مش أي حد يا أستاذةوتقدري تسألي مديرك...خرجت كلماته بحدة بعض الشيء لتشعر ببعضا من الإنتصار وبأنها قد استطاعت استفزاز ذاك المغرور لتبتسم وهي تقول بمراوغة كي لا تثير حفيظته أكثر 
مش محتاجة أسأل حد يا سيادة المستشارإسم جنابك يكفي
ضم شفتاه المكتنزة لتخرج إبتسامة جانبية ساخرة بعدما علم مكرها ليقول لاستدعاء ضجرها من جديد 
كويس إن الشخص يبقى على علم بقيمة ومركز اللي قدامه تجنبا للمشاكل اللي ممكن يوقع نفسه فيها
اقبلت عزة حاملة أكواب مثلجات الشيكولاتة ليقترب الصغير ويقف بجانب والدته ليهتف بعدما رأى تعابير وجهها السائمة وهي تقلب عينيها ضجرا 
مامي إنت بتكلمي شرشبيل
صډمتها كلمات صغيرها التي اخترقت أذن فؤاد لقرب مسافة ذاك المشاكس من الهاتف مما جعله يقطب جبينه متعجبا لتنطق هي بكلمات متقطعة لشدة تلبكها
إسكت يا چو علشان معايا تليفون شغل
شغل إزايأنا سمعت صوت شرشبيل وهو بيقول لك إنه هيتصل بيك الساعة ثمانية...قال كلماته التي جعلت وجهها شاحبا كما الأموات ليستطرد وهو يشير بأصبع السبابة على ساعة الحائط المعلقة بالمكان
والساعة أهي ثمانية
رمقته بنظرة ڼارية لتسرع إليه عزة وتجذبه من رسغه قائلة پتعنيف 
تعالى يا لمض وسيب ماما تتكلمتعالى يا جلاب المصاېب
أنا أسفة يا افندم....قالتها بصوت معتذر ليهم بالحديث ليوقفه صوت ذاك الصغير ويضم بين عينيه لإصراره العجيب حيث هدر بصوت مرتفع قائلا بتأكيد 
سبيني يا زوزو علشان أحمي مامي من شرشبيلأنا متأكد إنه هو أنا سمعت صوته من فون مامي وهو بيقول لها هتصل بيك الساعة ثمانية تكوني شوفتي المواعيد
إبنك باين عليه لذيذ قوي...نطقها باستحسان لتقف مبتعدة عن طاولتهم قبل أن تصاب بذبحة صدرية من تصميم ذاك الأخرق على كلماتهبصعوبة أخرجت صوتها متلبكا مما جعل فؤاد يشكك بالأمر 
متشكرة يا افندم وأسفة لو كان أزعجك بلماضته
بالعكسباين عليه فطن ومتحدث لبقتقريبا وارث صفاته منك...رفعت حاجبيها متعجبة حديثه المثني عليها ليباغته صوتها الناعم وهي
تسأله بدلال لا تعلم كيف انفلت منها 
أعتبر ده مدح من جناب المستشار!
وتستحقيه وبجداره...نطقها بثقة جعلت الإبتسامة تشق طريقها لشفتاها التي انفرجت على مصراعيهما ليخرج صوتها هادئا معلنا عن بلوغها لدرجة ليست بالقليلة من الطمأنينة في حضرته
ميرسي.
تبسم بتعالي بعدما أيقن ببداية انجذابها له وهذا ما جعله يشعر بالتفاخرلتنهي هي المحادثة للعودة لمجالسة صغيرها وبداخلها طمأنينة لا تعلم من أين مصدرها.
صباحا 
كان ينزل من فوق الدرج بكامل أناقته استعدادا للذهاب لعملهابتسم على صغيرة شقيقته التي تجلس ببهو القصر تشاهد أفلام الكرتون الخاصة بالأطفال عبر شاشة العرض الكبيرة
حبيبة قلب خالو عاملة إيه
تبسمت الصغيرة لتقول وهي تركز بعينيها على الشاشة
كويسة
خرجت فريال من المطبخ حاملة صحنا به بعضا من الشطائر وبيدها الأخرى كأسا من الحليب
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 72 صفحات