الفصل الحادي عشر من رواية انا لها شمس بقلم روز أمين حصري
علشان تترمي فيه
انطلقت ضحكات السجينات ساخرين من تلك التي تتعالى على جميعهن لتصيح السجانة بصوت غليظ دب الړعب بقلوبهن
إخرسي يا ولية وشوفي شغلك منك ليها
ولا يهمك منهمدول شوية غجر ميعرفوش قيمتك يا بنت الأكابر
تنهدت نجلا بأسى وهي تتطلع على المرأة وعلى المكان التي زجت بنفسها بداخل براثنه لتتحسر على ما أوت إليه رفعت ذراعها لتجفف بطرف الجلباب جبهتها المتعرقة من جراء موقد الڼار الواقفة أمامه لتتابع تقليب ما بداخل القدر بذراعيها وهي ټلعن حالها وفؤاد اللذان أوصلاها إلى هنا اقتربت منها سيدة ببداية عقدها الخامس ويبدوا على وجهها الطيبة لتقول بنبرة هادئة
لم تجيبها لتسترسل الاخرى متعجبة صمودها
يا بنتي ده أنت ليك سنتين هنامزهقتيش من السكات! طب ما وحشكيش الكلام دي حتى الستات معروفين بالرغي
أخذت تقلب عينيها بضجر من ثرثرة تلك السيدة التي تصر على إقتحام دائرة الصمت التي صنعتها لحالها لتتحدث بعدما سأمت حديثها
تحدثت المرأة بتودد
يا بنتي أنا خاېفة عليكالسكات ده مش حلو علشانك
غريبة قويهو انت هتعرفي مصلحتي أكتر مني...نطقتها بسأم لتهتف بسخط بعدما احتدت ملامحها
ممكن تبعدي عني
قالتها وهي تشير بكفها باشمئزاز لتهز السيدة رأسها بأسي وتحركت دون أن تنبس ببنت شفة لتزفر الاخيرة بوجه مكفهر وهي تتطلع من حولها على الجميع باشمئزاز
نجلا جلال السيد منير
زيارة
انتفضت من جلوسها لتتحرك سريعا مع السيدة إلى أن وصلت للمكان المقصودأسرعت لترتمي داخل احضان والدتها التي تحدثت بدموعها المنهمرة ك كل مرة ترى بها فلذة كبدها بهذا الرداء الأبيض
ارتمت فوق كتف والدتها لتنهمر دموعها الحبيسة وكأنها لا تجد السبيل لأخراجها سوى بداخلهارفعت وجهها وجففت دموعها سريعا لتتحدث على عجالة وهي تجاور والدتها الجلوس فوق تلك الأريكة الخشبية
تطلعت للحقائب الموضوعة جانبا وهي تقول بنظرات زائغة لتغيير الموضوع
جبت لك لبس وأكل وشوية فواكه من اللي بتحبيها
تعلم أن والدتها تتهرب من الإجابة لذا سألتها من جديد بنبرة جادة
إتكلمتي مع فؤاد!
تنفست لتنظر أرضا بخيبة أمل وهي تقول
ملحقتشأول ما عرف إني طالبة أقابله خرج لي برة القصر وكلمني بطريقة زي الزفت قدام ال Security وسابني ودخل بعد ما وصاهم يطردوني
أجابتها بيأس
مش هقدر أروح القصر تاني يا نجلا فؤاد وصى ال Security لو شافوني هناك تاني يطلبوا لي الشرطة ويقدموا بلاغ إني بتهجم عليهم وأول ما روحت اللي إسمها فريال جت لي لحد البيت وهددتني لو مبعدتش عن فؤاد هتلبسني أنا كمان تهمة وتجبني أقعد جنبك
احتدت ملامحها وبلحظة اشتعلت مقلتيها وامتلئت بشرارات الڠضب وهي تصيح بسخط
يعني إيه! هتخافي من كلام اللي إسمها فريال ومش هتحاولي علشانيإنت كمان هتتخلي