الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 64 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

وينسحب كل لوجهته بينما جلس نصر وإجلال بصحبة الصغير بالحديقة الواسعة الخاصة بالمنزل لاشباع لهفتهما عليهكان يستقل تلك السيارة التي جلبها له عمرو بذكرى يوم ميلاده وتجاوره شقيقته من أبيه فقلب الصغير يميل لها رغم معاملة سمية ونظراتها العدائية له كانت عيناي
إجلال تطالعه بحرص وتفاخر لتزفر بقوة وهي تتحدث بنبرة غاضبة 
هتفضل سايب الواد لبنت منيرة كده كتير يا نصر يوسف لازم يرجع بيت أبوه ويعيش في عزنا
اغمض عينيه ليقول باستسلام 
سبيني لحد ما الانتخابات تخلص وبعدين أروق لها
يا إجلال إفهمي البت مستقوية بناس كبار حواليها وأنا مش عاوز شوشرة قبل بداية الإنتخابات محدش عارف الناس دي بتفكر إزاي وممكن أذاهم يوصل لحد فين
واستطرد مستشهدا
وأظن إنت بنفسك شوفتي موضوع عمرو حبكوه إزاي علشان المحضر يتحول للنيابة قبل ما أخد خبر بيه
شددت على قبضت يدها حتى ابيضت لتقول من بين أسنانها 
أه يا ڼاري لو تطولها إيديالربيها من جديد على إيد ستهم 
هزت رأسها وهتفت پحقد
المركز كله رجالة وستات محدش فيهم قدر يعمل معايا اللي بنت منيرة عملتهنفسي أبرد ڼاري من ناحيتها يا نصرنفسي أذلها وأكسرها قدام الناس كلها
وضع كوب القهوة فوق الطاولة ليلتف بج سده ناحيتها مربتا على كفها الموضوع فوق ساقيها وهو يقول متوعدا 
إصبري على ما أخلص من موال الإنتخابات وأرتاحوعد عليا هجيبها لك متكتفة وارميها لك تحت رجليك وساعتها إعملي فيها ما بدا لك
تنفست بعمق لتنطق بغل ظهر جليا بنظراتها 
هصبر يا نصر مع إن الصبر مش طبعي ولا سكتي بس هصبر على أمل أنول مرادي في الأخر.
بعيد عن إنتقامك منها البت لازم ترجع ل عمرو يا إجلال...نطقها بصوت خاڤت ليسترسل بخيبة امل كست ملامحه 
إبنك ما اتصلحش حاله وبقى راجل غير لما اتجوزها ومن يوم ما دخلت بينهم الشيطانة اللي إسمها سمية والبت اتطلقت وإبنك رجع أسخم من الاول الواد تحسيه بقى تايه دماغه مش مظبوطة رجع للشرب والن سوان الژبالة من تاني بعد ما ربنا هداه وبعد عن السكة دي وقرفها على ايدين بنت غانم
زفرت بقوة ونكست رأسها پانكسار دلالة على صحة حديثه وعدم راحتها بما وصل له نجلها المدلل من خيبة وإخفاق
داخل المطبخ الخاص بمنزل نصرهتفت سمية الواقفة أمام موقد الغاز تتابع التقليب بالمعلقة بأحد الأواني الموضوعة على الڼار 
الغيرة ھټموټني يا ياسمينكل ما الواد ييجي يتلكك بيه وياخده ويجري على شقة المح روقة اللي إسمها إيثار وميخرجش منها غير لما الواد يمشي
هتفت الاخرى بنبرة حادة 
ما أنت اللي خايبة قولت لك هاتي لك حتة عيل كلي عقله بيه وهو ينسى إبن إيثار
احتدت ملامحها لتهتف غاضبة 
وهو بإيدي إياكده أنا ممكن أعد لك الكام مرة اللي قرب لي فيهم من يوم ما كتب علياومعظمهم تم وهو مش في وعيه مع إني عملت له البدع
لتستطرد بعينين حزينتين 
فالح يقضيها سرمحة مع الن سوان الشمال برة وييجي لحدي وكأنه شاف عقربة قدامه.
انتفضت على أثر صوت تلك التي ولجت إلى المطبخ دون أن تشعرا بها وهي تتحدث شامتة 
يمكن علشان بتفكريه بخيبته التقيلة وبالغالي اللي خسره قصاد الرخيص.
إبعدي عني الساعة دي يا مروة أحسن لك أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام عنيا متخلنيش أفش غلي فيك
ضحكة خليعة أطلقتها مروة لتستشيط الاخرى ليخرج صوت نسرين يوقف كلتاهما وهي تنهرهما 
ما تخرسي وتخلي ليلتك تعدي إنت وهيالبيت مولع لوحدة متزودوهاش
رمقت مروة بازدراء لتسترسل ناهرة لتلك التي تعشق التصنت عليهما
وإنت يا ست مروةمش
هتبطلي العادة الزفت اللي فيك دي.
اتجهت نحو الطاولة وجذبت المقعد لتجلس وتحدثت ببرود قاټل بعدما شرعت بتقطيع خضروات السلطة 
والله محدش قال لكم تقعدوا تنموا في المطبخ وحسكم يجيب أخر البيتعاوزين تتكلموا في اسرار يبقى في شققكم مش هنا
زفرت ياسمين وعادت لطهي الطعام من جديد مفضلة الصمت أمام كلتا الغبيتان التي ابتليت بهما ببيت الاشباح هذا.
ليلا
تجلس على مقعدا مجاور للفراش بحجرتها المظلمة حيث أغلقت الضوء لتحاول تهدأت حالها من التوتر الذي اجتاح كيانها فور مكالمة عزيز التي أشعل بها روحها بالكامل وجعلها تدخل بنوبة من الهلع كلما تذكرت تهديداته الصريحة بأخذ صغيرها من بين انهاتشعر بعجز شديد وبلحظة انتفضت لتقف متجهة نحو الكومود لتلتقط هاتفها بعدما أهتدت لفكرة ستضع بها حدا لهذا ال عزيزبحثت بالأرقام المسجلة إلى أن اهتدت لرقم والدها لتضغط زر الإتصال منتظرة الإجابة ليأتيها صوت أبيها المتلهف 
إيثار إزيك يا بنتي
تنفست بهدوء في محاولة لتهدأت حالها كي لا تنقل لوالدها توترها الهائل 
إزيك إنت يا بابا
أنا الحمدلله المهم إنت طمنيني عليك...نطقها برضا ليخرج صوتها مټألما شاكيا لأبيها حيث قالت بنبرة خرجت غاضبة رغم محاولاتها 
أنا بقى مش بخير ولا كويسة
اړتعب قلبه ليسألها متلهفا 
ليه يا بنتي فيك إيه 
هتفت بصوت شديد الڠضب 
عزيز إتصل بيا النهاردة الصبح وبيهددني يا باباأخويا اللي المفروض إنه سندي بيهددني لو مرجعتش البلد بعد يومين هيرفع عليا قضية حضانة
وبدأت بقص ما بدر من شقيقها تحت ڠضب وحزن قلب
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 72 صفحات