رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
كل أصحابي ما بيكرروش الفستان ولا الاكسسوار مرتين...نطقت كلماتها بحدة ووجه عابس ليرد عليها مستاءا
هو بعيدا عن إنه تبذير وحرام وإن ربنا هيحاسبهم على كدهبس منين بيجيبوا فلوس لكل ده!
أجابته بتفاخر
كلهم متجوزين رجال أعمالوعلى فكرة محدش فيهم عنده الثروة اللي عندك إنت وبباك
نطقت كلماتها لتمط شفتيها مع عبوس وجهها وتحركت منسحبة لتجلس على طرف الفراش منكسة الرأس لتشعره بالذنببالفعل تحرك إليها بعدما حزن لأجلها وتحدث
رفعت رأسها لتطالعه بنظرات منكسرة افتعلتها للتأثير عليه حيث قالت بصوت حزين
خلاص يا فؤاد مش عاوزة حاجةأنا هروض نفسي زي ما أنت قولت لي
يعلم من داخله بأنها تتدلل كي تستجدي تعاطفه ليهتف قائلا بتملل
عاوزة زيهم
عشرين ألف جنية! ليه يا نجلا... نطقها بذهول لتنهض من مكانها وتستقر بوقوفها أمامه وهي تقول بشفتي ممطوطة للأمام
ملس بكف يده على وجنتها الناعمة وهو يقول لمراضاتها بعدما لمح امتعاض ملامحها
مش قصة ثقة يا حبيبتيأنا لو مش واثق فيك وفي تصرفاتك مية في المية مكنتش ربطت إسمي بإسمك من الأساس
طالعته بعتاب ليسترسل بإبانة لوجهة نظره
أنا مبحبش التبذير علشان ربنا مايزيلش مننا النعم
خلاص متزعليشهحولهم
عوزاهم النهاردة
قطب جبينه يطالعها مستغربا لهفتها لتنطق سريعا وهي تعبث من جديد بزرائر قميصه بإيثارة
أصل عيد ميلاد نوڤا صاحبتي بعد يومين واتفقت أنا وهي وباقي صحباتي ننزل النهاردة نجيب فساتين البارتي مع بعض
أيوة يا ملك أنا اتصرفت خلاص في الفلوس أكدي لي الحجز ونتقابل هناك الساعة إتنين الظهر
في تمام الساعة الحادية عشر كانت تنزل الدرج بأناقتها المعتادة ورأسها الشامخ لتقابلها والدة زوجها وهي تصعد الدرج بنفس اللحظة لتقول الاخرى بابتسامة زائفة
إزي حضرتك يا طنط
لابسة ومتشيكة ورايحة فين كدة على الصبح
نطقت بابتسامة صفراء
هقابل صاحباتي في النادي نفطر وبعدها هنعمل شوبنج علشان أشتري شوية حاجات نقصاني
رمقتها بنظرات شاملة لتنطق بضيق ظهر فوق ملامحها العابسة
شعرت پغضب عارم يجتاح كيانها من تلك السيدة الغليظة التي أصبحت لها بالمرصاد بعدما انتهت السنة الخامسة منذ زواجها دون إنجابها الحفيد للعائلةقبل ذلك كانت كثيرة اللطف بحديثها لكنها مؤخرا تحولتجاهدت بالحفاظ على هدوء ملامحها وثباتها الإنفعالي بدلا من أن ټحطم رأس تلك الحمقاء لتقول ومازالت محتفظة ببسمتها المصطنعة
أكيد هيحصل في يوم من الأيام يا طنط ما تستعجليش
عدلت من وضع نظارتها الطبية لتقول وهي ترمقتها باستغراب
ليكم خمس سنين متجوزين عوزاني أستنى إيه أكتر من كدة علشان أشوف حفيد لإبني الوحيد
مطت شفتيها لتهز كتفيها وهي تقول بلامبالاة
وانا مالي بالموضوع ده يا طنط حضرتك بنفسك جيتي معايا للدكتور بدل المرة إتنين وهو بنفسه أكد لك إن لا أنا ولا فؤاد عندنا أي مشاكل في موضوع الخلفة وإن تحاليلنا كويسة جدا وطبيعية
لتستطرد وهي تذكرها
وإن الموضوع كله مجرد وقت وهيحصل
ضيقت عصمت بين حاجبيها لتسألها بفضول
وشك أصفر ليه كده
ارتبكت بوقفتها لتجيبها بتهرب
إجهاد من عدم كفايتي للنوم
ونكست رأسها تسترسل بزيف
وكمان عندي مغص
فهمت عصمت ما تشير إليه لتزفر قائلة بطريقة حادة وهي تصعد الدرج متخطية وقوفها
ياريت ترجعي بدري قبل ما جوزك ييجي من الشغل
عودة للحاضر
بمنزل نصر البنهاوي
جاهد محاولا فتح عينيه بصعوبة بعدما استمع لصدوح صوت جرس الباب يصاحبه بعض الطرقات العالية على الباب الخارجي للشقة شعر بتحريك ج سد صغيره ليفتح عينيه سريعا وهو يقول
نام يا حبيبي
نظر له الصغير ليغلق عينيه مجددا بعدما أهداه إبتسامة كانت كفيلة بأن تجعل قلبه يرفرف وتخفف من وطأة ألامه التي باتت مصاحبة له بعد انفصاله عن مالكة الفؤادلث م وجنته بحنو ليتحرك صوب الباب سريعا بعد صدح الرنين من جديد فتح الباب ليجد أمامه سمية وهي ترمقه بنظرات ڼارية لو خرجت لډمرت كل ما يقابلها ولحولته ل رماد في الحالخرج صوته متحشرجا وهو يطالعها پغضب
فيه إيه على الصبححاطة إيدك على الجرس ونازلة دوس زي ما أكون مديون ليك وجاية تطالبيني
هتفت
ليخرج صوتها ك فحيح أفعى دهس أحدهم على ذيلها
لا وإنت الصادق جاية ادور على جوزي اللي واخد إبن ضرتي وقافل عليه شقتها وقاعد يسترجع الماضي الحزين
لتستطرد بنبرة ساخطة لعينين تنطقان حقدا
وناسي إن ليه واحدة ست وعنده بنت محتاجة هي كمان لرعايته زي ابن الهانم اللي بيتعامل معاملة خمس نجوم إذا كان منك ولا من جده وجدته
وطي صوتك وإنت بتتكلمي...نطقها بصوت صارم ليسترسل لإرعابها
ولا عوزة ستهم تسمعك وتبقى ليلتك مش معدية
نظرت إليه لتتراجع نبراتها من حادة لذليلة وهي تغير استراتيجياتها لكسب تعاطفه كالمعتاد برغم أنه لم يتأثر به مؤخرا إلا أنها مازالت ماضية بطريقتها التقليدية
إنت بتعمل