الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل كده واحدة أهلها مبسوطين وبهدلوه لحد ما طلقها... وحمدي كلم امه وأمه كلمت امي وجاه شافني النهاردة وكل حاجة جات بسرعة.. ده أحنا حددنا ميعاد كتب الكتاب.. هيكون الاسبوع الجاي هيبقا فرح عائلي على الضيق وهو انا اضايقت بس قولت راعي ظروفه وانه لسه خارج من طلاق وعايز جواز هادي
شعرت زهرة بعدم الراحة فقالت انا طول عمري مش بستريح للست دي... هي اصلا مش مريحة هي واببنها 

ردت ضحى واحنا مالنا بيهم... المهم كمال الراجل في قمة الاحترام والأدب وكمان مهندس... وانا موافقة
_طب مش تسألو عليها الأول
_اخويا شاف بطاقته وقبل مايجي كمال... راح مع حمدي يشوف مكتب الهندسة بتاعه وسأل البواب عليه وقال عليه انه انسان محترم ولما جاه طبعا وافقنا علطول
زهرة ضمت ضحى بحب مبرووك ياضحي وربنا يتمملك على خير
ردت ضحى قائلة بفرحة يارب وعقبالك انتي كمان
أتنهدت زهرة أنا خلاص اخدت نصيبي
_متقوليش كده يازهرة أنتي لسه صغيرة وانسي بقا اللي حصل زمان وأرجعي زهرة بتاعت زمان
نظرة لها بحدة قائلة بانفعال اقفلي سيرة على الموضوع ومتتكلميش فيه تاني وخليه يفضل سر ميطلعش لحد خالص فاهمة ياضحى
مس كلامها كرامتها فقالت ضحى بحدة وهيفضل سرك متصان يازهرة... إنتي من يوم ماعزلتي من شقتكم القديمة وجيتي ساكنتي في البيت هنا من كام سنة بؤي ده ماتفتحش خالص ولا حتى اهلي يعرفو حاجة لححد النهاردة...سرك متصان معايا سينين ومحدش يعرف بيه تيجي تقوليلي دلوقتي اوعي تطلعي سري برا
انتبهت زهرة إلى انفعال ضحي مكنتش اقصد.. الكلام طلع مني كده انا عارفة كويس ان سري في امان... بس انتي عارفة الكلام في الموضوع ده بيعصبني.... خلاص بقا سماح ومتزعليش مني
ذهب ڠضبها بسرعة كما أتى خلاص مش زعلانة... بس متنسيش كتب الكتاب الخميس الجاي في البيت هنا
ردت زهرة بابتسامة هي دي محتاجة عزومة من الفجر هتلاقيني عندك
بادلتها الابتسامة وهي تقول هو ده الكلام... سلااااام بقا عشان ورايا الف حاجة لزم تخلص 
نظرة لها قائلة بحب سلاااام
تغلق ضحى الباب خلفها.. لتدلف زهرة إلى غرفتها
لتتفاجئ بمشهد أصابها پصدمة لدرجة دمعت عينيها... ظلت مكانها يتملكها احساس بالشلل... ض تنظر پألم للمال الممبعثر... المقطع... الممضوغ... تحدثت إلى ماشا طب اعمل ايه دلوقتي...اقتربت منها ماشا لكي تداعبها...دفعتها بكف يديها پعنف لتقع ماشا پعنف على الأرض تموء مټألمة...شعرت زهرة بالذنب فقامت بحملها انا عارفة انه مش ذنبك انتي لاحول لكي ولاقوة ايش فهمك... الغلطة عندي انا... بس اعمل ايه في المصېبة دي دلوقتي.... انهمرت الدموع على وجنتيها وهي تدعو بالستر وتيسير أحوالهم....وبعد فترة من الدعاء قررت الذهاب إلى الشركة لتعتذر له لكي يوظفها عنده كما طلب منها بقلم_سلمى_محمد 
داخل احد المطاعم الفاخرة وعلى إحدى الطاولات المخصصة لكبار الشخصيات... كانت تجلس دينا وبجوارها أكنان والضحكة لا تفارق شفتيها
تحدثت دينا بابتسامة انا مكنتش متخيلة هبقا سعيدة كده معاك
رد أكنان بهدوء طبعا لزم تكوني سعيدة معايا... وكل سنة وانتي طيبة وأخرج من جيبه علبة قطيفة.
_طبعا... انحنت رأسها وقام بوضعه حول عنقها واصابعه تلمس بشرتها بخفة... لتتنفس دينا بحدة من تأثير لمساته له.. فهي بدون أن تشعر تحول أكنان بالنسبة لها من مجرد فريسة إلى حبيب لا تقدر ان تعيش بدونه
وبدون وعي منها نطقت بمشاعرها تجاهه بحبك بحبك اوي... وأنت كمان بتحبني 
اختفت النظرة المرحة وحلت محلها نظرة باردة قائلا ومين قالك اني بحبك
رده جعل تشعر بعدم الثقة.. تحدثت بهدوء كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول كده
نظر لها ببرود انا مش بحبك...وانا بعمل كده مع أي واحدة بتسلى معاها
زمت شفتيها پغضب هو أنت كنت بتتسلى بيا
قال بثبات زي مانتي كنتي فاكرة نفسك هتقدري تلعبي عليا وتضحكي عليا بكلمة بحبك
_بس انا بجد بحبك ياأكنان ومقدرش اعيش من غيرك
تحدث بملل وانتي كده جبتي نهاية العلاقة بينا... نهض من مكانه لكي ينصرف 
_بسهولة كده هتقطع العلاقة اللي بينا عشان قولتلك بحبك
_ ايوه عشان قولتلي بحبك هسيبك وانسي كل اللي بينا
تحدثت دينا برجاء اعتبرني مقولتش حاجة.... أنا مقولتش حاجة
تحدث وهو يحرك يديه في الهواء بلامبلاة انسي يادنيا... أنا مكنش نفسي افشكل دلوقتي... كمل كلامه مبتسما ببرود... بس انتي السبب
دينا بتوسل خلاص انا اسفة.. أنا مش بحبك أناااا مش بحبك بس متسبنيش
نظر لها بضيق وهو تتوسل له سلاااام... وذهب تاركا أيها تنظر له بذهول غير مصدقة انه هجرها لمجرد اعترافه بالحب
بقلم_سلمى_محمد 
عندما خرج أكنان من المطعم وجد زاهر بانتظاره جالسا بجوار السائق وبمجرد جلوسه انطلق السائق
تحدث له بضيق روح على الشركة
قال زاهر بقولك ياأكنان انا عايز اجازة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات