الأحد 24 نوفمبر 2024

في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


بنات البلد بيشتغلو فيه  
لاه دول مش هايبصلهم اوي يا جميله لكن هايبص للحاجات التانيه  
قصدك الارض و مزرعة المواشي و المصنع! 
بالظبط  
لكن الحاجات دي ورث عيالي و هو مالوش فيهم حاجه  
طلاما رضيتي بيه يبقي هايحط ايده علي كل حاجه 
حرصي منه وماتديلوش امان لو خاېفة على حاجة ولادك 

يلا
بقي يا بيجاد تعالي عشان نلعب سوي 
الټفت اليها وهو يقف متخفي خلف الستائر بالأعلى حتي لا تراه ولدته و توبخه على تصنته عليهم
ادخلي جوه يا فرح العبي انتي وزياد وانا جاي دلوقتي  
لاء انا عايزه العب معاك انت مش مع زياد ده لسه صغير ومش بيعرف يلعب  
يووووه بطلي زن بقي قولتلك انا بقيت كبير خلاص ومش بلعب زي العيال الصغيره  
احنت رأسها بحزن والتفتت للداخل وهي تقول له
يعني انت بقيت كبير وهاتزعقلي وتضربني زي بابا ما بيعمل مع ماما  
التمس نبرة الحزن في كلامها ولحقها مجتزب اياها تحت ذراعه  
ماتزعليش يا فرح تعالي يا ستي وانا هالعب معاكي  
خليك صغير يا بيجاد الكبار وحشين مش بيعملو حاجه غير انهم بيزعقو  
تنهد علي برأة طفلته ودلف بها حيث يجلس اخيه  
ليه هو انتي مش فاكره عمك مراد كان طيب ازاي يا فرح  
اه كان طيب وحلو خالص انا مش عارفه بابا عمل ليه كده بس  
جلسو سويا يرتبون مع اخيه قطع المكعبات وهو يضم حاجبيه يحاول ان يفهم ما تقوله  
عمي مهران عمل ايه يا فرح  
وضعت يديها علي فمها پخوف وا ذا به يضمهم بين كفيه الصغيرين  
مالك خۏفتي كده ليه 
اااصل لو عرف اني عارفه ممكن يموتني هو قال لماما كده امبارح قالها لو قولتي الكلام ده تاني هادفنك جانبه  
لمعت عينه بمكر كأنه يريد ان يتأكد مما يشعر به  
جري علي باب الغرفه واغلقه ثم عاد وجلس بجانبها مره اخرى
ماتخفيش يا فرح ماحدش سامعنا قوليلي وانا مش هاقول لحد 
انا سمعت ماما وهي بتقوله هاتقتلني زي ما قټلت اخوك قام هو قالها اه وهادفنك جانبه كمان وفضل يضرب فيها جامد اوي  
جلس متكئا ظهره علي جانب الفراش ونظر الي اخيه الصغير وهمس لنفسه  
كنت متأكد انه هو اللي قټله هو اللي يتمنا يا زياد هو اللي حرمنا من ابونا  
لكن الصغير لم يفهمه وضحك له بوداعه 
واندمجت فرح بالعب مع زياد وهب هو واقفا ليقف خلف النافذه 
ليراه وهو يترجل من سيارته ويتجه الي داخل الڨيلا  
فتح الباب و دلف إليهم وجدهم جالستان بجوار بعضهم وكأنهم في عزاء  
مالكم قاعدين كده ليه 
ردت زوجته الاولي بسخريه
وعايزنا نقعد ازاي بقي ولا اقولك نقوم نتحزم ونرقص احسن  
ليه لاء يا امينه وتزغرطي كمان مش جوزك اتجوز عليكي ودرتك القمر قاعدة جانبك اهيه 
واذا به ينطقها بغلظه وصوت عالي
عليا اليمين منك تكوني طلقه بالتلاته لو ما زغرطي دلوقتي زغرطي بقولك  
واذا بها تصدح الزغاريط المختلطة بالدموع قبل ان تتلقي منه عقابها وانكسارها امام زوجته الثانية
والتي تفاجئت بمعاملته مع من عاشرته كل هذا العمر بهذه الطريقه 
فما بالك بها وهي كانت زوجة اخيه من قبله! 
وانتي لبسالي اسود انتي كمان  
عايزني الون وانا جوزي لسه مېت من اربع شهور يا حج مهران! 
جميلللللة 
انا جوزك يا بنت الك  
ما هذا بحق الله هل يسبها! 
لم تنطق او تشيح عيناها عنه واذا به يشدها من معصمها ويجرها كالشاه من خلفه وهو يصيح بصوته الجهور
مش عايزك تنطقيها مره تانيه خلاص مراد ماټ
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات